سينودس الكنيسة السريانية الاثوذكسية في جلسة استشارية ببيروت يطالب المجتمع الدول

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, نوفمبر 13, 2014, 09:24:50 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا



عنكاوا كوم - خــاص

أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس ، اليوم الأربعاء ، بياناً ختامياً صَدرَ عنها بعد أجتماع قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بمطارنة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية للتداول بالأوضاع الراهنة ومناقشة الأمور التي تهم أبناء الكنيسة في الشرق والغرب.

وبيّن البيان أن الآباء المجتمعون تطرقوا إلى "آخر المستجّدات في قضية خطف المطرانين الجليلين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي" ، مشيراً إلى أتخاذ "قداسة البطريرك وأصحاب النيافة الحاضرون أقتراحاً بتأليف لجنة بطريركية جديدة من إكليريكيين وعلمانيين لمتابعة هذا الملف الهام محليّاً ودوليّاً".

وأكمل البيان "ناقش المجتمعون وضع أبرشيّاتنا السريانية في الشرق الأوسط وتطرّقوا إلى الحضور المسيحي المُستَهدَف لا سيما في العراق وسوريا" ، مبيناً أن المجتمعين "أدانوا الأعمال الإرهابية والعنف والقتل والتهجير الذي تعرّض ويتعرّض له أبناء الكنيسة إضافة إلى التعدّي على الأوقاف الكنسيّة وأملاك المؤمنين".

وفي ذات السياق طالب المجتمعون "المجتمع الدولي بتأمين الحماية الدولية للمسيحيين في الموصل وسهل نينوى، والعمل على إعادة المهجّرين إلى بيوتهم في القريب العاجل".

وحول الأزمة السوريّة دعا المجتمعون "لإيجاد حلّ سلمي للأزمة في سوريا كما دانوا الإرهاب والتطرّف الديني داعين إلى تعزيز مفهوم التسامح والعيش الواحد".

وفي الشأن اللبناني دعا المجتمعون "المسؤولين في لبنان إلى الإسراع في أنتخاب رئيس جديد للجمهورية يخرج البلد من الأزمة السياسية والدستورية ويساهم في إنجاز قانون إنتخابي يرقى إلى طموحات وتطلّعات الشعب اللبناني بكلّ طوائفه ومذاهبه".

وينشر "عنكاوا كوم" أدناه نص البيان:


بيان
صادر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس
دير مار كبريال – عجلتون، كسروان – جبل لبنان، 11 و12 تشرين الثاني 2014

دعا قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني أصحاب النيافة المطارنة الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع المقدّس إلى جلسة إستشارية وذلك في دير مار كبريال في عجلتون – جبل لبنان، بتاريخ 11 و12 تشرين الثاني 2014. وفي الاجتماع، أطلع قداسته أصحاب النيافة الذين حضروا على مجمل الأعمال والنشاطات والزيارات التي قام بها خلال الفترة اللاحقة لتنصيبه بطريركاً على كرسي أنطاكية.
بدايةً، تطرّق الآباء إلى آخر المستجّدات في قضية خطف المطرانين الجليلين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي. وفي هذا الشأن، إتّخذ قداسة البطريرك وأصحاب النيافة الحاضرون اقتراحاً بتأليف لجنة بطريركية جديدة من إكليريكيين وعلمانيين لمتابعة هذا الملف الهام محليّاً ودوليّاً.
أطلعت اللجنة البطريركية المكلّفة الاعداد والتنسيق لإحياء الذكرى المئوية الأولى للإبادة السريانية (سيفو) المجتمعين على واقع  التحضيرات التي تقوم بها في هذا المجال. كذلك، عرضت اللجنة للأنشطة المختلفة والاحتفالات المركزية التي سيرعاها قداسة البطريرك شخصياً في بعض الأبرشيات السريانية في العام 2015 المخصّص لإحياء ذكرى هذه الإبادة التي ذهب ضحيّتها أكثر من نصف مليون سريانياً.
ثمّ، ناقش المجتمعون وضع أبرشيّاتنا السريانية في الشرق الأوسط وتطرّقوا إلى الحضور المسيحي المُستَهدَف لا سيما في العراق وسوريا. فأدانوا الأعمال الإرهابية والعنف والقتل والتهجير الذي تعرّض ويتعرّض له أبناء الكنيسة إضافة إلى التعدّي على الأوقاف الكنسيّة وأملاك المؤمنين. وطالبوا المجتمع الدولي بتأمين الحماية الدولية للمسيحيين في الموصل وسهل نينوى، والعمل على إعادة المهجّرين إلى بيوتهم في القريب العاجل. وحول الوضع في سوريا، دعا الآباء لإيجاد حلّ سلمي للأزمة في سوريا كما دانوا الإرهاب والتطرّف الديني داعين إلى تعزيز مفهوم التسامح والعيش الواحد. وناشدوا الهيئات والمنظّمات الدولية إلى ضرورة تأمين المساعدات الإنسانية اللازمة لجميع النازحين والمهجّرين والمحتاجين.
وبعد الاطلاع على تفاصيل الوضع الأمني في لبنان، دعا المجتمعون المسؤولين في لبنان إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يخرج البلد من الأزمة السياسية والدستورية ويساهم في إنجاز قانون إنتخابي يرقى إلى طموحات وتطلّعات الشعب اللبناني بكلّ طوائفه ومذاهبه. كما وتمنّوا على السلطات اللبنانية تسهيل أمور المهجّرين من العراق وسوريا.
وفي ختام الاجتماع، صلّى قداسة البطريرك والآباء المطارنة متضرّعين إلى الله ليعمّ الأمن والسلام في العالم أجمع وخاصة في بلدان الشرق الأوسط.
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير