أوجاع العراقيين المسيحيين.. "إكليل من شوك"

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 24, 2013, 02:55:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

أوجاع العراقيين المسيحيين.. "إكليل من شوك"


استطاع العراق في سبعينيات القرن الماضي تحقيق معدلات نمو شملت مختلف مناحي الحياة، وأثرت إيجابا على مستوى عيش المواطنين، الذين شعروا بالفخر لانتمائهم للعراق القوي المزهو بالنفط؛ لكن الغزو الأميركي عام 2003 أطلق حربا طائفية في البلاد، جعلت الخطف والقتل على الهوية الطائفية أمرا مألوفا.

ففي أكتوبر/تشرين الأول 2010، استهدفت كنيسة سيدة النجاة، ولقي أكثر من خمسين شخصا مصرعهم، وعلى خلفية هذا الاستهداف لمسيحي العراق تنطلق أحداث حلقة "إكليل من شوك" من برنامج "تحت المجهر".

تبث حلقة "إكليل من شوك" من برنامج "تحت المجهر" غدا الأربعاء 25 من الشهر الجاري، على قناة الجزيرة الإخبارية، الساعة 17:05 بتوقيت مكة المكرمة (14:05 بتوقيت غرينيتش)، مع إعادة أيام الخميس الساعة 10:05 صباحا بتوقيت مكة (07:05 بتوقيت غرينيتش) والسبت الساعة 05:05 صباحا (02:05 بتوقيت غرينيتش) والاثنين الساعة 17:05 بتوقيت مكة المكرمة (14:05 بتوقيت غرينيتش).

وتروي شهادات المشاركين في حلقة "إكليل من شوك" من برنامج "تحت المجهر"، نماذج استهداف كنائس العراق ومرتاديها التي تكررت على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من مسيحيي العراق إلى الهجرة خوفا على حياتهم وحياة ذويهم وعائلاتهم.


الكنائس بالعراق تعرضت لهجمات متكررة (الجزيرة)
حسرة المسيحيين
ويُعد تهجير العراقيين المسيحيين استنزافا لثروة البلاد البشرية، كما حصل سابقا حين هُجر المسلمون العراقيون سنة وشيعة. ويسبب هذا التهجير قطعا مع التعدد العرقي للبلد الذي عُرف، طوال تاريخه، بالتسامح والتعايش.

ويستعيد مسيحيو العراق -بكثير من التحسر- ذكريات الوطن الذي عاش تحت ديكتاتورية قهر الموقف السياسي لا المذهبي أو الديني.

ويرى -في الحلقة- عدد من رجال الدين والفكر العراقيين، أن الولايات المتحدة الأميركية، ومنذ احتلالها العراق، بدأت بتأجيج النعرات بالحديث عن الإقصاء والمظلومية وفتح مخازن الجيش لتسليح أكبر عدد من المواطنين خارج أي إطار قانوني.

وسبب استيلاء الأهالي على السلاح ووقوعهم تحت طائلة حملات التجييش، بنشوب حرب أهلية بين أبناء الشعب الواحد المتمترسين وراء أقنعة المذاهب والعشائر والأديان. وكان لغزو المبشرين الإنجيليين بالتوازي مع الغزو الأميركي العسكري أثر على تأليب طائفة من الشعب ضد المسيحيين.

ولا يستثني العنف أحدا في العراق، فبعد مرور أكثر من عشر سنوات على الاحتلال، لا يبدو أن الأمر حدث بمحض الصدفة، فالمليشيات الحزبية ما زالت منتشرة في كل مكان.

ورغم هذه الهجمة، لا يزال بعض المسيحيين في العراق متمسكين بالبقاء في أرض الوطن الجريح، حفاظا على الذاكرة والتقاليد والمشاعر الدينية المحفورة على الجدران وداخل الكنائس وساحات المعابد وأعماق القلوب الصادحة بالإيمان، رغم أكاليل الشوك والمعاناة.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2323278
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة