المركز الأمريكي للقانون والعدالة يطالب الأمم المتحدة عدم تجاهل ابادة المسيحيين

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 01, 2016, 07:54:54 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مركز قانوني امريكي يطالب الأمم المتحدة بتغيير سياستها التي تتجاهل ابادة داعش للمسيحيين

 

عنكاو كوم طالب المركز الأمريكي للقانون والعدالة(ACLI)، مكتب الامم المتحدة الخاص بمنع الابادة الجماعية (OSAPG)، بتغيير سياسته التي تعتمد تجاهل الإبادة الجماعية التي يرتكبها داعش بحق المسيحيين، معتبرا أن تكتيك عدم التدخل لا يوقف العمليات، ومحذرا في الوقت ذاته من اتساع القتل والابادة الى مناطق خارج سيطرة التنظيم، بحسب تقرير نشر على موقع (one news now) الامريكي.

واوضح التقرير الذي تابعه موقع (عنكاوا كوم)، أن "المركز الامريكي للقانون والعدالة (ACLJ) كشف عن محاولة مكتب الامم المتحدة الخاص بمنع الابادة الجماعية (OSAPG) ايصال فكرة مفادها ان عدم الاهتمام بموضوع الابادة الجماعية التي يرتكبها داعش بحق المسيحيين سيجعل المشكلة تختفي"، مبينا أن "الفريق القانوني الأمريكي يؤكد ان هذا التكتيك سيسهم في انتشار عمليات الابادة و القتل التي تطال المسيحيين على يد التنظيم المتطرف الى مناطق خارج سيطرته".

وبحسب التقرير حذر محاميي المركز برسالة بعثوها الى مكتب الامم المتحدة، من ان "الابادة الجماعية الوحشية التي يرتكبها داعش بشكل متعمد وممنهج بحق المسيحيين، تتوسع لتمتد الى مناطق خارج حدود سيطرته في سوريا والعراق"، مضيفا بأن "رسالة اخرى ارسلت الى الامم المتحدة يطالبها المركز بمعالجة الابادة الجماعية في سوريا، وانه قبل ذلك ارسل رسائل الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكذلك لممثلي الدول الاعضاء في مجلس حقوق الانسان بالشأن ذاته".

وشدد المركز أن "على جميع الجهات ممارسة الضغط على المنظمة الدولية، والتي لديها القدرة على وقف هذه الابادة الجماعية وحماية الضحايا وإحالة مرتكبي الفظائع الى المحاكم"، مستدركا بأن "الامم المتحدة لديها تاريخ معروف في اهمال مطالبات المسيحيين المضطهدين والمستهدفين من قبل داعش، لأجل ذلك تم مناشدة الوكالة الدولية نيابة عنها املا في تدخلها لإيقاف ما يحدث".

ومن جانب اخر أوضح المركز أن "المجتمع الدولي وبضمنه الولايات المتحدة, ابدى التزامه لوقف الابادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها"، داعيا "الامريكيين للمساعدة من خلال التوقيع على عريضة تحت عنوان (اوقفوا الابادة الجماعية, احموا المسيحيين)، والتي حصلت لغاية الان على اكثر من 200000 توقيع".

وفي الشأن ذاته نقل التقرير عن جماعة الدعوة المسيحية، قولها ان "محاولات قدناها لحماية المسيحيين المضطهدين من داعش، والتي لم تكن الاولى لمنظمتنا، كما قدمنا ملاحظات شفهية وخطية لدى الامم المتحدة والهيئات القانونية الاوربية والمحاكم، وارسلنا رسائل الى المسؤولين الحكوميين لدينا مطالبين اياهم بالتحرك, كما وقدمنا مطالب قانونية بالحصول على اجابات حول عدم اتخاذ المزيد من الاجراءات".

أما المركز الاوربي للعدالة والقانون، فقد أشار التقرير الى انه "طالب مؤخرا باتخاذ اجراءات لتغيير الامور في مكتب الامم المتحدة للمستشار الخاص بمنع الابادة الجماعية، فأرسل رسالة قانونية تحت عنوان "توقفوا عن تجاهل الابادة الجماعية، توقفوا عن تجاهل الضحايا".
وتابع التقرير أن "المركز الامريكي وفي محاولة لإقناع الامم المتحدة للتصدي بقوة للإبادة الجماعية الدينية على يد داعش, قدم مجموعة من القصص التي رواها ناجين من الابادة التي قامت بها عصابات داعش".

وعن تلك القصص والروايات التي قدمها المركز، يتحدث التقرير بأن "احد المضطهدين المسيحين الذي استولى التنظيم على مزرعته الواقعة في ضواحي بغديدا في العراق، وخير بين اعتناق الاسلام و دفع الجزية او التعرض للقتل, وبعد هروبهم الى مناطق امنة واثناء زيارة من قبل المسؤولين العراقيين الى المنطقة وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب, شرحوا لهم ما حصل وطلبوا مساعدتهم ولكن دون اي جدوى".
وبين التقرير أن "المضطهد فعل نفس الشيء اثناء زيارة وفد من الامم المتحدة الى المنطقة مرة اخرى ولكن ايضا دون جدوى"، من جانبه فأن "محامي المركز قالوا أن الامم المتحدة اهملت هذا الرجل عام 2014 عند تعرضه للخطر, وهي الان تهمله مجددا، كما يخشى من استمرار الامم المتحدة بتوجهها الدائم والمتمثل بتقديم خدمات كاذبة لأولئك المهددين بالإبادة من قبل داعش".

وزاد التقرير انه "بسب مثل هذه القضايا، فأن المركز الامريكي للعدالة والقانون يطور خطة السبع نقاط خاصته لإيقاف الابادة الجماعية وحماية الضحايا".

وفي تقرير اخر قدمه المركز الامريكي المذكور لتسليط الضوء على ما يعانيه المسيحيون من داعش وبشكل يومي، فأن "غالية امراة في العقد الخامس من العمر, اعتقلت واحتجزت من قبل داعش مع 47 اخرين، وخلال الـ15 يوم التي قضتها في الاسر رفضت مطالبات الارهابيين بالتحول دينيا بالرغم من وضعهم البندقية على رأسها والسيف على رقبتها، كما وقاومتهم بالكلام عندما حاولوا اغتصاب الفتيات ومرة اخرى عندما حاولوا الزواج بطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات. وقالت انه وبسبب سوء المعاملة, اقدم 14 رجلا على اعتناق الاسلام لكنها رفضت ذلك"، مبينا أن "طريقة عرض داعش لقتل المسيحيين باشكال عديدة وطرق مختلفة هو مثال اخر لما يحصل للمسيحيين الذين يرفضون اعتناق الاسلام".

وعن القصة الثالثة التي يرويها المركز الامريكي للقانون والعدالة وينقلها التقرير, تروي احدى الناجيات العراقيات "كيف اخبر عناصر داعش افراد عائلتها انهم فيما اذا كانوا يريدون العيش فان عليهم التحول الى الاسلام وبذلك لن يتعرضوا للأذى".

نفس الناجية تروي كيف ان "ابن شقيقها تحدى امرا من المحكمة الشرعية للدولة الاسلامية بعدم دخول مدينة بغديدا ومساعدة المسيحيين المحتاجين في المنطقة في الشهر الثالث من عام 2015 واتصل احد الارهابيين بي باستخدام هاتف ابن شقيقي وقال لي انسي امر عمار، وفقدنا الاتصال به منذ ذلك الحين ولحد الان، قصة ام مسيحية خطف عناصر داعش ابنتها واجبروها على اعتناق الاسلام وتزوجت احد افراد العصابة".

واضاف التقرير أن "محامي المركز الامريكي للقانون والعدالة قاموا بسرد هذه القصص والكثير من القصص الاخرى وقدموا تقارير عديدة لإقناع الامم المتحدة بأن داعش بالفعل يرتكب ابادة جماعية بحق المسيحيين، ولكنها تهمل من قبل الامم المتحدة"


http://www.gazire.com/cms/new/s/25429
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة