اهالي برطلي اللاجئين الى لبنان وآراء حول الاحتفال بعيد الميلاد ما بين برطلي ولبن

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 03, 2016, 05:56:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

اهالي برطلي اللاجئين الى لبنان
وآراء حول الاحتفال بعيد الميلاد ما بين برطلي ولبنان
 




برطلي . نت / خاص
اخلاص بشير / بيروت لبنان


بعد دخول مايسمى بتنظيم دولة الخلافة الإسلامية (داعش) في 6 آب من عام 2014 الى بلدات سهل نينوى والتي كانت تضم اكبر تواجد مسيحي في العراق. وبعد ان هجروا من قراهم وبلداتهم قسراً. استقر قسماً منهم في اقليم كوردستان / العراق . بينما هاجر القسم الآخر الى دول الجوار ومنها لبنان. طالبين اللجوء إلى دول اوروبا وكندا.. 

لاعداد هذا التقرير قمنا بزيارة إلى بعض العوائل من اهالي برطلي اللاجئين الى لبنان فمنهم من تأقلم مع وضعه الجديد ورضخوا للأمر الواقع ، وقسم آخر عبر عن احساسه العميق بالألم والحزن والفراق لبلداتهم وبيوتهم وعائلاتهم والدموع تملأ عيونهم وتعكس جروح قلوبهم . لم تستطع الاضواء والكرات الحمراء والثوب القرمزي الذي ارتدته لبنان منذ الاول من ديسمبر ان تقنعهم انهم فرحين لأنهم من عمق الوجع يعجزون عن البكاء في غيابهم عن بلداتهم وكنائسهم تتساقط الحروف مقتولة كجثث هامدة على مقابر السطور.. 



بداية كان لقاؤنا بالسيدة ريحاني (ام نبيل) التي كانت منهمكة للتحضير للعيد وتقطن مع شقيقتها اخلاص في منطقة (الدكوانة) حدثتنا بغصة كبيرة فقالت . لقد كان للعيد اجواء خاصة في برطلي الحبيبة حيث كانت تجتمع العائلة والاولاد وكنا نقوم بتحضيرات العيد من مأكولات مثل الكبة الكبيرة البرطلية ذات النكهة الخاصة والباجة ونصب شجرة الميلاد والاحتفال براس السنة ، اما الآن وبعد أن تم تهجيرنا لا طعم للعيد حيث الاحباب بعيدون عنا لقد اشتقت كثيراً الى كنيستي الغالية كنيسة مريم العذراء ، وتكاد غصة الحزن تخنقها وهي تقول بدون كنيستي وبرطلي لاطعم للعيد .




اما شقيقتها اخلاص (ام صليبا) تقول نشكر الله لانه لم يتركنا ولم ينسانا وتكمل انا اتألم لأننا فقدنا كل شيء لكن الله سييعوضنا ما فقدناه ، المهم اننا خرجنا سالمين ولم نفقد ابنائنا وبناتنا ونحن هنا في لبنان كما كنا في برطلي بيتنا مفتوح لكل الاحباب.. اليوم حضرنا قداس الاحد في كنيسة مار يعقوب السروجي وتشنفت اذاننا بأصوات الشمامسة من برطلي . هذه الهجرة ابعدتنا عن ارضنا وعن بلداتنا لكنها لم تستطع أن تنتزع منا ايماننا . المسيح بميلاده في كل مكان وفي كل زمان هو ميلاد التجدد ليس العيد في المأكل والملبس العيد هو التجدد داخل الفرد اما عن الطقوس الدينية فهي اكثر في لبنان وفي نهاية حديثها قالت اتمنى الخير والسلام للجميع وان يكونوا محبين متسامحين وصبورين في الايمان والرجاء والمحبة التي هي اقوى من كل شيء لان الله لاينسى قطيعه .




اما السيدة نغم صباح كان لها رأي آخر فقد عبرت عن فرحتها بأعياد الميلاد المجيد وراس السنة حيث قالت نحتفل بالعيد في لبنان بكل حرية بطقوس خاصة بنا نحن المسيحيين اما في برطلة فقد كنا نفتقر الى الحرية في الاحتفال بطقوس الميلاد ووضع الزينة في الشوارع خوفاً من الطوائف الاخرى التي كانت تقطن برطلة .
بعدها سألنا الانسة رنين وهي ابنة السيدة نغم قالت لم تكن لنا شجرة في هذا العيد وافتقد صديقاتي واقاربي بالرغم من ذلك انا مبتهجة بالعيد هنا في لبنان اكثر من برطلي حيث الامان والحرية في اداء الطقوس الدينية .




السيد فادي فيليب . لدى سؤالنا له عن اجواء اعياد الميلاد في لبنان والفرق بينها وبين اجواء الميلاد في برطلي قبيل التهجير . يقول لقد كان العيد في برطلي عبارة عن زيارات للحفاظ على العلاقات الاجتماعية فقط لم نلمس جوهر العيد الذي يكون بزيارة الفقراء وإعطائهم هدايا الميلاد . ويكمل عندما نحتفل بميلاد المخلص نحتفل به في اي مكان لان يسوع هو صاحب العيد . ويعد التهجير مثل النار التي تصقل معادن الناس حيث كشفت كل انسان على حقيقته . انا هنا احتفل بالعيد مع اشخاص اشعر معهم بتسامح ومحبة وتصالح مع الاخرين . اما في لبنان الاجواء احلى ومشاعر الفرح بالعيد حقيقية وصادقة نلمسها من خلال زيارة الآباء الكهنة من جميع الطوائف لنا وبدون استثناء . واخيرا ً نتمنى ان تكون هذه المحنة لتنظيف القلوب وعبرة ليعيد الناس حساباتهم في كل شيء .



تركنا منطقة الدكوانة وتوجهنا في اليوم التالي الى منطقة (كرم الزيتون) حيث تقطن السيدة كجي ككونا (ام علاء) مع عائلة ابنها علاء وهي امراة سبعينية تقول واي طعم للعيد بعيدا ً عن برطلي . كنا نحضر للعيد قبل ايام حيث كانت النسوة تجتمع كل يوم في احد بيوت الاقارب لعمل كليجة العيد والباجة والكبة الكبيرة المضمخة برائحة التوابل . ومساءا ً عندما كان يرخي الليل سدوله ويخيم الظلام كنا نحضر قداس الميلاد لقد كانت اجواء جميلة ومبهجة كنا نعيشها مع الاولاد والأقارب والجيران . اما هنا في لبنان ونحن نعيش اجواء العيد بعيداً عنهم كأنه يوم عادي كبقية الايام .



اما السيدة سارة شابا كجيلة والسيدة سعيدة (ام سيف)  يقطنون منطقة (جونية) لجئوا الى لبنان بعد ان اصبحت العودة الى ديارهم شبه مستحيلة واثناء زيارتهم لنا في بيروت ناحية ( برج حمود) قمت بسؤالهم عن اجواء العيد في برطلي ولبنان والفرق ماقبل وبعد التهجير حيث كان جوابهم مطابقاً . لا عيد بدون برطلي وبدون كنائسنا نفتقد الاحباب والأقارب والجيران . لانعلم كم سيطول انتظارنا هنا في المهجر ونجهل مايخبئه لنا المستقبل اذا كان للعمر بقية. 

اما السيد متي بهنام وابنته والسيد سامي متي وزوجته وكنته ونجليه والسيدة منال ابلحد وعائلتها والسيدة منيرة متي والسيد ابو ميناس وزوجته فقد اقتصر العيد لديهم على حضورهم معنا قداس الميلاد في كنيسة مار يعقوب السروجي الكائنة في منطقة السبتية .

واخيرا نقول ان العيد ليس شجرة ولاهدايا ولابابا نويل حامل الهدايا . العيد هو يسوع المسيح الله معنا هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داؤد ابيه.. لوقا 1_32 كان لنا وطن وبيت اصبحنا اليوم مهجرين ومنسيين ، نطلب منك ياطفل المغارة ان تبارك الأرض وتزور بيوت الفقراء انت وحدك بميلادك قادر ان تفرحهم وتعزي قلوبهم الحزينة . ليكون هذا العام عاماً مباركاً مملوءاً بالفرح وبكل ثمار النعم امين.....


















الزميلة اخلاص بشير معدة التقرير



المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

لؤي كلو

تقرير اكثر من رائع..
شكرا للزميلة اخلاص بشير معدة التقرير..
نتمنى للجميع عاما سعيدا مليئا بالحب والفرح والسلام

أمير بولص ابراهيم

نقرير جميل ...
وتواصل عبر الاثير مع فعاليات اعياد الميلاد في لبنان
الشكر والتقدير للزميلة اخلاص بشير لرفدها الموقع بهذا التقرير

عيد ميلاد مجيد وكل عام وانتم بالف خير لكل اهلنا في لبنان

مودتي