اوضاع المناطق الكوردستانية خارج الاقليم في رؤية تحليلة قصيرة خضر دوملي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 05, 2014, 11:20:47 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

اوضاع المناطق الكوردستانية خارج الاقليم  في رؤية تحليلة قصيرة
خضر دوملي *
خلال متابعاتي في الايام الاخيرة للوضع في المناطق الكوردستانية خارج الاقليم ، ظهرت الكثير من التصورات لدي تشير بأن هناك فراغا كبيرا بين الواقع على الارض، وبين رؤية القيادة الكوردية في رئاسة الاقليم وبرلمان وحكومة اقليم كوردستان، و بين الشارع والرأي الشعبي في الاقليم و في تلك المناطق، كما ان هناك جهل كبير لدى المؤسسات الحكومية في الاقليم حول ما يتطلب عليها من دور ان تقوم به تجاه الوضع الجديد.
هناك مرحلة جديدة في العراق بشكل عام وفي تلك المناطق بشكل خاص  التي كان يتوجب ان تحل وفق تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، ولذلك  يجب على كل جهة ان تتحمل مسؤوليتها تجاه التطورات الجديدة والواقع الحالي ، ويجب ان تفكر بالمستقبل اكثر من الواقع الحالي، يجب ان يتم  تعزيز الوجود الكوردي هناك بالعمل على الارض، بتنفيذ المشاريع السريعة، تلك  التي الناس هناك بحاجة ماسة اليها، - حفر ابار لتوفير مياه صالحة للشرب وضع الخزانات وتوفير مادة الكلور - مد شبكة الكهرباء من خلال وضع مولدات متنقلة - تزويد المراكز الصحية بالادوية - وضع لجان تنسيق ومتابعة تعرف كيف تتصرف مع الناس و تساعدهم كي يستقروا نفسيا  وليس ان تتعامل معهم كأن هؤلاء قادمون من عالم اخر!!!! - الناس هناك متعبين جدا، الالاف فقدوا بيوتهم ومنازلهم وليس هينا عليهم تحمل حر الصيف بدون توفر الثلج حتى !!!. تنفيذ المشاريع بسرعة وبسرعة وبسرعة وتقديما الخدمات ليل نهار ،،، انها من  اساليب الثورة والنضال الجديدة .
الجانب الاخر يتمثل في التشجيع على عدم اثارة واقع تلك المناطق في وسائل الاعلام لأنه لايمكن ان نواجه الحملة الاعلامية الشرسة التي تأتي ضد الكورد من العراق وخارجه ،، ولانه لانمتلك اعلاميين جيدين يكتبون بالعربية رؤية الناس والقيادة و حكومة الاقليم بخصوص مستقبل تلك المناطق واغلب الردود يجب ان لاتخرج من واقع العراق الحالي، وان الدستور العراقي وجد الحلول لكل المشاكل ويمكن على ضوءه ان يتم حل تلك المشاكل .
الجانب الثالث يتمثل في التأكيد على ان الوضع في تلك المناطق الان اضطراري ولابد للحكومة في اقليم كوردستان بجميع مؤسساتها ان تساهم في حشد الدعم لتلك المناطق، كل مؤسسة من جانبها – البلديات ترسل اليات رفع النفايات و فتح الطرق و سيارات حوضية توزع المياه النظيفة - الصحة  تقوم بتوفير الادوية و فرق طبية متنقلة- التربية وتوفير البنزين والغاز بسرعة وباستمرار وهكذا بقية المؤسسات - مؤسسة تتبنى توفير المواد الغذائية للذين فقدوا فرصة استلام حصصهم الغذائية - وهكذا لكل مؤسسة مسؤوليتها .
الجانب الرابع يتمثل في التأكيد على اليات تعزز التنسيق بين المؤسسات الموجودة هناك ومؤسسات الاقليم  ثم الجانب الاهم يتمثل في دعم حكومة اقليم كوردستان لمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في الاقليم لكي تساهم و تؤدي دورها الوطني والانساني بحشد الدعم و المساعدات و تنفيذ المشاريع العاجلة لتوفير الخدمات للمصابين بالامراض المزمنة و الاطفال وتوفير المأوى لهم  وما الى ذلك ..
الجانب الخامس يتمثل بالتطمينات المستمرة لجميع المكونات في هذه المناطق بأن حرياتهم وحقوقهم ستصان وفق الدستور العراقي الذي يعتبر المظلة الامنة للجميع وعلى ضوءه يجب ان تكون تصريحات و تحركات المسؤوليين السياسيين الى ان يتم ايجاد الاليات الدستورية للوصول الى الحلول .
هذه التحركات اكثر  فائدة ونفعا من استفزاز البعض في تصريحات لايعرفون تأثيراتها المستقبلية،،،،  اقول البعض من الساسة الجدد من الذين لايمتلكون خبرة التعامل مع وسائل الاعلام، لانه علينا التأكيد اننا لانزال في عراق فدرالي ويمكن تدريجيا ان تثمر هذه التحركات الى معرفة الجميع ان خطوات مجيء هذه المناطق الى حضن كوردستان سيكون اكثر سهولة فيما لو استمر التصعيد الاعلامي من قبل بغداد لكي يحثونا على الرد باستفزاز .... اتركوا التصريحات الرنانة والطنانة التي تأتي من بغداد  وتنبعث منها رائحة توجيه التهم  و و و الكاذبة واهتموا بواقع الناس على الارض  لانه الافضل في هذه المرحلة.
*باحث في حل النزاعات وبناء السلام بجامعة دهوك


http://www.ankawa.com/index.php?option=com_jfusion&Itemid=139&jfile=index.php&topic=744457.0
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة