تجربتى القصيرة مع المجلس الشعبى الكلدانى السريانى الاشورى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 17, 2016, 08:29:13 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تجربتى القصيرة
مع المجلس الشعبى الكلدانى السريانى الاشورى



وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن

الاسس الصحيحة غير المشكوك فيها والمبنية على الادلة والثوابت العلمية والشواهد التاريخية هى التى تبنى القناعات الراسخة الثابتة غير المتزحزحة التى تمهد الطريق للتواصل مع الزمن القادم،  فمع هذا المنطلق العلمى والتاريخى كنت ومنذ ان استوعبت تاريخ شعبنا والنظرية التاريخية لتكوين الشعوب ومنها القومية التى تحمل التسميات المختلفة، فقد  كان ايمانى عميقا راسخا لايتزحزح قدر شعرة واحدة من اننا على اختلاف تسمياتنا قومية واحدة ذو اصالة نملك كل عوامل القومية لربما اكثر من غيرنا لما نملكه من عمق حضارى تاريخى لغوى مشترك فى ارض وادى الرافدين ، اننا قومية اصيلة لسنا عدة قوميات، نحن احفاد اولئك الذين ملكوا الامبراطوريات وخضعوا كل الشرق لحكمهم.

تعريف القومية:
لازلت اتذكر جيدا  تعريف القومية وانا طالب فى الصف الرابع العام فى ثانوية المستقبل المسائية التى كنت ادرس فيها بعد دوام وظيفتى الصباحية، كان احد اساتذة مادة التاريخ والتربية القومية المتعصبيين للقومية العربية من اهالى الموصل يدرسنا هذه المادة نناقش اسس القومية وتكوينها وكنت املك من المعلومات الجيدة جدا ما تمكننى من مواصلة النقاش بنجاح ورسوخ والاتيان بالدلائل التاريخية ، فقد كان النقاش مفيد جدا مع هذا المدرس المتمكن والمثقف بحيث عزز قناعاتى بصورة اكبر تلك التى تكونت معى من خلال مطالعاتى الكثيرة جدا ونقاشاتى مع زملائى واصدقائى.
احد تعاريف النظرية القومية:
القومية شعور وعقيدة بين افراد الامة الواحدة تعبرعن ارائهم وتطلعاتهم نحو المستقبل وتربطهم الروابط والاواصرالمشتركة من اللغة ،رابطة الدم ،الارض، التاريخ والتراث واخيرا يعزز الدين هذه الروابط الانسانية ايضا.
المجلس الكلدانى السريانى الاشورى:
غالبا ما يتكون هذا المجلس الثلاثى التسمية  من شخص واحد لا غير خاصة فى دول المهجر، هذا المنظور الواحد هو البديل العددى لمجموعة غير المنظورة المفترضة ان يتكون منهم المجلس بحسب مفهوم كلمة المجلس. ليس انه يمثلهم فحسب وانما هو البديل الواقعى عن وجودهم، هو الكل فى الكل، هو الحاكم وهو الناهى وهو الممثل الشرعى الوحيد الذى لا يضاهيه احد فى فكره ومفهوميته وامانته وحرصه، انه الصادق والامين.
عندما عقد المجلس الكلدانى السريانى الاشورى مؤتمره الاول الذى كان معظم المشاركين فيه من المناضلين المخضرمين والقدماء فى الحزب الشيوعى العراقى منحت قيادة المجلس ثقة مدى الحياة له وحده، ثقة لا يعارضها احد لا تسقط بتقادم الزمن والايام، هذا  الفرد الواحد المنظور هو المجلس كله وهو المجموع  العددى الغير المنظور فلما الحاجة للاخرين لان عدد غير المنظور قد يخرب مزاج السيد الرئيس الوحيد،  فهو الكلدانى السريانى الاشورى، هو الرئيس ايضا هو الاعضاء  لهذا التنظيم وهو الذى يقرر ان يوفد نفسه  لحضور المؤتمرات والاجتماعات هو الذى يقرر متى تعقد الاجتماعات مع نفسه العددى لكونه هو المجلس ، يقرر متى يسافر هذا المجلس واين والدولة التى يختارها لانه مزكى من قبل  قيادة المجلس الكلدانى السريانى الاشورى. اما قيادة المجلس قد اخذت حقنة انتى بايوتيك لتحصين نفسها من البدائل الجديدة وانتخاب واعضاء جدد! فما الحاجة لوجود اعضاء جدد اخرين؟ عجيب امرى انا الذى اطالب بانتخابات واعضاء جدد ؟عجيب امور غريب قضية  لماذا الانتخاب ولما اعضاء جدد اخرين مادام هو الكل؟
هذا هو الكل الشامل العام ، هو الذى يقترح جميع البرنامج السياسية والثقافية وهو الذى وحده يملك بيده كل الامكانيات المالية والاقتصادية.
هو وحده خول ذاته لا شريك له مسؤؤلية العلاقات الخارجية والداخلية والثقافية والمالية وحضور المؤتمرات الخارجية والدولية لانه هو المجلس بحاله ، هو القيادة وهو القاعدة وهو الاعضاء فلا حاجة هذا المجلس لجهود اعضاء اخرين معه.

مكونات المجلس الكلدانى السريانى الاشورى :
كما اسلفت، غالبا ما يتكون هذا المجلس من اعضاء سابقيين عملوا مع الحزب الشيوعى فترة طويلة جدا وانتقلوا اخيرا الى العمل فى المجال القومى مدافعين حريصين جدا عن القومية والدين بعد ان كان شعارهم الدين افيون الشعوب وشعارهم يا عمال العالم اتحدوا.
هؤلاء السيدات والسادة الافاضل ومع عميق اعتزازى بهم انتقلوا ليدافعوا عن شعبنا الكلدانى السريانى الاشورى وخاصة بعد الاحداث المؤلمة الاخيرة من صفحات نضال شعبنا الكلدانى الاشورى السريانى فى الشرق الاوسط  ضد الاسلاميين المتطرفين واصبح لهم شغل وشاغل واوجدوا لانفسهم تسميات ومسؤوليات يعقدون مؤتمرات واجتماعات باسم شعبنا، بهذه الصورانتقلوا لتفريق وتمزيق شعبنا عن بعضه البعض فهناك من ظهر فى غفلة من الزمن بعد ان كان مفقودا قد اصبح مدافعا عن الكلدانية يعادى فى شعاره الاخرين من الاشورين السريان وهناك من هو سريانيا تفوح منه رائحة التعصب مثل رائحة الفلفل الاحمر الحارق فيلغى الاخرين من الكلدان الاشوريين من الخارطة التاريخية والقومية ولا يعترف بوجودهم التاريخى وهناك ايضا من لا يقبل التنازل عن اشوريته وتعصبه والغائه للاخرين. مصيبة كبرى نعيشها حقا فى ظل هؤلاء نعيش الصراعات مع ذاتنا ولم نقدر ان نحل ابسط الاشكالات واصغر الخلافات التى حلت فى بيتنا فكيف سنكون قادرين اليوم او غدا على مواجهة الاخرين.؟



http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=819507.0