ائتلاف المالكي "متأكد" من نقض قانون المحافظات وكتلتا الحكيم والصدر تعارضان ذلك

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 01, 2013, 05:46:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ائتلاف المالكي "متأكد" من نقض قانون المحافظات وكتلتا الحكيم والصدر تعارضان ذلك مع تسليمهما بـ"الامتثال" للقضاء


المدى برس/ كربلاء
أكد ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الخميس، أن المحكمة الاتحادية "ستنقض" قانون 21 الخاص بالمحافظات نتيجة "عدم تهيئة الأرضية المناسبة" لتطبيقه، في حين رأى نواب من ائتلاف الحكيم والتيار الصدري، أن القانون عدل بطريقة "متوازنة ولا نيه لنقضه" معربين عن معارضتهم لنقضه، والتسليم في الوقت ذاته لحكم القضاء.
ائتلاف المالكي: الاتحادية ستنقض قانون 21 لعدم تهيئة الأرضية المناسبة لتطبيقه
وأكد ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الحكومة، نوري المالكي، أن المحكمة الاتحادية "ستنقض قانون 21"، عازياً ذلك إلى "الانتقال السريع للصلاحيات من الحكومة الاتحادية إلى الحكومات المحلية وعدم تهيئة الأرضية المناسبة لذلك، ورفع معظم الوزراء فضلاً عن منظمات مجتمع مدني، دعاوى ضد القانون".
وقال النائب عن الائتلاف، صالح الحسناوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "معظم الوزراء أقاموا دعاوى لدى المحكمة الاتحادية لنقض قانون 21 الخاص بالمحافظات"، مشيراً إلى أن "حل صراع الصلاحيات بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ينبغي أن يتم عن طريق المحكمة الاتحادية".
وأضاف الحسناوي، أن "رفض الوزراء لقانون 21 جاء بسبب الانتقال السريع للصلاحيات من الحكومة الاتحادية إلى الحكومات المحلية وعدم تهيئة الأرضية المناسبة لذلك"، مبيناً أن هناك "منظمات مدنية رفعت هي الأخرى دعاوى قضائية للمطالبة بنقض القانون نتيجة عدم توزيعه ثروة البلاد بصورة عادلة على المحافظات".
وأوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون، أن "القانون يعطي موازنة للمواطن في المحافظات المنتجة للنفط تبلغ نحو ثلاثة آلاف دولار سنوياً، في حين يمنح شقيقه في المحافظات الأخرى، 300 دولار فقط"، عاداً أن "توزيع الثروة على وفق ذلك القانون يتناقض مع مبدأ العدالة ويخالف المادة 105 من الدستور التي تنص على أن العراقيين متساوين بالحقوق والواجبات، وأن موارد البلاد توزع بالتساوي عليهم".
وخلص الحسناوي، إلى أن "المحكمة الاتحادية ستنقض قانون 21 نتيجة لوجود سوابق قضائية تتضمن إلغاء مقترحات قوانين".   
ائتلاف الحكيم: القانون عدل بطريقة متوازنة ولا نيه لنقضه
لكن كتلة المواطن، التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة عمار الحكيم، رأت أن قانون رقم 21 "عُدل بطريقة متوازنة ولا نية لنقضه"، مبيناً أنها "ستمتثل لأمر القضاء بهذا الشأن".
وقال النائب عن الكتلة، حبيب الطرفي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قانون رقم 21 عُدل بطريقة متوازنة وليس هناك نية لنقضه"، مبيناً أن "القضاء يبحث القانون حالياً وستكون له الكلمة الفصل بشأنه".
وذكر الطرفي، أن "مجالس المحافظات والحكومات المحلية اطلعت على قانون 21 وعملت به وبدأ عملها جيداً لأنه بُني عليه"، مؤكداً أن "نقض قانون 21 يحتاج إلى قانون بديل لن يكون من الهين إقراره".
وتابع النائب عن كتلة المواطن، أن "القضاء إذا ما نقض القانون فسننصت له" مستدركاً "لكن النقض إذا ما جاء سياسياً فستكون لنا كلمة أخرى"، من دون أن يفصح عن طبيعة الإجراءات التي سيعمدون إليها.
كتلة الصدر: نقف ضد نقض قانون 21 لأننا نريد للمحافظات أن تكون قوية
على صعيد متصل أكدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أنها "ليست مع نقض قانون 21"، متهمة ائتلاف المالكي بأنه هو من يريد نقضه".
وقال النائب عن الكتلة، جواد الحسناوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التيار الصدري يريد للمحافظات أن تكون قوية ولديها الصلاحيات التي تمكنها من العمل"، مشدداً على أن "الكتلة ضد نقض قانون 21".
واتهم الحسناوي ائتلاف دولة القانون، بأنه "هو من ذهب إلى نقض قانون 21"، لافتاً إلى أن "الأمر مطروح أمام المحكمة الاتحادية وهي التي تعطي قرارها بشأنه".         
يذكر أن مجلس النواب العراقي، أقر في،(الـ23 من حزيران 2013)، قانون التعديل الثاني لقانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم (21) لسنة 2008، الذي منح المحافظات غير المنتظمة بإقليم، صلاحيات "واسعة قد تكون هي الأولى في تاريخها"، منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي.
وكان رئيس الحكومة، نوري المالكي، انتقد، في تشرين الأول المنصرم، خلال زيارته محافظة البصرة، قانون انتخابات المحافظات، عاداً أنه "أنتج حكومات ضعيفة"، محذراً من وجود "محاولات متكررة لاستهداف وإضعاف المحافظة ومنعها من التقدم".  وكان عضو لجنة المحافظات والأقاليم البرلمانية، محمد كياني،  قد كشف ، نهاية تشرين الأول الماضي، عن وجود نوايا لدى الحكومة الاتحادية للطعن لدى المحكمة الاتحادية على التعديل الثاني لقانون رقم 21 لسنة 2008 لمجالس المحافظات، وفي حين عدّ أن نقض هذا القانون يعني العودة إلى "الدكتاتورية"، بيّن أن وزارة التربية ستكون الأولى التي تقدم طعناً بهذا الخصوص.

http://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=21960&fb_action_ids=10201218643487892&fb_action_types=og.likes&fb_source=other_multiline&action_object_map=%5B586929718029515%5D&action_type_map=%5B%22og.likes%22%5D&action_ref_map=%5B%5D
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة