رحيل مبدعة التصاميم المعمارية زها حديد عن 65 عاما

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 31, 2016, 08:54:48 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رحيل مبدعة التصاميم المعمارية زها حديد عن 65 عاما     


برطلي . نت / متابعة


بغداد-عراق برس-31آذار/مارس: غيب الموت، اليوم الخميس، المعمارية العراقية زها حديد، عن عمر ناهز الـ65 عاماً، بعد تعرضها لازمة قلبية في احدى مستشفيات مدينة ميامي الاميركية.



وذكرت وسائل اعلام غربية، عن الشركة التي تعمل بها أن الوفاة نتجت عن إصابتها بنوبة قلبية حادة أثناء تلقيها العلاج بإحدى مستشفيات ميامي بولاية فلوريدا بأمريكا إثر إصابة سابقة بإلتهاب القصبات قبل أيام قليلة.



وتنوعت التصاميم المعمارية للمبدعة العراقية الراحلة بين بناء الملاعب والجسور والفنادق الضخمة في العديد من بلدان العالم المتطورة .



ومن اشهر تصاميمها مبنى مركز الالعاب الاولمبية المائية في لندن، و استاد الوكرة الذي تجري أعمال تشييده حالياً ليكون ضمن الملاعب التي تحتضن مباريات مونديال قطر 2022.

أنجزت زها حديد العديد من المشروعات وفازت في مسابقات معمارية عديدة، ومن هذه المشروعات ما تم تنفيذه ومنها ما تحت التنفيذ.



و من أهم هذه المشروعات محطة إطفاء الحريق في ألمانية، متحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي بأمريكا، مركز الفنون الحديثة في روما، معرض منطقة العقل في الألفية بلندن، جسر في أبوظبي، محطة لقطار الأنفاق في ستراسبورج، المركز العلمي في ولسبورج، محطة البواخر في سالرينو، مركز للتزحلق على الجليد في انسبروك، والمركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو بألمانيا .





وزها الحديدي عراقية من مواليد ، 31 تشرين الاول عام  1950 ، ولدت في بغداد وهي أبنة وزير المالية الأسبق محمد حديد (الموصل 1907- لندن 1999)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق خلال الفترة (1958 – 1963).

حصلت  على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك، قفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية.



كما حصلت على جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح زها أول امرأة تفوز بها منذ بدايتها التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً وكان ذلك عام 2004.

كما فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002، حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة.

و اُختيرت زها كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 حسب تصنيف مجلة التايمز.



وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، و اختيرت كأفضل الشخصيات في بريطانيا عام2012.



أعلن المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية عن فوز المعمارية زهاء حداد بالميدالية الذهبية للعمارة لعام 2016. وأصبحت المعمارية العراقية زهاء أول إمرأة تحصل على هذه الجائزة التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني إعترافا بالانجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.





ظلت تدرس في بغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية، حاصلة على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971 لها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، تخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية "AA" أو "Architectural Association" بلندن، عملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو استاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا وأمريكا منها (هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل).انتهى (1)

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

jerjesyousif

زها حديد.. رحيل أسطورة عالمية بصبغة عراقية


الخميس 31 آذار 2016


توفيت المعمارية العراقية الشهيرة، زها حديد، صاحبة التصاميم الانسيابية الغريبة والمغرقة في الخيال الحر أحياناً، عن عمر 66 عاما.
شقت حديد طريقها إلى العالمية متغلبة على كل المصاعب والتحديات التي واجهتها في بيئة ذكورية، لكنها تفوقت بإبداعها وفنها في هذا الوسط الذي يربط بين الجمالية والهندسة والأرقام والمعادلات الحسابية، فنالت شهرة عالمية فيه.
إنها المعمارية زها حديد، القادمة من الشرق وأذهلت العالم بتصاميمها الخارجة عن المألوف والقريبة إلى الخيال، حيث تركت بصمتها على معمار حواضر أوروبا والعالم.
ولدت المعمارية زها حديد في بغداد عام 1950، وأنهت دراستها الثانوية في بغداد، ومن ثم حصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971. كما درست العمارة في الجمعية المعمارية في لندن وحصلت على شهادتها في 1977.
تصاميم بين الواقع والخيال:
لطالما شكلت أعمال حديد جزءا من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث في نيويورك ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت.
وتنسب أعمال المعمارية العراقية، التي تعمل حاليا أستاذة في جامعة الفنون التطبيقية بفيينا، إلى العمارة التفكيكية أو التهديمية، وهو اتجاه يعتمد على التفكيك والتعقيد الهندسي ويكتسب جاذبية خاصة كونه ينقل الإنسان من عالم الواقع إلى عالم المباني الطائرة أو الفضاء.
لمساتها الغريبة والخيال المغرق في الحرية والحداثة وخروجها عن الكلاسيكية والمألوف تتجلى بوضوح في مبانيها الشهيرة المنتشرة حول العالم، فتصاميمها انسيابية لا تعرف زوايا أو حدود.
وغالباً ما تكون تصاميم زها حديد باهظة التكاليف وتتطلب وقتاً أطول من المخطط له مسبقاً، الأمر الذي دعا رئيس الوزراء الياباني لإلغاء مشروع الإستاد الوطني الجديد في اليابان بعد أن كان هذا التصميم من الأسباب الرئيسية لمنح بلاده شرف تنظيم الأولمبياد عام 2020.
لكن هامبورغ الألمانية نالت أحد تصاميم المعمارية العراقية، وأعلنت بفخر انتهاء مرحلة البناء الأولى لمتنزه تابع لمرفئها قبل شهرين من الوقت المخطط له. غير أن هذا التصميم جاء أقل تعقيداً مقارنة بتصميم الإستاد في اليابان، ما انعكس بالتالي على تكاليف إنشائه. ولعل التفرد الذي تتمتع به تصاميمها، يكمن في أحد أقوالها المشهورة "هناك 360 درجة لماذا نتقيد بواحدة فقط".
بصمات عالمية:
تعد محطة إطفائية فيترا في مدينة فايل أم راين الواقعة بولاية بادن- فرتمبيرغ الألمانية أولى الأعمال التي أنجزتها زها حديد وساهمت في شهرتها العالمية.
وفي مدينة سينسيناتي الواقعة بولاية أوهايو الأميركية قامت بتصميم مركز روزنتال للفن المعاصر وهو أول بناء المهندسة العراقية في أمريكا.
انتقادات وتحديات:
لكن من جانب آخر، أُثيرت انتقادات لتصاميم زها حديد بعد سنوات من حملة وصفتها بـ"مهندسة قرطاس" لصعوبة تنفيذ تصاميمها، واليوم يرى المنتقدون بأن أبنيتها خارج إطار الإحساس بالمكان، وأن تصاميمها لافتة للنظر على الماكيت "المخطط" فقط، وتعاني من عدم الانسجام مع روح المدن التي ينبغي أن تنتمي إليها.
ويؤكد بعضهم الآخر أن هذه التصميمات تطغى عليها حالة من الصرامة. لكن ومما لاشك فيه أن نجاح تصاميمها والجوائز والنجاحات المتلاحقة التي حققتها تؤكد أن مقولة "مهندسة قرطاس" ليس سوى ادعاء كاذب من معماريين يعيشون مع الماضي، لأن كل ما وضعته على شاشة حاسوبها من تصاميم استطاع الآخرون تنفيذه.


منقول من المواقع العربية/ جرجيس يوسف