دعوات لإعادة تفعيل السكك الحديدية لتخفيف العبء الإقتصادي والزحام عن كاهل المواطن

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 26, 2014, 03:41:16 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

دعوات لإعادة تفعيل السكك الحديدية لتخفيف العبء الإقتصادي والزحام عن كاهل المواطن


الغد برس/ بغداد: مهند مصطفى

تذاكر بمبالغ يسيرة وسرعة في الوصول للاماكن المطلوبة دون عناء الزحامات المرورية مطلباً يتمناه مواطنون ابدوا رغبتهم بعودة وسائل النقل عبر القطارات التي تكاد تكون معدومة في الوقت الحالي، بعد ان كانت هذه الوسائل جيدة ومتوفرة تخفف العبء عن كاهل المواطن.

فأغلب خطوط النقل عبر القطارات متوقفة عن العمل بسبب العوارض الكثيرة التي تواجه مديرية السكك الحديدية وخطوط سير القطارات التي تعرضت نتيجة العمليات العسكرية والوضع الامني بعد العام 2003 الى الدمار.

"الغد برس" تحدثت مع مواطنين لاسيما الذين يجوبون محافظات البلاد واستمعت الى مطالباتهم وحلولهم من اجل اعادة تفعيل وسيلة النقل المهمة هذه والتي تعمتد عليها جميع دول العالم.

ويقول رائد حميد صاحب محل جملة "كنت سابقاً اجوب اغلب محافظات العراق عن طريق القطار الذي يجعلني في راحة تامة لعدم وجود اي عارض كما في الطرق العادية، وظيفتي تحتاج مني التنقل بشكل مستمر الا ان عدم وجود القطارات في هذه الاوقات جعلني في حيرة من امري بسبب الازدحام وتواجد نقاط التفتيش التي تأخذ من وقتي الكثير، لذا من الضروري ان تكون هناك وقفة حقيقة لاعادة تفعيل هذه الوسيلة المهمة التي من الاجدر ان توضع في المقدمة مقارنة بوسائل النقل الاخرى".

ويشير يحيى علاء موظف حكومي الى ان "القطار وسيلة اكثر رفاهية وراحة وامان من السيارة التي قد تتوقف هنا وهناك بعكس القطار، الا اننا في البلاد بحاجة الى اعادة هيكلتها بشكل كامل لما لاقاه القطاع من اهمال واضح لمدة تزيد عن العشر سنوات".

ويضيف ان "جميع دول العالم التي زرتها تعمل بنظام رسمي واحد في وسيلة النقل الذي يربط بين مدنها واجزائها المختلفة وحتى مع باقي الدول المجاورة، فلا يمكن التجوال في اي مدينة الا بعد ركوب القطار بعكس ما موجود في بلادي التي اقصت ظروفها هذه الوسيلة وجعلتها في رفوف النسيان".

ويدعو ظافر جبار من محافظة البصرة يعمل في بغداد إلى "تفعيل دور القطارات وتجديدها ورفدها بكل الوسائل المتاحة والممكنة التي تعمل بها انظمة وقطارات دول العالم"، مبينا ان "وسيلة النقل التي اعتمدها للرجوع الى اسرتي هي السيارة والتي ابقى فيها لعدة ساعات متحملا عناء السفر والزحام والوقوف هنا وهنا بسبب طارئ او حادث، فلو كانت وسلية نقل القطارات مفعلة لما تحملت كل هذه الاعباء".

ويلفت حسن سامر عامل بناء من الموصل الى "حاجة البلاد الماسة الى وسائل اكثر سرعة وتوفير للوقت من التي موجودة حاليا لكون العالم بات يعد الوقت امرا في غاية الاهمية ومن ضرويات الحياة القصوى التي لا يمكن الاستغناء عنها".

واشار إلى ان "المسألة تحتاج الى وقفة حقيقة وجادة لتفعيل قطاع عانى اصحابه الكثير من الحرمان والاهمال، فلا يمكن ان نبقى في المربع الاول والعالم يتقدم بسرعة قصوى نحو التقدم والازدهار بفضل الاستخدام الصحيح لتقنيات التكنلوجية الحديثة".

ويتساءل لطيف جواد من محافظة الديوانية "اما كان الاجدر بالجهات المعنية والمختصة في وزارة النقل ان تقوم بتجديد القطارات وفرش الطرق وانشاء السكك الحديدية بتقنيات ومواصفات عالمية؟، ماذا يمنع ان تكون هناك لجنة تباشر عملها بزيارة جميع محطات القطارات والوقوف على كل الامور التي تحتاجها لأعادة تشغيليها من جديد؟".

واضاف ان "المسافر من المحافظات الجنوبية يقضي ساعات عدة للتنقل من محافظة الى اخرى، اما كان الاجدر ان تخصص الوزارة جزء من ميزانيتها لإعادة تأهيل هذا القطاع المنتج والمهم والحيوي لجميع المواطنين، تساؤلات بحاجة الى إجابة واضحة من قبل اصحاب الامر والقرار".

ودعت اسيل ساهر طالبة جامعية من ديالى الجهات ذات العلاقة الى "تخصيص كل الامكانيات والعوامل للنهوض بقطاع حيوي كسكك الحديد الذي من شأنه اعادة مكانة العراق الاقتصادية والاجتماعية من خلال اقتصار الجهد والوقت، فنحن نمتلك من الكوادر الفنية والهندسية والطاقات الشبابية والعقول ما يمكن العراق من ارجاع خطوط النقل عبر القطارات، إلا ان غياب الدعم الواضح اقصاها وجعلها غير مهمة".

واضافت انه "من الضروري ربط جميع محافظات البلاد بسلسلة نقل واحدة، لكي يتم التخلص من الاثار الجانبية والسلبية "، موضحة ان "اغلب المحافظات تحتاج الى وسيلة نقل سريعة في ظل التطور والتكنولوجيا الحديثة التي بات العالم يتنافس على استخدامها".

وبينت ساهر ان "هذا الربط سيكون له الدور الايجابي لاسيما شريحة الطلبة الذين يسكنون الاقسام الداخلية في جامعات العراق والذين يتحملون اجور كبيرة في الذهاب للجامعات والعودة الى منازلهم".

من جهته اعلن مدير اعلام مديرية السكك الحديدية التابعة لوزارة النقل ستار جبار، أنه "تم التعاقد مع شركة جهان الصينية لتجهيزها بـ100 شاحنة لفرش الحجر، مبينا ان العام الحالي سيشهد ادخال عشر قطارات جديدة من نوع DNU المتطورة التي ستساعد على حماية نقل المواد من مكان الى اخر".

وقال جبار لـ"الغد برس"، إن "الوزارة خصصت 70% من ميزانيتها لتطوير سكك الحديد في البلاد بعد تعهدت الشركة الصينية بتجهيز هذه الاليات خلال عام واحد من توقيع العقد مع الجهات العراقية المتمثلة بوزارة النقل"، مشيرا الى أن "قيمة العقد بلغت 13 مليار دينار عراقي". يذكر ان حركة سير القطارات في العراق لا ترتقي الى مايطمح له المواطن كونها بطيئة وتفتقر الى ابسط وسائل ومقومات الراحة خلال السفر والتي من المفترض ان تكون هناك رعاية خاصة لهذه الوسائل التي تعد الاولى في جميع دول العالم التي بات معظمها يتسابق من اجل نصب الحديث والمتطور منها من خلال ربطه بدول عديدة.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2500410#
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة