العراق خال من «الايبولا»

[ماهر سعيد متي]

العراق خال من «الايبولا»

منع دخول الوافدين من الدول الموبوءة بالفيروس
بغداد ـ علي موفق
وسط حالة الهلع التي ما يزال يخلفها مرض "الايبولا" في عدد من الدول الافريقية والاوروبية من خلال زيادة حالات الوفيات التي اقتربت من خمسة الاف حالة، اتخذت وزارة الصحة اجراءات لمنع انتقال المرض الى البلاد تركز على منع القادمين من الدول الموبوءة الا بشهادة صحية تثبت خلوهم من الامراض الانتقالية، مؤكدة خلو العراق من الفيروس.   
معاون مدير دائرة الصحة العامة في الوزارة الدكتور محمد جبر قال لـ"الصباح": ان الوزارة تتعامل مع جميع الامراض الانتقالية كحزمة واحدة منها "الايبولا" و"الكورونا" و"شلل الاطفال" و"الانفلونزا"، اذ سبق ان اعدت الوزارة خططا وقائية واحترازية بالتنسيق مع دوائر الصحة في بغداد والمحافظات لمواجهتها.
واضاف ان الوزارة لم تسجل حتى الان اي اصابات او حالات مشتبه باصابتها بفيروس "الايبولا" الذي يشهد حاليا نشاطا في عدد من الدول الافريقية، مبينا ان الخطط تركز على جانب الرصد الوبائي الذي يمثل العنصر الفعال في رصد الحالات المشتبه فيها واجراء الفحوصات المختبرية المطلوبة للتأكد من خلوها او اصابتها باحد تلك الامراض، فضلا عن الاهتمام بالجانب التوعوي ومتابعة الموضوع في المنافذ الحدودية لاسيما حالات الغثيان والنزف والتغيرات في الجلد.
واكد ان الوزارة تمتلك الاجهزة التشخيصية والملاكات الفنية والصحية القادرة على السيطرة على اي حالة في حال ظهورها، مشددا على خلو العراق من هذا الفيروس.
من الجدير بالذكر ان فايروس "ايبولا" ينتقل غالبا عن طريق اللمس او الاختلاط بالشخص المصاب ويتسبب باصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والاسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والاصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي.
وبشأن رعايا الدول التي سجلت فيها اصابات "الايبولا"، اكد جبر ان هؤلاء الرعايا مطالبون بجلب شهادات صحية من الدول القادمين منها، خصوصا التي رصدت فيها وفيات وحالات المرض في الدول الافريقية وتؤكد بالدرجة الاساس خلوهم من الامراض الانتقالية ومنها "الايبولا"، مبينا ان الوزارة ستكثف جهودها لمتابعة تلك الامراض خصوصا ان البلد مقبل على زيارات مليونية خلال شهر محرم.   
يشار الى ان منظمة الصحة العالمية قد اتخذت اجراءات عاجلة لمواجهة مرض "ايبولا" في افريقيا كونه مرضا خطيرا غالبا ما يكون قاتلا وليس هناك من علاج او لقاح للوقاية منه، اذ اوضحت اخر الاحصائيات اقتراب حالات وفيات المرض من خمسة الاف حالة من اصل 10 الاف اصابة تم رصدها حتى الان.    

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3178280