اضرار كبيرة في مصالح و اعمال المحال التجارية في شارع القنصلية الاميركية المقطوع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 14, 2016, 12:22:12 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

اضرار كبيرة في مصالح و اعمال المحال التجارية في شارع القنصلية الاميركية المقطوع في عنكاوا

     

برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/خندان

ابدى العديد من ارباب العمل واصحاب المحال التجارية في ناحية عنكاوه في اربيل استيائهم الشديد بعد ان تسبب قرار اغلاق شارع رئيسي يمر امام محالهم من قبل القنصلية الاميركية في اربيل منذ نحو عام، بالإضرار باعمالهم ومصالحهم بشكل كبير.

"سامي ناصر" احد اصحاب المحال التي تقع على الشارع الرئيسي الذي يمر امام مبنى القنصلية الاميركية في اربيل والذي اغلق بعد ان وقع تفجير بالقرب من المبنى في الـ 17 من نيسان الماضي واسفر عن وقوع العديد من الضحايا، حيث يضع "سامي" اسوة باقرانه من اصحاب المحال في تلك المنطقة، العديد من اللافتات امام محالهم والتي تعبر عن استيائهم وامتعاضهم من اغلاق ذلك الشارع الذي كان يغص بالسيارات والمحلات والمقاهي والزبائن قبل اغلاقه.

"سامي" واقرانه من ارباب العمل في ناحية عنكاوا يشتكون بشكل كبير من تداعيات اغلاق الشارع الرئيسي المار امام محالهم من قبل القنصلية الاميركية والتي اثرت  سلبا على اعمالهم وعائداتهم ووارداتهم، الامر الذي اجبرهم ودفعهم الى الاستغناء عن خدمات اغلب العمال الذين كانوا يعملون لديهم والذين بدورهم وجدوا انفسهم دون عمل وعاطلين.

"سامي ناصر جبار" وهو عراقي من القومية العربية يبلغ من العمر 61 عاما وله ولدان وامضى سنوات طوال من حياته في بغداد الا انه قصد كردستان واتخذ منها ملاذا آمنا واستقر فيها منذ 9 اعوام بعد ان تدهورت الاوضاع الامنية في بغداد وتعرض للخطف ثلاث مرات واطلق سراحه مقابل مبالغ مالية كبيرة.

يقول "سامي" الذي كان يملك معملا للحياكة والخياطة في بغداد، لـ"خندان", "لم ارغب بالهجرة الى خارج البلاد وان اعيش كمهاجر، ورأيت في كردستان ملاذا آمنا ومكانا مناسبا".

"سامي" وهو الان صاحب معمل لصنع وبيع الحلويات في عنكاوه، اضاف قائلا،"ان الارباح التي كان يجنيها المعمل يوميا قبل التفجير الذي وقع امام القنصلية، كانت بنحو مليونين و500 الف دينار عراقي، الا ان الامر لم يعد كذلك، فالمبلغ الان لايتعدى يوميا المئتي دولار، واضاف، "ان المعمل كان يعمل فيه 26 عاملا الا ان الامر اختلف الان، فلم يعد يعمل فيه سوى 5 اشخاص".

"سامي" لم يكن المتضرر الوحيد من اغلاق ذلك الشارع، بل هناك اصحاب محال اخرى في المنطقة ذاتها لحقت بهم اضرار مشابهة واضطر بعضهم الى نقل مكان عملهم الى مناطق اخرى.

واشار "سامي"، الى انه اضطر في الاشهر الاخيرة الى بيع المصوغات الذهبية لزوجته وسيارته لدفع ايجار المبنى الذي يتواجد فيه معمله واجور عماله وتأمين مصروفاته اليومية.

احد العاملين في مقهى "باريستا" الذي يقع على الشارع ذاته، اشار الى ان اغلاق الشارع كان له اثار سيئة جدا على واقع اعمالهم، مشيرا الى انخفاض وارداتهم اليومية بنسبة 60%، ما دفع صاحب المقهى الذي يقع قريبا من القنصلية الاميركية الى ان يقرر نقل المقهى لموقع آخر.

شخص آخر ويدعى "فوزي الياس"، كتب امام محله الواقع في الشارع ذاته (المحل للايجار) اوضح لـ"خندان"، ان المحل مُلك لشقيقه الذي يعيش الان في خارج البلاد، وقبل التفجير كان مطعما باسم (ابو كرم الموصلي) وكان يعمل فيه 10 اشخاص، الا انه اغلق عقب التفجير، وهو خالٍ منذ نحو عام ومعروض للايجار من دون ان يقصده احد.

وناشد "فوزي" الجهات المعنية باعادة فتح الشارع، كون اغلاقه كل هذه الفترة الحق ضررا باناس كُثر، مشيرا الى انه تراودت انباء عدة مرات عن اعادة فتح الشارع لكنها لم تكن سوى شائعات واحاديث.

المسؤولون في الناحية بدورهم تعاطفوا مع اصحاب وارباب العمل في الشارع المذكور، وحاولوا عدة مرات اقناع القنصلية الاميركية بفتح الشارع لكن دون ان تفلح محاولاتهم.

"جلال حبيب" مدير ناحية عنكاوه قال لــ "خندان، "ان اهالي المنطقة قدموا مرات عدة طلبات باعادة فتح الشارع، الا ان رد القنصلية كان هو ان المخاوف من اعتداءات ارهابية لا تزال قائمة، وهي تؤكد دائما انه في حال انتهاء تلك المخاوف الامنية ستعيد فتح الشارع وترفع الحواجز الكونكريتية.

واردف "جلال حبيب" بالقول" اتصالاتنا مستمرة مع المحافظ ووزارة الداخلية لحل هذه المشكلة، لاقتناعنا بزوال التهديد الحقيقي على القنصلية، خاصة وان ارهابيي داعش يتلقون الهزائم في جبهات القتال وهم في تراجع مستمر".

مدير ناحية عنكاوه قال "ان على القنصلية الاميركية تعويض اصحاب المحال في تلك المنطقة، وانه بحسب قرار لبرلمان كردستان فان نسبة 20% من التعويض تقع على عاتق حكومة الاقليم".

"خندان" حاولت الاتصال بالقنصلية الاميركية في اربيل عن طريق الايميل لاخذ المزيد من المعلومات بشأن اغلاق الشارع المذكور، الا ان ردها اقتصر بالقول"لا تصريحات بشأن الملف الامني".

ورأى "سامي" ان حل تلك المشكلة يكمن في الاجتماع مع المسؤولين في القنصلية الاميركية، لانهم التقوا المسؤولين في المنطقة الا انهم قالوا بان اعادة فتح الشارع امر بيد القنصلية، مضيفا" اننا نطالب على الاقل باعادة فتح نصف الشارع وتعويضنا عما لحق بنا من اضرار".



التفجير الذي وقع بالقرب من القنصلية الاميركية في 17 نيسان 2015