الإسلاميون يكثفون أنشطتهم التخربية ضد الكنائس فى الموصل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 20, 2015, 11:19:02 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الإسلاميون يكثفون أنشطتهم التخربية ضد الكنائس فى الموصل


برطلي . نت / متابعة
كتب نادر محمد، جوتنجن - ألمانيا
أعربت جمعية الدفاع عن الشعوب المهدده ومقرها مدينة جوتنجن بألمانيا عن قلقها المتزايد إزاء ما تتعرض له الكنائس والأديرة بمنطقة الموصل بشمال العراق من تدمير من قبل متطرفى الدولة الإسلامية بالشام والعراق (داعش). جاء ذلك على لسان الدكتور/ كمال سيدو، المسئول عن ملف الأقليات بالشرق الأوسط بها. فطبقا لرواية شهود العيان بالمنطقة فقد جهّز المتطرفون آلات الهدم الضخمه مثل البلدوزرات من أجل هدم الكنائس والأديرة هناك. فصور الدمار اللاحق بدير مارجرجس التابع للكنيسة الكلدانية بالموصل تتداول حاليا فى شبكة الإنترنت، وفى هذه الصور يشاهد مقاتلى داعش وهم يكسرون الصلبان والتماثيل بالمطارق الكبيرة، ويظهرون أيضا بجوار التماثيل المحطمة للقديسين المسيحيين، مثل تمثال السيدة العذراء مريم المُلقى من قاعدته على الأرض وهو عبارة عن أجزاء محطمه ومتناثره.
مما يذكر أن دير مارجرجس التابع للكنيسة الكلدانية قد أنشئ فى القرن العاشر الميلادى على تل عالى يقع شمال مدينة الموصل وهو أيضا مقر للمعهد الإكليريكى (معهد إعداد الكهنة) لمنطقة شمال العراق منذ سنة ١٨٤٦، وكان بمنطقة الموصل ٣٥ كنيسة ودير كان يتردد علهم ٥٠ ألف مسيحيي سنة ٢٠٠٣ ، بعضها يرجع لمئات السنين، إلا أن الكثير منها تم تخريبه أو تدميره تماما على يد مقاتلى داعش منذ سقوط المنطقة بالكامل فى يد داعش فى شهر يونيو ٢٠١٤، ومنذ ذلك الحين قد هاجر الكثير من منطقة الموصل الكبرى من أفراد الطوائف المسيحية الأشورية والكلدانية والآرامية وكذلك المسلمون العرب السنة والأكراد واليزيديون والشبك (مجموعة عرقية  قدموا إلى منطقة سهل نينوى من إيران في أواخر القرن السابع عش). يهدف الإرهابيون التابعون لداعش من كل هذة الأعمال الإجرامية من قتل وتدمير محو أى أثر للمسيحيين أو الايزيدين بالمنطقة المسيطر عليها بعد أن أوشكوا على تفريغ تلك المنطقة تماما من المسيحيين والأكراد السنة واليزيدين.
كان عدد الكنائس فى العراق فى سنة ٢٠٠٣ حوالى ٣٥٠ كنيسة، انخفض إلى ٥٧ كنيسة ودير فى بداية سنة ٢٠١٤، ولم يتبقى من تلك الكنائس والأديرة إلا ٤٠ حاليا ومهددين.
وفى سوريا تم تدمير ٨٠ كنيسة ودير من بينها الكنائس الأشورية الواقعة على إمتداد نهر الخابور فى أقصى شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من مدينة معولا المسيحية التاريخية، الواقعة على بعد ٥٦ كم شمال دمشق.