بديلا عن الحريري : المليادير نجيب ميقاتي رئيس حكومة مكلف للمرة الثانية في مواجهة

[روني اسو]

نقلا عن الجيران دوت نت: نجيب ميقاتي الذي كلف الثلاثاء تشكيل حكومة لبنانية جديدة، ملياردير من كبار اثرياء العالم، له شبكة اعمال واسعة في عدد كبير من الدول، وقد بدأ حياته السياسية العام 1998، وتراس حكومة لفترة قصيرة في 2005.

وياتي تكليف ميقاتي في خضم ازمة مستعصية يشهدها لبنان تسببت بتعطيل المؤسسات منذ اشهر وبسقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري.

وكلف ميقاتي (55 عاما) بتشكيل حكومة للمرة الاولى بعد اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري 2005 الذي استتبعه انقسام البلاد بين فريق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وفريق حزب الله.

وترأس في حينه لمدة ثلاثة اشهر حكومة انتقالية من 14 وزيرا انحصرت مهمتها الاساسية بتنظيم انتخابات نيابية. وحازت الحكومة المصغرة على ترحيب عربي ودولي.

انتخب نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس في شمال لبنان التي شهدت الثلاثاء احتجاجات عنيفة على تسميته، نائبا في البرلمان للمرة الاولى العام 2000.

وتولى وزارة الاشغال العامة والنقل بين 1998 و2004.

وامتنع العام 2005 عن ترشيح نفسه بموحب اتفاق مسبق على تحييد كل اعضاء الحكومة التي كانت قائمة آنذاك في مرحلة انتقالية تلت خروج الجيش السوري من لبنان وسبقت الانتخابات النيابية التي اوصلت الى البرلمان غالبية جديدة بزعامة سعد الحريري مناهضة لسوريا.

ثم دخل البرلمان مجددا العام 2005 ضمن تحالف مع سعد الحريري، ما دفع فريق هذا الاخير الى اتهامه ب"الخيانة" بعد اعلان ترشحه ليل الاحد، ودعم حزب الله له.

وقد كلف ميقاتي تشكيل الحكومة بعدما حصل على تأييد 68 نائبا من 128 داخل البرلمان. وهو سيخلف سعد الحريري الذي سقطت حكومته قبل حوالى اسبوعين اثر استقالة 11 وزيرا بينهم 10 عشرة وزراء يمثلون حزب الله وحلفاءه.

ويبدأ ميقاتي مهمته على خلفية ازمة حادة حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري، والد سعد الحريري. وستكون المحكمة التي مارس حزب الله ضغوطا كبيرة على الحريري للتنصل منها، الاستحقاق الرئيسي الذي سيكون عليه التعامل معه.

وتخشى قوى 14 آذار (الحريري وحلفاؤه) التي رفضت المشاركة في حكومة يشكلها من دعمه حزب الله، ان تكون مثل هذه الحكومة وسيلة "لوضع حزب الله يده على الجمهورية" و"لوقف التعاون اللبناني مع المحكمة".

ويرفض ميقاتي الاتهامات الموجهة اليه بانه "مرشح حزب الله"، ويقدم نفسه على انه "رجل الوفاق والاعتدال" و"صاحب مشروع انقاذي".

وهو قد عرف خلال حياته السياسية حتى الآن بمواقفه الوسطية، علما انه ايضا على علاقة وثيقة بدمشق وصداقة بالرئيس السوري بشار الاسد.

واكد ميقاتي مجددا بعد تكليفه ان "نتيجة الاستشارات النيابية ليست انتصارا لفريق على آخر انما هي انتصار للاعتدال امام التطرف وانتصار للوحدة امام التشرذم".

وولد نجيب ميقاتي العام 1955، وهو حائز اجازة في ادارة الاعمال من الجامعة الاميركية في بيروت. وتابع دراسات عليا في معهد انسياد في فرنسا وجامعة هارفرد في الولايات المتحدة.

وميقاتي رجل اعمال ناجح، وهو يتمتع بمكانة لا بأس بها في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية، ويملك مؤسسات خيرية واجتماعية.

أسس مع شقيقه طه شركة "انفستكوم" التي لها شبكة اعمال واسعة في عالم الاتصالات في عدد كبير من دول الشرق الاوسط وافريقيا. كما يملك مع شقيقه طه العلامة التجارية "فاسونابل" للالبسة الجاهزة.

وتقدر مجلة "فوربس" الاميركية ثروته بحوالى 2,5 مليار دولار، مصنفة اياه ضمن اغنى اثرياء العالم.

وهو حاليا عضو في مجلس امانة الجامعة الاميركية في بيروت، وفي المجلس الاستشاري لكلية هاريس في جامعة شيكاغو، بالاضافة الى عضويته في المجلس الاستشاري للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "انترناشونال كرايزيس غروب".

طويل القامة، اصلع، يتكلم بهدوء، ودائم الابتسام.

متزوج من مي دوماني ولهما ثلاثة اولاد، ميرا وماهر ومالك.

                                                                                                                                       http://aljeeran.net/world/22439.html