ظاهرة اعتناق المسيحية تنتشر في كوباني

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 25, 2017, 10:36:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  ظاهرة اعتناق المسيحية تنتشر في كوباني   

      
برطلي . نت / متابعة

ARA News/ أنور عمر – كوباني

بدأت ظاهرة اعتناق المسيحية تنتشر في مدينة كوباني /عين العرب بريف حلب شمالي سوريا، وخاصة بعد حرب ‹داعش› 2014 على المدينة، مع تعدد الأسباب والمبررات وراء ذلك.

فهناك من يقول أن الأمر «رد فعل على جرائم داعش»، مقابل مصادر تقول أن من «اعتنقوا المسيحية اعتنقوها مقابل مصلحة مادية».

قناعات

الدكتور صالح كوباني، أحد هؤلاء الذين اعتنقوا المسيحية، يروي تجربته لـ ARA News قائلاً: «الدين المسيحي دين صحيح، ولأنني رأيت أننا نستطيع أن نعيش بأخلاق المسيحية ونربي أطفالنا فيه (اعتنقت المسيحية)».

وتابع قائلاً: «أخلاق المسيحية تمنح الإنسان النصر والتطور والوصول إلى القمة»، وعن الطقوس المسيحية التي مارسها، قال: «ليست لدينا كنيسة هنا، لذا نمارس بعض الطقوس في المنزل، عندما نتناول الطعام ندعو الله أن يبارك في هذه النعمة، وكل يوم أحد نصلي وصلاتنا خفيفة وسهلة، وندعو الله ونطلب الخير لنا ولجميع العالم».

‹الدولار›

الشارع في كوباني، يتناقل أن هناك ‹جهات› وراء ظاهرة اعتناق المسيحية هذه، وأن من يعتنق المسيحية يحصل شهرياً على مبلغ 200 دولار أمريكي، دون أن تتضح من هي هذه الجهة التي تدفع، في حال صحت الأنباء.

وتنفي مياسا ‹كوباني›، وهي مواطنة اعتنقت المسيحية، في حديثها  لـ ARA News هذه الأنباء و‹مزاعم› الحصول على المقابل المادي، وتقول: «اعتنقت المسيحة لأني وجدت الراحة فيها، كان لدي أصدقاء مسيحيين في الجامعة ارتحت معهم كثيراً، في تعاملهم لا مكان للكذب والخيانة، كل واحد منهم كان يتمنى الخير لغيره».

واعتبرت أن «إشاعة أن من اعتنق المسيحية يحصل على الدولار هي تشوية وليس لها أساس وعارية عن الصحة».

رأي الشارع

عن نظرة الشارع الكردي في كوباني لهذه الظاهرة، يقول مصطفى جمعة، أحد ساكني المدينة لـ ARA News: «الذين يغيرون ديانتهم هم صغار على هذا الموضوع ولم يفهموا بعد من الديانة المسيحية ولا الإسلامية، وأغلبهم أعمارهم لا تتجاوز 15 – 19 عاماً من الشباب والبنات».

معتبراً أن «موضوع تغيير الديانة أكبر منهم بكثير، لأنهم لم يفهموا بعد الدين الإسلامي، ومن يغير دينه مقابل شيء مادي يستطيع أن يغير قوميته أيضاً، والذين يغيرون دينهم هناك مقابل سواء النقود أو إغراء آخر وإلا ليس من المعقول».

وما الفرق؟

يعتبر علماء الدين الإسلامي أنه ليس هناك فرق بين الدين المسيحي والدين الإسلامي لأن كلاهما من مصدر واحد وهو الله الخالق، وأنه لا يجوز لمسلم أن يغير دينه إلى المسيحية.

عن وجهة نظر الإسلام لهذه الظاهرة، التقت ARA News الأستاذ دليل إيبو، خطيب الجامع الكبير بكوباني، والذي أوضح أن «الدين الإسلامي والدين المسيحي واحد، في الإسلام من لا يؤمن بعيسى وموسى وإبراهيم ليس مسلماً، الدين الإسلامي لا يبدأ برسالة محمد (ص) فقط وإنما بدأ من رسالة نوح عليه السلام وصولاً إلى النبي محمد».

وأضاف «سيدنا عيسى يقول في الإنجيل أنه يأتي من بعده رسول اسمه أحمد، ومن يحافظ على الديانة المسيحية ويؤمن بعيسى سينضم إلى الدين الإسلامي، ولأن مصدر الدين المسيحي والإسلامي واحد من عند الله، يعنى ليس من المعقول أن تدعو رسالة عيسى إلى الإنسانية والخير وتدعو رسالة محمد إلى الإرهاب والعداء».

ظاهرة اعتناق المسيحية لم تكن موجودة في مدينة كوباني قبل الأزمة السورية، لكن قبل عقود كان حوالي نصف سكان كوباني من الأرمن، وهم من طوروا المدينة بصناعتهم وأفكارهم.