محافظة سهل نينوى بانتظار تحديد الحدود الادارية لتكون عراقا مصغر

[ماهر سعيد متي]

محافظة سهل نينوى بانتظار تحديد الحدود الادارية لتكون عراقا مصغر

سورايا نيوز – خاص

صدر مجلس الوزراء العراقي في الجلسة رقم 3 بتاريخ 1/21/2014 قرارا يقضي بتحويل اقضية طوز خورماتو وتلعفر الى محافظات ، وموافقته من حيث المبدأ على تحويل منطقة سهل نينوى وقضاء الفلوجة الى محافظتين مستقلتين، وللوقوف عند تفاصيل هذه القوانين وبما يتعلق بمنطقة سهل نينوى، اتصلنا بالسيدين خالص يشوع عضو مجلس النواب العراقي رئيس كتلة المجلس الشعبي ، والسيد سركون لازار وزير البيئة في الحكومة الاتحادية. فمن اجل معرفة معنى الموافقة المبداية التي نص عليها القانون اعلاه ، اجابنا السيد سركون لازار قائلا : ((من حيث المبدأ تعني ان مجلس الوزراء موافق فيبقى تهيئه المتطلبات من خرائط والمناطق المشموله ولاحقا ارسالها الى مجلس النواب )) كما اردف السيد لازار قائلا : ((ولايختلف القرار عن طوز خورماتو هو نفس القرار وكذلك الفلوجه .. ولكن تلعفر كانت مستكمله لكل الاوراق فصوت على ارسالها الى مجلس النواب)) اما عن ماهية منطقة سهل نينوى وحدودها اجابنا السيد خالص يشوع قائلا : (( لا يزال موضوع الحدود النهائية غير محسوم لانه ليس بالضرورة كل النواحي والمدن والقرى التابعة لقضائي الحمدانية وتلكيف ان تكون ضمن الحدود الجغرافية للمحافظة وخاصة اننا لا نفكر بغلق مدينة الموصل من الجهة الجنوبية. ولكن مبدئيا وكما تم الاتفاق عليه في تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية, حيث سبق وان ارسل بمذكرات الى فخامة رئيس جمهورية العراق ودولة رئيس مجلس الوزراء وسيادة رئيس مجلس النواب بتاريخ 8 / 1 / 2011, تضمن الطلب اقضية ونواحي الحمدانية وتلكيف وبعشيقة والقوش وبرطلة)) من جانبه قال السيد سركون لازار ( القيادي في الحركة الديمقراطية الاشورية ) بقيامهم باعداد الخرائط المطلوبة من اجل ايضاح الحدود حيث قال لنا : ((سنعمل على تشكيل الخارطه المطلوبه واسماء الاقضيه والنواحي والقرى المعنيه وطبيعي تاييد الجهات المعنيه واهالي المنطقه.. وترسل الى مجلس النواب)) اما السيد خالص يشوع رئيس كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في مجلس النواب العراقي ، فبين ان التصورات التي على اساسها حددت اقضية المنطقة، بنيت على حسابات دقيقة ترتبط بضرورة المحافظة على ارض الاباء والاجداد، حيث قال لنا : ((عندما أقدمنا إلى هذه الخطوة بالتأكيد كانت لدينا تصورات وهذه التصورات بنيت على مفاهيم وحسابات كثيرة ودقيقة, وقبل كل شيء فكرنا في ارض الأجداد والذكريات لكي نحافظ على كيان أصيل تعرض ولفترات طويلة إلى القمع. وارض الأجداد والذكريات هي المكان الوحيد الذي يجعل الذين غادروه, أن يعيدوا حساباتهم. وعلى هذا الأساس خططنا لمستقبل المنطقة وبالتأكيد لمستقبل تواجدنا في المنطقة مع من يتعايش معنا حتى لا تكون محافظة مسيحية. لا بل محافظة لكل الأطياف نشكل فيها توازن معقول ضمن قناعات مدروسة وقطعا نحن لا يهمنا حجم المحافظة إن كان كبيرا أم لا بقدر ما يهمنا الفحوى, كما لا يمكن وضع خارطة أو حدود نهائية للمحافظة بدون تدارس الموضوع مع الأخوة الشركاء, وأيضا مع الأطراف المجاورة لنا, وبما لا يخلق ردود فعل سلبية من الجميع لاننا نريدها محافظة للابداع والبناء والسلام والتعايش, لخدمة شعبنا المهمش ولبلدنا العزيز العراق. وهذه المرحلة على الفور, وذلك لاستكمال المتطلبات الضرورية لاقرار الصيغة النهائية للحدود وعرضها على مجلس الوزراء لاتخاذ الموافقة النهائية للمجلس بغية عرضها على مجلس النواب للمصادقة عليها)). كما اردف السيد يشوع قائلا : ((وما دامت المحافظة تابعة إلى المركز, فإنها قطعا ستخضع لذات الانظمة والقوانين التي تنظم عمل المحافظات. ولكن بعد أن يعاد تشكيلها من جديد باستحداث أقضية ونواحي وأقسام بلدية جديدة حسب مقتضيات المصلحة العامة. لكي تشمل كل الأطياف المشاركة في المحافظة. و لكيما نبعد شبح التغيير الديموغرافي لكل المكونات التي يتشكل منها نسيج المحافظة وذلك للحفاظ على خصوصيات هذه المكونات حيث ان المنطقة تشكل عراقا مصغرا من حيث المكونات, وتحقيقا للمادة 23 / ثالثا / ب بموجب القرار المرقم 65 / اتحادية / 2013 والذي اتخذته المحكمة الاتحادية العليا بتاريخ 23/ 7 / 2013 بناء على طلبنا. والذي يحضر التملك لاغراض التغيير الديموغرافي ثم بعد ذلك يتم انتخاب مجالس للنواحي والأقضية والمحافظة. لتنطلق مسيرة المحافظة الجديدة.))




http://surayanews.com/?p=4640