رئيس اللجنة الدولية الامريكية لحرية الاديان: الأضطهاد قد يؤدي الى إنهاء الوجود ا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 29, 2011, 07:19:25 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رئيس اللجنة الدولية الامريكية لحرية الاديان:
الأضطهاد قد يؤدي الى إنهاء الوجود المسيحي في الشرق الأوسط


بروس ووكر / مجلة The New American
ترجمة : إنهاء سيفو / عنكاوا كوم

حذر ليونارد ليو ، رئيس اللجنة الدولية الامريكية لحرية الاديان ، في مقابلة تلفزيونية  مع تيري جيفري في (سي ان اس نيوز دوت كوم) ، انه بالرغم من طول أمد الاحتلال الامريكي على العراق وافغانستان " حذر بأن المسيحية  قد تُمحى من هذه المنطقة بسبب ، كما ورد في (سي ان اس نيوز)، "الاضطهاد القاسي والمتواصل على المسيحين" من قبل المسلمين .

سأل جيفري ليو :
نحن امام دولتين مختلفتين ، العراق وافغانستان ، قامت الولايات المتحدة الامريكية بغزوهما، احتلالهما ، وتغيير حكوماتهما في العقد الاخير – دولتين – أممكن أن تزول المسيحية فيهما في أيامنا هذه ؟

أجاب ليو :
نعم ، وللأسف ، هذه هو النمط السائد في منطقة الشرق الاوسط . هجرة المسيحين لم يسبق لها مثيل وهي في تزايد مستمر سنة بعد سنة . حقا أنه وضع ينذر بالخطر .
في تقريرها السنوي ، أشارت اللجنة الدولية الامريكية لحرية الاديان :
قبل 2003 ،  نصف أو أكثر من نصف المسيحيين العراقيين قد غادروا العراق ، مع مناشدة القادة المسيحيين وتحذيرهم بأن عواقب هذه الهجرة قد تؤدي الى إنهاء المسيحية في العراق .
في 2003 ، كان المعتقد بوجود ثمانمائة ألف الى مليون وأربعمائة ألف مواطن مسيحي في العراق من كلدان كاثوليك ، أشوريين ، أرثوذوكس ، الكنيسة الأشورية الشرقية ، سريان أرثوذوكس ، أرمن( كاثوليك ، أرثوذوكس) ، بروتستانت ، والأنجيليين . اليوم ، قادة المجتمع يتوقعون ان يصل عدد المسيحيين الى خمسمائة ألف مواطن .

ليو أخبر جيفري بأن وضع المسيحيين في أفغانستان بائس . أشار تقرير اللجنة الدولية الامريكية لحرية الاديان :
لا يزال وضع الحريات الدينية ضعيف جدا بالنسبة للمجتمعات ذات الأقلية الدينية والجماعات المعارضة لدين الأغلبية . على الرغم من وجود القوات المسلحة الأمريكية في أفغانستان لأكثر من عشرة سنين وأستثمارات كبيرة في الأرواح ، والموارد ، والخبراء من قبل الولايات المتحدة الأمريكية  والمجتمع الدولي . الدستور الأفغاني للعام 2004 مبني بشكل كبير على أساس أن الشريعة الأسلامية  هي قانون البلاد .

شخصيا ً ، طرحت وجهة نظري عن الوضع في أفغانستان ، أعتقد أن أحد أسباب المشكلة هو الرجوع للوراء عندما قدمنا المساعدة لكتابة الدستور لأفغانساتان الجديدة . في هذا الدستور ، يوجد هناك ما يسمى مادة العدائية ، والتي بشكل أساسي تنص على إن أي شئ يتعارض مع مبادئ  الشريعة الاسلامية يعتبر أنتهاك للدستور . هذه المادة ، بغض النظر عن ما هو موجود في الدستور ، تسهم بشكل كبير في عرقلة عملية الأصلاح التي نصبو اليها ، لكون ان أي طائفة فرعية دينية  تستطيع أن تفرض وجهة نظرها المتطرفة من نصوص الشريعة وتكريسها في النظام الدستوري في أفغانستان . وأذا كان هذا هو نوع النظام الحكومي الموجود في أفغانستان ، فمعنى ذلك أنه لا يوجد هناك وسيلة حقيقية لضمان  حرية الدين بشكل عام . ليس هناك طريقة لتأكيد أن الأقليات الدينية سوف تكون لها حرية في ظل هذا القانون .
وصف ليو عملية سير الدستور الأفغاني على هذا النحو في أفغانستان ﺑ " الكارثي " . أشار أيضا الى  أن هناك مواطن يهودي واحد فقط باق في أفغانستان واخر كنيسة مسيحية في البلاد تم أغلاقها .

تعتبر باكستان ، والتي لا تزال فيها نسبة السكان المسيحيين واضحة من أسوأ الدول ، حسب تصريح ليو ، من حيث أضطهادها للمسيحيين وأصرارها على تطبيق  قوانين الاسلام المتطرف . وذكر أيضا بانه يجد أن العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية وباكستان علاقة معقدة ، لكن في حال أننا لم نتمكن من حماية حقوق المسيحيين وحتى المسلمين الذين لا يقبلون بوجهة نظر المسلمين الباكستانيين الاخرين ، عندها سيضعف الهدف من سعينا لتقديم المساعدة للحكومة الباكستانية .
وفي سؤال عن مصير الاقليات المسيحية في حال قيام القوات الامريكية بالانسحاب

أجاب ليو ، كما هو واضح ان الحكومة الامريكية ليس لديها خطة واضحة وان احتمالية حدوث كارثة هو شئ غير مستبعد .
وحين تم سؤاله عن فيما اذا ستفرغ افغانستان من المسيحية عند انسحاب القوات الامريكية ، كان جوابه نعم

وحين قام جينفير بسؤاله عن اذا تم جمع هذه "الحقائق" التي استند عليها تقرير هذه اللجنة حين كانت المناطق محط نزاع .
اجاب ليو بأنه كان هناك اتفاق بالاجماع على مستوى الحرية الدينية ، بينما لاحظ  ليو بأن وزارة الخارجية لها اجندة اوسع من لجنته (لجنة حرية الاديان) وقال ان وزارة الخارجية لا تستفسر عن الحقائق .

حذر ليو من انه ليس فقط الايمان المسيحي والذي عبر التاريخ يمثل جزء لا يتجزأ من المنطقة ، الأسلام نفسه سوف يزداد تضييقا وأستبداد ، وأضاف بانه سوف يتم التعامل مع المسلمين المعارضين على أنهم ملحدين .

وصرح بان المجموعات الاخرى كالبهائية ستواجه الزوال في بلدان أسلامية كانت سابقا منفتحة كمصر .


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,551398.0.html