نص كلمتي البطريرك لويس ساكو والنائب فيان دخيل في مجلس الامن الدولي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 29, 2015, 08:44:42 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نص كلمتي البطريرك لويس ساكو والنائب فيان دخيل في مجلس الامن الدوليفي جلسة يوم 27 / 3 / 2015


نص كلمة غبطة البطريرك لويس ساكو:




باسم المسيحيين  بمكوناتهم  الاثنية والثقافية،  وباسم الاقليات الاخرى الممتحنة في الشرق الاوسط، اتقدم بشكري العميق الى الحكومة الفرنسية على هذه المبادرة الانسانية الرائدة، والى معالي وزير خارجيّتها  السيد  لوران فابيوس. ايتها السيدات، ايها السادة  كما تعلمون ان هذه السنة  توافق الذكرى المئوية لمذابح المسيحيين  سنة 1915.

واليوم، وبعد مائة عام تمامًا نعيش وضعًا مأسويا مماثلاً، مما يدفع بالاف المسيحيين الى الهجرة، وهذا يعدّ خسارة كبيرة للجميع. صراحة ان ما سمي بالربيع العربي انعكس سلبًا علينا،  في حين لو اتيحت لنا فرصة التناغم ضمن النسيج المتنوع في المنطقة، لكنّا قوة دافعة للسلام والاستقرار والتقدم.

إننا من هذا المنبر، نطلق هذه الرسالة بوحي من القيم الانسانية والروحية، بأن التعايش الايجابي على اسس العدالة والسلام، بروح المحبة والمواطنة ، ينبغي أن يبقى في أعلى سلم اولويات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وفيما يخص بلادي أدعو إلى  دعم  الحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان من اجل  تحرير كافة المدن العراقية وبالنسبة الينا  كمكون مسيحي ومكونات اخرى كالايزيدية والشبك والتركمان  خصوصا  تحريرمدينة الموصل وبلدات سهل نينوى وتوفير حماية دولية لسكانها المرحلين قسرًا ( منطقة آمنة)، واصدار قانون يضمن  حقوق ملكية اراضيهم فيتمكنوا بالتالي من العودة الى بيوتهم ومواصلة حياتهم الطبيعية. كما  يجب على الحكومة المركزية تعويضهم عن الاضرارالتي لحقت بهم.

ان المشكلة الاساسية هي في فهم  الدين والدولة والمواطنة،  والفرد والجماعة ودور المرأة  والتربية الوطنية، وامكانيّة العيش معًا بسلام واحترام. فالتيارات الاسلاميّة المتطرفة  ترفض العيش مع  غير المسلمين، وتعمل على اضطهادهم واقتلاعهم من بيوتهم وجذورعم وشطب تاريخهم. انها أزمة فكر، واحتكار السلطة، وتعطيل المؤسسات، وتقييد الحريات . هذا الوضع المخيف يتطلب إرساء ثوابت على مستوى القانون الدولي لمنع حصول كذا انتهاكات كارثية  بحق الانسان والانسانية.   في نفس الوقت  لا ينبغي تعميم  افعال هؤلاء الارهابيين على المسلمين كافة.  فهناك أغلبية  مسلمة مسالمة وصامتة ترفض تسييس الدين و تقبل العيش المشترك في اطار  دولة مدنية،  دولة القانون والمؤسسات.

ان السلام والاستقرار لا يتحققان بالحلول العسكرية وحدها، فهي غير قادرة على تفكيك هذا الفكر المنغلق الذي يدمر البشر والحجر، بل يتطلب  الامر من المجتمع  الدولي، ومن ضمنه  جامعة الدول العربية ومؤتمر الدول الاسلامية، اتخاذ قرارات قانونية  واجراءات حاسمة  من خلال تبني حلول سياسية وثقافية وتربوية مناسبة تحافظ  على  النسيج  الوطني المتمثل بالأشخاص  والجماعات على اختلاف دياناتهم وانتماءاتهم، وتصون  حقوقهم وتوطد العلاقات بينهم.

كما نلفت النظر  الى خطرقد يكون  اكبر وهو  وجود ملايين  الاطفال والاحداث   الذين حرموا  من متابعة التعليم، وملايين اللاجئين في المخيمات من دون عناية واهتمام. فالإحباط والبطالة والفقر  قد يدفع بهم ليكونوا بسهولة  بيئة جيدة للانتقام والتطرف.لذا ينبغي الاهتمام باللاجيئن و تلبية حاجاتهم والتخفيف عن معاناتهم.



اننا  نقترح  خطة عملية  للخروج من هذه الحلقة المفرغة:

1- المطالبة، من منطلق الامم المتحدة بتغيير نافذ للدساتير والقوانين واصلاحها بحيث تحقق العدالة  والمساواة والكرامة للجميع على اساس المواطنة الواحدة، من دون اعطاء امتياز للبعض على حساب البعض. وهنا اشير الى ضرورة قيام مشروع  دولة مدنية تقف على مساحة واحدة من الجميع،  وتعتبر نفسها مسؤولة عن حماية الجميع والحفاظ على حقوقهم كاملة.



2-  تشجيع المرجعيات الدينية  على تبني خطاب ديني معتدل  يعمق  الشعور بالمواطنة، اي   ثقافة  انتماء الناس الى وطنهم وليس الى طوائفهم أو عشائرهم؛ كذلك اصلاح  برامج التربية في المدارس،  بحيث ترسخ مفاهيم الاحترام بين المواطنين وتعزز قيم التسامح والحوار بين الديانات والمذاهب، وتنبذ  الفرقة والكراهية وروح الانتقام، وتحصنهم من عواقب التطرف والعنف والارهاب  من  خلال  تقديم فهم صحيح للنصوص الدينية وعدم السماح باجتزائها من سياقها.



3- اصدار قانون بتجريم ومحاسبة  الدول والافراد  ممن يمولون  هذه الجماعات الارهابية   بالفكر والمال والسلاح باعتبارها جرائم تهدد السلم الاجتماعي.



4- تطوير منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني، ودعمها بحيث يكون دورها، ليس استشاريا فحسب، بل تنفيذيا مسؤولا، على النطاق الاقليمي والدولي.



نشكركم ونتمنى لكم النجاح في رسالتكم الانسانية.




نص كلمة النائبة فيان دخيل في مجلس الأمن الدولي


  نص كلمة النائبة فيان دخيل في مجلس الأمن :-

بناڤي خودي مزن
بِسْم الله
السيد رئيس مجلس الأمن المحترم
السيد الأمين العام للامم المتحدة المحترم
السادة الاعضاء المحترمون
الحضور الكريم
باسم الايزيديين والأقليات وكل المضطهدين في العراق أتقدم بالشكر الجزيل الى السيد وزير الخارجية الفرنسي والى دولة فرنسا شعبا وحكومة على مواقفها الانسانية تجاه أبناء شعبنا وايضاً نشكر السيد بان كي مون الأمين العام لجهوده من اجل احلال السلام في كل بقاع العالم
سيدي الرئيس
أقف اليوم هنا لأتكلم ليس فقط باسم المكون الايزيدي الذي عانة ما عاناه في العراق بسبب تمدد أخطر تنظيم ارهابي على الارض ولكني ايضا اعبر عن موقف كل العراقيين الشرفاء بكافة اطيافهم والذين دفعوا ثمن تمدد تنظيم داعش داخل العراق كما انقل لكم تحيات وأمنيات رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري وتمنياته لجلستكم التوفيق كما انقل لكم تحيات حكومة وشعب كوردستان العراق ودعمها لأي قرار يَصْب في صالح الأقليات والشعب العراقي
سيدي الرئيس
ان تنظيم داعش الإرهابي يشكل خطرا حقيقيا على السلم والأمن الدولي ، اليوم العراقيون بكافة اطيافهم يمثلون الخط المواجهة الاول في التصدي لهذا الاٍرهاب واقولها بحزن ان الأقليات في العراق كانوا الأكثر ضحية لتمدد هذا التنظيم في العراق واخص بالذكر الكرد الايزيديين الذين تصدوا بشكل مباشر لداعش من خلال حجم التضحيات التي قدموها ومن خلال الجرائم التي ارتكبت في حقهم ، جرائم لم يشهد لها التاريخ في أية بقعة من العالم
جرائم طالت النساء والأطفال والشيوخ
ووصلت الى حد اعادة زمن الاستعباد من خلال أسر النساء الايزيديات وتحويلهن الى سلع تباع وتشترى في جريمة يندا لها جبين الانسانية ويجعل المجتمع الدولي امام مسؤولية اخلاقية قبل مسؤولياته القانونية تجاه الشعب العراقي ومن يد العون الى العراقيين عامة والأقليات خاصة للخلاص من هؤلاء الإرهابيين وتنظيمهم البشع
الذي وقعنا ضحايا لجرائمه
لم يسلم احدا من أبناء شعبي لا المسيحيين ولا الايزيديين ولا الصابئة ولا الشبك ولا التركمان ولاحتى السنة والشيعة وما جريمة سبايكر التي راح ضحيتها ١٥٠٠ شاب شيعي قتلو في يوم واحد وبدم بارد ماهو الا دليل على ان تنظيم داعش لادين له ولا إنسانية له والإسلام برآء من افعاله الشنيعة
سيدي الرئيس
أودّ ان أضع امام مجلسكم الموقر بعض الإحصائيات عن ما حصل للايزيديين في العراق
الايزيديين الذين كانو لغاية ٣ / ٨ / ٢٠١٤ اي قبل هجوم داعش على قضاء سنجار أناس مسالمين فقراء غالبيتهم مزارعين عددهم يقارب ال ٦٠٠٠٠٠ نسمة في العراق
٤٢٠٠٠٠ الف منهم الان نازحين في محافظات اقليم كوردستان و ٨٠٠٠ موجودين في مخيمات في سوريا وتركيا
٥٦٨٠ مخطوف بين رجل ومسن وفتاة وامراة وطفل
ما يقارب ال ١٠٠٠ طفل بين عمر ٤ و١٠ سنين اخذو عنوة من ذويهم وحجزوا في مقرات لداعش لتدريبهم ليشكلو جيلا ارهابيا جديدا
٣٠٠٠ فتاة أيزيدية مخطوفة يباعون كسلع في أسواق النخاسة داخل وخارج العراق بعد ان تم انتهاكهن بشتى الطرق النفسية والجسدية
اكثر من ٢٠٠٠ أيزيدي ذبحوا على يد تنظيم داعش لا لشي الا لكونهم ايزيديون ويعتنقون دينا مختلف عن معتقد داعش
في اي عصر نحن ؟؟؟؟
نذبح ، نقتل ، تغتصب نساءنا ، تباع فتياتنا الصغيرات ، يؤخذ اطفالنا لاندري لأي مصير ، نباع ونشترى
لأي ذنب لانعرف ؟؟؟؟؟
سيدي الرئيس الحضور الكريم
انها لفرصة طيبة ان أكون هنا واترجم لمجلسكم الموقر معاناة شعبي واضع أمامكم ما نتمنى ان يتحقق عبر مجلس الأمن
صِمَام الأمان الوحيد الذي بقي لنا
لأننا اضطهدنا كثيرا بسبب الدين الذي نؤمن به من قبل جماعات تكفر كل البشر
جملة مطالبنا تتلخص في
١- اعتبار ماحصل للايزيدية إبادة جماعية واتخاذ قرار بهذا الشأن وخاصة وان ما حصل لنا تنطبق عليه كل المعايير والشروط القانونية لاعتبارها جينوسايد
٢- فرض الحماية الدولية للاقليات في مناطق سكناهم وبالأخص الايزيديين الذين لن يستطيعوا العودة الى العيش في ارضهم حتى بعد تحريرها بعد ما عانينه من تنظيم داعش ومن ساندهم
٣- حث المجتمع الدولي للاسراع بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي وبالأخص في محافظة الموصل لنتمكن من استرجاع اكثر من ٣٠٠٠ أمرأة مخطوفة يلاقين أشد انواع العذاب النفسي والجسدي
وايضاً دعم وتسليح الجيش العراقي وقوات البيشمركة وكافة القوى الوطنية في العراق التي تحارب اليوم داعش نيابة عن العالم بأسره
٥- اعادة إعمار المدن التي دمرتها يد الاٍرهاب ومعالجة الاثار التي تسبب بها هجوم التنظيمات الإرهابية على العراق وبالأخص على الأقليات.

شكرا جزيلا