اكاديميون :معظم الجامعات تحولت بسبب الضغوط الى مصنع لاصدار الشهادات

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 15, 2014, 07:13:02 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

اكاديميون :معظم الجامعات تحولت بسبب الضغوط الى مصنع لاصدار الشهادات وليس لانتاج العقول


اذ لم يعد هناك شك في اننا نعيش في عصر المعلومات،عصر تتحول فيه المعرفة الى قوة،ويتغير فية مصدر الثروة من ملكية المواد الخام ووسائل الانتاج، الى صناعة المعرفة وتوظيف العلم،توظيفاً اجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً،عصر تتغير فيه موازين القوى الدولية،وتبرز فيه قوى جديدة تتميز بدرجة عالية من التعليم،وتركيز كبير على تحويل العلم الى قوة اقتصادية وعسكرية،ويعتبرالنموذج الواضح لهذا الوضع هو دول شرق اسيا التي تهتم بالتعليم وتستثمر فيه بكثافة،وتتخذه سلاحا في التنافس الدولي وأداة للتفوق الأقتصادي. الحديث عن تطوير التعليم الجامعي حديث ذو شجون ، فهو ينطوي على الرغبة في إرساء دعائم التطور والتحديث ، وتوفير مقومات الإبداع والابتكار ، في عالم تتسارع فيه منتجات العقل البشري معرفة وتقنية ، إذ يعيش العالم نطاق العلاقات الدولية المتبادلة ، واستخدام الإلكترونيات في المجالات المختلفة وتوجيه الاستثمار في مجالات المعرفة والبحث العلمي ، لذا يستلزم تطوير المهارات البشرية وتنمية كوادر وقدرات تستطيع التعامل مع مخرجات هذا العصر والتكيف مع نتائجه ولاطلاع اكثر عن اصلاح التعليم الجامعي اجرت وكالة عين العراق نيوز استطلاعا لمعرفة تفاصيل الموضوع مع الطلبة واساتذة الجامعات . يقول الدكتور مراد اسماعيل استاذ جامعي 37 سنة في هذا العصر الجديد تزداد سرعة التغير الأجتماعي والانتاج الثقافي والعلمي والحضاري وتتغير الاهمية النسبية لقوى وعلاقات الانتاج،ان الانسان القادر على الحياة هو الانسان القادر على التعامل مع طوفان المعلومات،والتعليم الدائم،واعادة التدريب والتأهيل...وكل هذا يرتبط بنوعية التربية والتعليم الذي مر به وتلقاه هذا الانسان مضيفا لذايحتاج المجتمع الحديث الى مؤسسة تقوم بالمحافظة على الخبرات والمعارف الموجودة،ونشرها ونقدها،واكتشاف آفاق جديدة للمعرفة،هذه هي وظيفة الجامعة.ولكن معظم الجامعات قد تحولت بسبب عدة ضغوط الى مصنع لاصدار الشهادات وليس لانتاج العقول المفكرة الناقده والأيدي العاملة،ومكان لاجترار المعرفة وليس للاضافة اليها،ومعقل للمحافظة وليس للتغيروالتحديث.انها تقوم بكفاءة بالغة باغلاق العقل بدلا ان تكون عاملاًفي نموها وازدهارها واستقلالها. ويشير الباحث الدكتور محسن جبل استاذ جامعي 40 سنة لقد شهدت القرن العشرون،والعقود الأخيرة منه خاصة،تزايد الضغط الاجتماعي للحصول على التعليم الجامعي.وظهرت أفكار مثل,،التعليم العالي للجميع ,،و"التعليم العالي كحقً وصاحب هذا كله ظهور أفكار وممارسات تدعو إلى خفض مستوى التعليم الجامعي والعالي لكي يناسب الأعداد الكبيرة وبالتالي النوعيات الأقل قدرة،التي أقتحمت أبوابه ومع التوسع الضمم في التعليم العالي وتزايد أعداد طلابه وخريجيه. يبدأ التنبّه الى خطورة هذا الوضع وتأثيره على خفض نوعية التعليم من ناحيه،وعلى وجود فائض تعليمي ، ويبدا أنه لايوجد مجتمع في الوقت الحاضر وربما في المستقبل القريب وخاصة في العالم العربي يستطيع توفير التعليم العالي لجميع مواطنيه كحق لهم.على أية حال ويضيف الدكتور حيدر علي استاذ جامعي 53 سنة ،يفترض بنا في العالم العربي والاسلامي ،أن نحل الإشكالية الأجتماعية التي يواجهها التعليم الجامعي والعالي،بحيث يتمكن المتفوقون من ابناء الطبقات والفئات المحرومةاو غير القادرة من الالتحاق بالتعليم العالي،ولايسبقهم إلية الضعاف من ابناء القادرة،وبحيث تكون العدالة المعيار الأول في تحديد من يدخل التعليم الجامعي ومن يبقى خارجة.وعلينا أن نراعي ايضاً،ونحن نحاول تحديد كم المتعلمين تعيلماًعالياً،أننا نعيش في عصر المعلومات والتكنولوجيا العاليةوان الحضارة الجديدة تحتاج إلى أعداد من القوى البشرية عالية التعليم أكبر من حاجة المجتمع الزراعي أو الصناعي التقليدي. كما يحتاج المجتمع الجديد إلى أن يكون ثلث القوى العاملة على الاقل من الحاصلين على تعليم عال جيد.من الصحيح أن العالم العربي يشهد محاولات كثيرة متنوعه لاصلاح التعليم الجامعي وتطويرة.ولكن هذه المحاولات يغلب عليها بدرجة كبيرة التأثير بالماضي أكثر من الحاضر، وتكاد تخلو من التطلع إلى المستقبل .وحتى عندما نفكر احياناًفي المستقبل،فأننا ننظر اليه على أنه استمراروتوسع في الحاضر،مع درجة من التحسين أو التجميل ولعلنا أحوج ما نكون الآن الى نظرة مستقبلية للتعليم الجامعي،ندرك نوعية التغيرات المتوقعة،وتحديد تأثيراتها على التعليم،تفيد من تجارب الدول الاخرى التي سبقتنا ،ولاتقلدها تقليداً أعمى بقي ان نقول أن أصلاح التعليم العالي ضرورة لابد منها ، هي ضرورة الطريق الجديد ، ضرورة الطريق المتميز. الخاص المتفائل بقنوات أفقية مع فكر وتجارب العالم ومع ما يقدمه العقل البشري من علم وتقنية ومع حضارات العالم كذلك، من إجل اعداد إنسان جديد متحول فكرياً ونفسياً وسياسياً وتقنياً وعلمياً ، ان عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي في العصر الراهن هي بحاجة الى عصر العلم ،وهي عبارة عن عمليتي تجاذب كبرى بين التنمية والأنسان اولاً لذا يستلزم تطوير المهارات البشرية وتنمية كوادر وقدرات تستطيع التعامل مع مخرجات هذا العصر والتكيف مع نتائجه .

http://aynaliraqnews.com/index.php?aa=news&id22=10760
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة