تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

أنهم يقتلون بغداد / خضر دوملي

بدء بواسطة matoka, سبتمبر 08, 2012, 10:07:35 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

أنهم يقتلون بغداد







خضر دوملي




برطلي . نت / متابعة
ana-hura
07/09/2012


أنهم يقتلون بغداد شيئا فشيئا، يذبحونها بسكين غير حاد ويقطعون ويمزقون جسدها قطعة قطعة "، هكذا وصف رجل قادم من بغداد قبل ايام بعدما سمع بنبأ مهاجمة قوات تدخل سريع وبطيء قوات خاصة وليلية لا احد يعلم " من أين تلقت الاوامر بغلق النوادي الليلة و البارات ومحال بيع المشروبات واهانة روادها المساكين الذي يهربون من حر الصيف ليقضوا بعض وقت مريح على انغام الطرب والموسيقى.

الرجل كان يتحدث عن خطورة نبأ اخر وهو قضية السفور ومنع البنات السافرات بالتجوال في الكاظمية، لـ " تشويه صورتها و فرض صورة مغايرة عليها " بحسب وصفه، وقال الم اقل لك انهم يقتلون بغداد كل يوم، بالامس قضية السافرات والكاظمية، واليوم منع بيع المشروبات،،، وغدا تغير النظم التربوية وبعدها تحديد نوع اللبس الذي يجب ان ترتديه زوجاتنا، ومن ثم طريقة مشينا في الشوراع، وارتيادنا للمزارات و من ثم القادم اسوء وهو مع من نتصافح ومع من نتكلم وباي شكل وطريقة، وصولا الى طريقة حلقنا لشواربنا ولحانا وشعر رأسنا و الملابس التي نرتديها..... نعم هذا ما يريدونه وليس غيره ، وكل هذا لا علاقة له بالدين واسسه و ثوابته و التغيرات التي طرأت عليه.

انتهى تذمر صاحبنا الذي يحب بغداد اكثر من حبه لنفسه، و تفاجأت بعنوان خبري مراده انهم يريدون بغداد ( لاعلمانية و لادينية ) عجيب امر هؤلاء الدخلاء ماذا يريدون من هذه المدينة، ماذا يريدون لمستقبل البلاد الذي اصبحوا يبيعونه بابخس الاثمان شيئا فشيئا.

البعض يتصور ان هذا مجرد خبر عادي، والبعض الاخر يتصوره شيئ مخيف، واخرون لايهتمون به كثيرا لأن ذلك يفرحهم ان يتم تغير وجه البلاد التي هي عليه منذ الاف السنين قبل ان يأتي هؤلاء لاضفاء شكل اخر عليها.

المشكلة ان البعض من هؤلاء الذين يتلقون الاوامر من خارج البلاد من شرقها وجنوبها، لايريدون الاعتراف بأن اهل هذه البلاد يرتادون البارات والنوادي الليلة ويحتسون المشروبات منذ الاف السنوات، ولايريدون الاقرار بأن هذه التجارة المثمرة تدر ارباحا كبيرة وهي جزء من الموروث الاجتماعي الذي كان سائدا منذ زمن الخلفاء والى يومنا هذا.

المسألة فيها وجهات نظر كثيرة، فالحكومة واركانها يعلنون ويقرون بأنهم مع تطبيق مبادىء حقوق الانسان، و احترام الحريات، وفي منتصف الليل يهاجمون المواطنين العزل و يضربون الكسبة والمساكين!؟
المسألة ان الحكومة و قادتها يجهلون من الذي اصدر تلك الاوامر و يتهرب كل طرف من القضية ليضع اللوم على الطرف الاخر، ويتباهى مسؤولو الحكومة بأنهم ساهرون على امن المواطن وراحته!. و غدا سنسمع تصريح مجهول بان الهجوم على البارات هو لضرب وحدة العراق وهي مؤمارة خارجية .!

المسألة ان الذين يرتادون هذه الاماكن هم ايضا مواطنين ولهم الحق في قضاء لياليهم واماسيهم اينما يريدون في المدينة التي يعيشون فيها وعلى الحكومة واجهزتها توفير الامن والراحة لهم وليس تحويل ليلتهم الى جحيم لايطاق، ألا يقولوان انهم ماضون في توفير الامن والاستقرار للجميع دون تميز،،،،؟؟؟.

المسألة ليست في بغداد وحدها لأنهم ان نجحوا فيها سيطبقون تلك السياسة النتنة في كل البلاد و بكل الطرق الممكنة، وسيحركون طوابيرهم المخيفة النائمة في كل بقعة من هذه البلاد لكي يبدأوا حملة ( عراق لاعلمانية لادينية ). وتصوروا ماذا سيكون المفر.

اذا ماذا ستكون شكل هذه الدولة،،، ألا يقولون انهم يحترمون الدستور و مبادئه، الا يقولون انهم مع ضمانة الحريات الفردية، كيف هي اذا شكل هذه الحريات التي تتصرف ازلام واذناب السلطة بفرضها على الناس،،،، فليعلنوها للناس حتى يعرفوا ماذا يخبأون للمستقبل؟ ،،، ألا يقولون انهم مستمرون في توفير الامن والاستقرار و الراحة للمواطنين ،،،، الفشل في كل شيء يعني ان التخبط في كل شيء و يتصرف كل واحد بشكل وعلى هواه كما تتصرف مؤسسات دولة المالكي الحديثة لأنها فشلت في توفير الامن والكهرباء و الماء الصافي و المقاهي و الاندية الامنة فلذلك يجب ان يتخبطوا في كل شيء.
--
khidher domle

Media trainer & freelance journalist
Dohuk - iraq kurdistan region
Mobel: 009647504455213
Matty AL Mache

ماهر سعيد متي

من يروم على منح فقهاء الدين حق الفيتو انما يريد دولة دينية وبأمتياز ... شكرا على نقل المقال .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة