عائلة عراقية تشارك في سينودس العائلة بروما

بدء بواسطة jerjesyousif, أكتوبر 18, 2015, 04:52:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

عائلة عراقية تشارك في سينودس العائلة بروما


موقع بطريركية الكلدان/ 2015/10/17
[/color]




شارك السيد وسام مرقس وزوجته سهيلة سالم من العراق في سينودس العائلة المنعقد في روما وهذه نص الكلمة التي قدموها يوم الجمعة 16 تشرين الاول 2015 امام اباء السينودس:

السادة الأساقفة الأجلاء،
سلام المسيح معكم جميعًا
شرف كبير لنا أن نقف هنا أمامكم، لنمثل العائلة المسيحية المجاهدة في العراق، ونحن ندرك أننا غير مستحقين أن تمنحونا هذا الشرف، لأننا متأكدين أن هناك المئات من العوائل المسيحية هي عنوان كبير لنا في الشهادة والإيمان والصبر والثبات. نحن واحدة من العوائل المسيحية التي تسكن بغداد منذ عام 1960، نشانا وتربينا وتعلمنا في مدارسها وجامعاتها إلى جانب إخوتنا من الأطياف الأخرى. كما اشتركنا أيضًا في الدفاع عن وطننا في أوقات المحن، وقدمنا المئات من الشهداء لهذا الأمر. اليوم نتفاجئ بهجمة شرسة حاولت استهداف كل المكونات الأصيلة في العراق وسوريا من قبل داعش ومن والاها، لضرب الوجود المسيحي واقتلاعه من جذوره.

وهكذا وجد المسيحيون أنفسهم بين ليلة وضحاها على قارعة الطريق: تاركين ديارهم وذكرياتهم وضماناتهم من مسكن وعمل ومدارس وممتلكات وكل شيء. وهذه الخبرة الجديدة (فقدان الضمانات) كانت قاسية جدًا... وتأتي كلمات الرب يسوع من إنجيل متى 5: 10: "طوبى للمضطهدين من أجل الحق، لأن لهم ملكوت السموات"، لتعزينا وتبلسم جراحاتنا حتى أخذنا نسمع شهادات لبعض العوائل المهجرة تقص خبرتها وتقول إن رغم قساوة التهجير ومعاناته إلا أن التقرب من الكنيسة ساعدنا وأخذنا نشعر أن إيماننا أخذ يقوى ويزداد نضوجًا، وأخذنا نشارك في الأنشطة الروحية وعائلة أخرى تقول اليوم: أخذنا نكتشف نعمة إيماننا بالمسيح من خلال جماعة طريق الموعوظين الجديد وهذا عزانا وساعدنا عما فقدناه في مدينتنا قره قوش.

واليوم لا زالت التحديات قائمة، فأحداث التفجير والاختطاف والسلب والترويع مستمرة. لكن مع هذا هناك عوائل كثيرة متمسكة بأرضها وبكنيستها وتشهد لإيمانها. وهي تدرك أن هذه الاضطهادات ستجلب خيرًا كثيرًا لكنيسة المسيح، كما كانت الكنيسة الأولى. وهذا سيساعد على امتداد ملكوت المسيح بشكل واسع. وأتمنى أن تسندونا بالصلاة والعمل.... وأختتم برسالة بطرس الأولى 4: 12-14: أَيُّها الأَحِبَّاء، لا تَستَغرِبوا الحَريقَ الَّذي أَصابَكم لامتِحانِكم، كَأَنَّه أمْرٌ غَريبٌ حَلَّ بِكُم، بلِ افرَحوا بِقَدْرِ مما تُشارِكونَ المسيحِ في آلامِه، حتَّى إِذا تَجَلَّى مَجْدُه كُنتُم في فَرَحٍ وابتِهاج. طوبى لَكم إِذا عَيَّركم مِن أَجْلِ اسْمِ المَسيح، لأَنَّ روحَ المَجْدِ، روحَ الله، يَستَقِرُّ فيكم.