القصف الجوي والتقدم العسكري يجبران “داعش” على الإنسحاب من الحويجة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 17, 2015, 09:52:26 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

القصف الجوي والتقدم العسكري يجبران "داعش" على الإنسحاب من الحويجة


كركوك: عمار علي (الصباح الجديد) - برغم إستمرار سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على مركز قضاء الحويجة والنواحي التابعة له جنوب غربي محافظة كركوك، إلا إن تلك المناطق شهدت مؤخراً هرباً جماعياً ملفتاً للمسلحين بإتجاه قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، خصوصاً بعد الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم وإنكسارهم في كل من (بيجي، وسنجار، والرمادي)، في حين ما زال سكان الحويجة ينتظرون ما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية في الأيام المقبلة.
وبفضل القصف الجوي الذي تشنه طائرات التحالف الدولي بنحو مستمر على أوكار وتجمعات المسلحين، وإقتراب قوات البيشمركة الكردية مسافة (18 كم) من قضاء الحويجة، بالإضافة إلى تقدم قوات الجيش من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة تكريت وتحديداً من منطقة الفتحة الممتدة إلى ناحية الزاب جنوب غربي كركوك، فإن خطر تنظيم "داعش" إنحسر كثيراً في الحويجة، بل ولم يعد قادراً على المواجهة الميدانية، عندما وجد نفسه محاصراً من جهتي كركوك وتكريت براً، ومن طيران التحالف جواً.
وبهذا الصدد، أشاد محافظ كركوك نجم الدين كريم في بيان تلقته "الصباح الجديد" بـ "الدور الذي تقوم به طائرات التحالف الدولي من خلال الضربات الجوية النوعية والدقيقة التي تنفذها على المسلحين"، داعياً في الوقت ذاته إلى "ضرورة تكثيفها بما يسهم في تحقيق مزيد من الإنتصارات"، مستدركاً بالقول "قوات البيشمركة كسرت شوكة التنظيم بشتى جبهات كركوك".
وعن آخر المستجدات الأمنية جنوب غربي كركوك، كشف مصدر عشائري مطلع فضّل عدم الإشارة إلى إسمه بإتصال هاتفي مع "الصباح الجديد" إن "عدداً كبيراً من مسلحي تنظيم داعش إنسحبوا من قضاء الحويجة متوجهين لقضاء الشرقاط، بضمنهم قادة أجانب"، مبيناً أن "إنتشار المسلحين في شوارع الحويجة بدأ ينخفض تدريجياً بنحو ملحوظ جراء الهرب الجماعي المتكرر لعناصر التنظيم".
وأضاف أن "سكان القضاء مختلفون بأرائهم بالنسبة لأسباب هذا الإنسحاب، فمنهم من يفسره على إنه إنسحاب تكتيكي مُتعمَد، وآخرون يرونه طبيعياً بالنظر للإنتصارات التي تحققها القوات العراقية على الأرض".
وفي غضون ذلك، أفاد ضابط عسكري متقاعد يقطن الحويجة، مفضّلاً عدم نشر إسمه بتصريح خص به "الصباح الجديد" أن "تنظيم داعش أعدم مؤخراً نحو 25 مسلحاً من عناصره وسط مركز القضاء علناً، وقام بإطلاق وابل من الرصاص عليهم، بتهمة التخاذل والتعاون مع الأجهزة الأمنية العراقية".
فيما أشار إلى أن "داعش يعيش حالة من الإرباك والرعب أصابت عدداً كبيراً من عناصره بالتمادي وعدم تطبيق الأوامر، ما أدى إلى تفكك التنظيم بنحو لافت، بل ولم يعد كما كان في السابق لحظة إجتياحه البلاد مطلع حزيران العام الماضي".
ومن جانب آخر، أكدت مصادر أمنية أن "طيران الجيش العراقي قصف أوكاراً تابعة لمسلحي داعش، إستهدف بناية مصرف الزاب وتجمعاً للمسلحين في قرية الصباغية التابعة لناحية الزاب جنوب غربي كركوك"، موضحاً في الوقت ذاته أن "التنظيم أصدر اعماماً في الناحية منع بموجبه السكان المدنيين من الخروج أو النزوح إلى أماكن أكثر أمناً، لإستخدامهم كدروع بشرية".

http://www.akhbaar.org/home/2015/11/201519.html?utm_source=twitterfeed&utm_medium=facebook
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة