تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

نص ردن مصالحة خاتون علاء حسن

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 24, 2015, 05:21:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نص ردن
مصالحة خاتون
علاء حسن


حديث المسؤولين والساسة العرافين حول أهمية تحقيق المصالحة الوطنية لكثرة تكراره تحول الى قصيدة غزل يلقيها عشاق "المصالحة خاتون" إعجابا بجمالها، ورغبة في الارتباط بها بزواج شرعي مسجل في محاكم الاحوال الشخصية، نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي منذ تسلمه منصبه الحالي، اعلن انه مسؤول عن ملف المصالحة ، مشددا على تحقيق المشروع ضمن سقف زمني محدد لتوسيع قاعدة العملية السياسية، والقضاء على الارهاب في العراق بعزل الجماعات المتشددة المتطرفة والانفتاح على القوى المؤمنة بالديمقراطية، وانقاذ البلاد من الاندحار نحو منزلق خطير، وايده زميله الاخر اسامة النجيفي ، وفريق رئاسة الجمهورية السابق ممثلا بخضير الخزاعي الغائب عن الساحة السياسية كانت له جهوده في المصالحة، فطرح وثيقة الشرف الوطني، واستطاع ان يقنع المالكي يوم كان رئيسا للحكومة والنجيفي ، رئيس مجلس النواب السابق بالتوقيع على الوثيقة ، وسرعان ما جف حبر التوقيع ، ولم تحقق اهدافها ، بل اضطربت الاوضاع الامنية ووصلت الى اعلان دولة الخلافة الاسلامية في ولاية الموصل.
في السنوات الماضية انشغل عشاق المصالحة بقضية تسوية الخلافات بين الاطراف المشاركة في الحكومة ، والاتفاق على اعتماد وثيقة الإصلاح السياسي، يعني ويؤكد ان العشاق كان حبهم للمصالحة من طرف واحد فتجاهلتهم الخاتون ، ولم يستطع واحد منهم ان يحظى برضاها ، لان شروطها ومطالبها ذات سقوف عالية ، تنسجم مع الرغبة الأميركية، في الانفتاح على ماتبقى من قادة حزب البعث ، واطلاق سراح مسؤولين سابقين وخاصة من القادة العسكريين ، بعض العشاق على استعداد لتنفيذ بعض الشروط والمطالب ، لكنهم بحاجة الى دعم حكومي وبرلماني ، وبلورة موقف موحد للتعاطي مع هذا الملف بعيدا على الرؤية الضيقة ، وبعيدا عن رغبة العشاق ونوازعهم ، القضية تحتاج الى استعارة تجارب خارجية وإجراءات تتعلق بتحقيق العدالة الانتقالية ، وخارج هذا الاطار سيصاب عشاق المصالحة بالخيبة ، ولن تتحقق تمنياتهم في الدخول معها بالقفص الذهبي .
ملايين الدولار صرفت كنفقات على تطبيق المشروع عشرات المؤتمرات والاجتماعات والسفرات الى عمان والدوحة وقطر والقاهرة للقاء المعارضين ، لم تسفر عن نتائج ايجابية في ملف المصالحة خاتون ، على الرغم من وجود مستشارية ، ولجنة برلمانية ، اقتصر عملها على عقد مؤتمرات صحفية تعلن فيه انضمام فصيل مسلح من فئة جيش محمد العاكول الى العملية السياسية وهو لا يمتلك اي تأثير في الارض ، والخاتون كانت على علم واطلاع بهذه الاساليب ، فرفضت جميع المتقدمين وفضلت العنوسة على الارتباط بعاشق متيم بجمالها لا يحسن نظم بيت واحد من الشعر بغرض الغزل .
امام عشاق الخاتون فرصة الاعتراف بخيباتهم ، والتحرك السريع نحو بلورة موقف موحد واعتماد اجراءات جديدة جدية لنشهد زفاف المصالحة ، كالووووووووشششش .


http://www.almadapaper.net/ar/news/481802/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D8%AA%D9%88%D9%86-#.VOytfKcwPak.facebook
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة