قصة للاطفال/بابا نوئيل و الطفلة سحر

[حكمت عبوش]

قصة للاطفال

بابا نوئيل و الطفلة سحر

                                                        حكمت عبوش

عندما بدأ بابا نوئيل يوزع هداياه إلى الأطفال المرحين و هو يتحرك بينهم بخفة و لطف في الحفل البهيج الذي أقامته (فرقة السلام) في أعياد رأس السنة ظهر له أن سحر الشاطرة المحبوبة غير موجودة لتشارك أقرانها مرحهم و فرحهم و هو يعرفها و لكنها لا تعرفه طبعا .فانزعج لهذا إلا انه لم يظهر انزعاجه أبدا , و بعد الانتهاء من توزيع الهدايا سال عنها بشكل خفي فعلم إنها مريضة و لذلك لم تحضر فتألم كثيرا لأنه يعرف حالة أهلها المعاشية و فقرهم و لا يملكون أجور الطبيب و اخذ يفكر و فجأة رأى الصغير نور وهو يلعب مع الآخرين و لمعت في ذهنه سريعا فكرة الاستعانة بوالده الدكتور هشام إذا كان موجودا , فاخذ ينظر في الحاضرين حتى وجده غير بعيد عنه وذهب إليه فاستقبله الطبيب بحرارة وبعد أن شرح له حالة سحر و أهلها و طلب منه مرافقته إلى بيتهم لعلاجها أبدى استعداده التام لذلك قائلا:(و كيف لا أرافقك فأنت زرعت البسمة في وجوه أطفالنا و هذا عمل إنساني و يسعدني أنا الطبيب انجازه معك).
فأخذه و ذهبا إلى بيت سحر و عندما وصلا. دق بابا نوئيل الباب و عندما فتحه أبو سحر اندهش لرؤيته و قال: (أبابا نوئيل عندنا يا للفرحة انك لم تنس ابنتنا ).
فقالت أم سحر التي كانت قريبة منهم : (ولكن الفرحة لن تكتمل لان سحر مريضة ).
فامتلآ وجه بابا نوئيل بشاشة و قال ضاحكا: ( و أنا لماذا جئت و معي الدكتور هشام؟ لقد جئنا لعلاجها )ثم سال بعد قليل : (و أين هي راقدة؟ ) فادخلاه مع الطبيب إلى الغرفة التي تنام فيها سحر فاستفاقت من جلبة الكلام وفتحت عينيها و عندما رأت بابا نوئيل دخل السرور إلى قلبها و بدأت تضحك و شعرت بسعادة اكبر عندما فحصها الطبيب و أعطاها العلاج اللازم و لكن بابا نوئيل لم ينس هديته المضاعفة لسحر و التي كانت بلوزة شتوية دافئة و قصة أطفال جميلة لأنه كان يعرف إنها تحب قراءة القصص فشكرتهما بابتسامتها الجميلة و قال والداها و هما ينظران إلى ابنتهما السعيدة: (إننا لن ننس طيبتك بابا نوئيل و فضل كليكما علينا ).
فأجاب بابا نوئيل : (هو ليس فضل لنا بل واجب علينا القيام به) .   




* نشرت في (مرحبا يا أطفال) طريق الشعب

[dr_waseem]

قصة جميلة المعاني
كل عام وانت بالف خير

تحياتي