«داعش» يتاجر بالنفط الأبيض في كركوك بأسعار مضاعفة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 20, 2015, 10:33:44 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

«داعش» يتاجر بالنفط الأبيض في كركوك بأسعار مضاعفة

كركوك ـ عمار علي:

ذكر مصدر مطلع في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك يوم أمس الاثنين, أن تنظيم «داعش» يتاجر ببيع النفط الأبيض على سكان القضاء بأسعار مضاعفة، مبينا أن التنظيم المسلح يحصل على النفط من خلال معامل صغيرة للتكرير تم نصبها في سوريا أو في المدن الأخرى التي تحت سيطرته ويجهزها بالنفط الخام من خلال الآبار النفطية الواقعة في محافظة نينوى والتي يسيطر عليها.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه إلى «الصباح الجديد» إن «داعش يحصل على النفط من خلال نصبه معامل تكرير في محافظة الرقة السورية تحديداً»، مشيرا إلى أن «التنظيم المسلح يتاجر ببيع النفط الأبيض على سكان قضاء الحويجة والقرى التابعة له بأسعار مضاعفة».
ولفت إلى أن «هناك آباراً نفطية تابعة لمحافظة نينوى يسيطر عليها التنظيم ويتاجر بالنفط المستخرج منها ويبيعه بسعر مضاعف على السكان»، موضحا بالقول «ربما توجد هناك عمليات لتهريب النفط من داخل كركوك إلى الحويجة من قبل أشخاص غير معروفين».
من جانب آخر، وفي الملف الأمني قتل أكثر من 20 عنصراً من تنظيم «داعش» بقصف جوي إستهدف مقرا لهم في إحدى القرى التابعة لناحية الزاب قرب قضاء الحويجة.
وقال مصدر أمني لـ «الصباح الجديد» إن «طائرات التحالف قصفت احد مواقع تدريب عناصر داعش، ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى»، موضحا أن «أغلب القتلى هم من المتطوعين الجدد للتنظيم ومن صغار السن الذين تتراوح أعمارهم مابين ( 14 – 17 عاما ) والذين هم قيد التدريب لزجهم في جبهات القتال ضمن قطعات داعش».
وفي سياق آخر، أعلن الناطق بإسم مديرية آسايش (الأمن الكردي) كركوك بمؤتمر صحفي عن اعتقال سبعة اشخاص داخل مدینة کرکوك وکلهم من اهالي محافظة دیالی.
وقال العمید سمكو محمود إن «المعتقلین هم شبكة تنتمي لتنظیم داعش تسللوا إلى مدینة کرکوك على إنهم عمال بناء».
وأضاف بالقول «هؤلاء الاشخاص عملوا مدة داخل مدینة کرکوك کعمال وقد اعدوا في تلك المدة لتنفیذ اعمال ارهابیة».
وتقع مناطق جنوب غربي محافظة كركوك تحت سيطرة تنظيم «داعش» منذ شهر حزيران الماضي، وتضم هذه المناطق قضاء الحويجة والنواحي التابعة له وهي (الزاب – العباسي – الرياض – الرشاد)، كما يسيطر «داعش» على بعض القرى التابعة لقضاء داقوق جنوب المحافظة، فيما تفرض قوات البيشمركة الكردية والشرطة الاتحادية سيطرتها بشكل كامل على المناطق الأخرى من مدينة كركوك.
وأكدت محافظة كركوك في وقت سابق أن مناطق جنوب غربي المدينة سيتم تحريرها من عناصر تنظيم «داعش» بالكامل في الأسابيع القليلة المقبلة، مبينة أن الضربات الجوية المستمرة للتحالف الدولي أضعفت وقيّدت التنظيم المسلح إلى حد كبير في تلك المناطق، فيما أوعزت إدارة المحافظة بتكثيف الإجراءات الأمنية حول شركة غاز الشمال التي تقع على نفس الخط المؤدي إلى المناطق التي يسيطر عليها «داعش».
ويقطن في محافظة كركوك عراقيين ينتمون إلى قوميات مختلفة ليكونو فسيفساء من الكرد والعرب والتركمان والكلدواشوريين وأقليات اخرى، وهذا ما جعل المحافظة تمتاز بنوع من التعايش على مر حقب طويلة من تاريخها, ونتيجة السياسات الرعناء للنظام الهمجي البعثي البائد فقد عرفت المحافظة شكلاً جديداً من التناحر سببه التنازع على النفوذ وغيره من الأسباب, وهذا ما جعلها تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/34836
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة