تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

ناحية برطلة ..... و بلديتها

بدء بواسطة حكمت عبوش, نوفمبر 09, 2013, 03:26:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

ناحية برطلة ..... و بلديتها*


حكمت عبوش
تقع برطلة جنوب شرقي الموصل ب 18 كم وهي من أهم البلدات الواقعة على الطريق الرابط بين الموصل و اربيل إضافة إلى بلدة الكلك الواقعة على الزاب الأعلى في منتصف الطريق بينهما، و برطلة قد توسعت الآن كثيرا بعد محاولات التغيير الديمغرافي فيها و التي بدأها صدام و تتكون حاليا من (10) أحياء فأصبحت تعاني من مشاكل أخرى أهمها هي رفع القمامة والنفايات من الشوارع والبيوت فسيارة نقل الفضلات من البيوت أصبحت لا يراها المواطن إلا كل اربعة او ستة أيام و في عيدي الفطر و الاضحى الأخيرين جاءت بعد ثمانية أيام و ليتصور الإنسان ماذا يحدث في الدار بعد أن تتراكم فيه الأوساخ طوال هذه الفترة أما شارع منتصف البلدة والمزدحم بمحلات مختلفة(بيع خضار، مطاعم، مقاهي، تجارية متنوعة) فحدث ولا حرج عن الأوساخ المتراكمة فيه والتي تزكم الأنوف وتعطي مظهرا بشعا لشكل البلدة و ما زاد الطين بلة هي اعمال حفر المجاري و رغم إرسال البلدية ساحبة(تراكتور) بعهدة عمال تنظيف كل يوم منذ الساعة السابعة صباحا لتنظيفه اذ يصل مستوى التنظيف الى الحد المتوسط وليس اكثر وهذه الحالة سببها ازدياد كمية(القمامة) المرمية من أصحاب المحلات و الفتور لدى عمال التنظيف لقلة اجورهم و قلة المتابعة و عدم استخدام أكياس القمامة الكبيرة(سوى توزيعها في حي واحد فقط) وعدم وجود حاويات لرمي الأوساخ بها وعدم كفاية حملة التنظيف الصباحية وضرورة دعمها بحملة يومية أخرى بين الساعة الثانية والثالثة بعد الظهر مثلا حيث يخف الزحام. و هنا نذكر بما كان يحدث ايام الامطار في السنة الماضية حيث يحدث انسداد فتحات(منهولات) المجاري عند ملتقى شارع منتصف البلدة مع الشارع العام بمزيج من اكياس النايلون و الورق و الفضلات الاخرى الباقية و التي لم ينظف الشارع منها مما يؤدي الى عدم جريان الماء و تراكمه و طوفانه الى علو(50الى 60سم) حتى يصل الى المحلات و لمسافة عشرات الامتار و يصبح متعذرا مرور السابلة و السيارات من و الى البلدة و قد تكررت هذه الحالة عدة مرات و لساعات عديدة و كأننا في القرون الوسطى و لسنا في العقد الثاني من القرن الواحد و العشرين. أما في شارع(60) المحاذي لبرطلة والذي يوجد به مطاعم ومحلات كثيرة فقد(زينت) المنطقة المحاذية بأكوام قمامة و مخلفات كثيرة حتى وصل السيل الزبى و طالب مواطنون وجهات عديدة البلدية برفعها إلا أنها لم تفعل شيئا باعتبار ان المنطقة خارج حدود البلدية مما اضطر(مجلس عشائر السريان) والذي يعتبر واحدا من منظمات المجتمع المدني للمبادرة برفع هذه الأكوام بعد استئجاره لـ(شفل و سيارتين) وقد لاقت هذه المبادرة ثناء المواطنين و المسؤولين وقد حضر النائب(خالص ايشوع) - من قره قوش- هذه الحملة وتبرع مكتبه بمليوني دينار لتغطية تكاليفها و لكن البلدية قامت و بالتعاون مع الاهالي في تبليط اربعة شوارع و اكسائها بـ(السبيس)في احياء الربيع و النسيم و النور و ساعدتهم باستخدام الياتها. إن زيادة أعباء البلدية و واجباتها تجاه البلدة جعل من الضروري زيادة الآليات المملوكة لها و قد زودت بشفل جديد في بداية تشرين الاول الحالي و كانت تضطر سابقا لـتأجير(شفل) من الآخرين(مرة أو مرتين في الأسبوع) بأجر قدره(250) ألف دينار في كل مرة و هذا كان يشكل عبئا إضافيا على البلدية كما و تمتلك البلدية(كريدر واحد) فقط و(سيارتين و ثلاث ساحبات لنقل النفايات) و هو قليل لا يكفي لعشرة أحياء .
وقد أكد السيد منذر شابا رئيس مجلس ناحية برطلة على ضرورة رفع درجة بلدية برطلة والتي هي الثالثة الآن الى درجة اعلى لان عدد سكانها الآن يفوق 23000 نسمة و ان بلدية برطلة هي ثاني اغنى بلدية في محافظة نينوى و يقول: ما الضير في منع و ايقاف سير السيارات في شارع منتصف البلدة مدة ساعة من اجل اعادة تنظيفه مرة اخرى من قبل عمال البلدية و هذا ما معمول به في عدة مناطق في الموصل و تقول جهات عديدة و مراقبون ان السبب في هذه الحالة المؤسفة يعود إلى غياب المتابعة من قبل البلدية و الناحية بل حتى المحافظة لجوانب كثيرة في الناحية فعدم امتلاك البلدية للآليات المطلوبة من المسؤول عنه؟ و هنا اصبح ضروريا ان نسال لماذا انفقت محافظة نينوى 5% فقط من ميزانية 2012 المخصصة لها و أعادت المليارات الباقية الى الخزينة المركزية؟ الم يكن بالامكان شراء اليات لا تحتاجها بلدية برطلة فقط بل تحتاجها بلديات نواحي و اقضية اخرى في المحافظة لتنفيذ الحاجات البلدية اللازمة التي لا يختلف اثنان حول اهميتها و اضافة الى هذا فان البلدية يعمل فيها(92) عاملا بأجور يومية و ينزل منهم للعمل(32) عاملا فقط كما يقول البعض و باجر(8000 دينار) و يعمل العمال من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الثانية ظهرا و لكن اعلام تحريري صادر من البلدية يقول ان عدد عمال النظافة يبلغ 61 عاملا و كما قلنا هناك(سيارتان و ثلاثة ساحبات) و المجموع 5 اليات لنقل القمامة من البيوت و الشوارع في كل منها يعمل 5 عمال مع السائق اي 25 عاملا و يقول الاعلام ايضا ان 7 من العمال منسبين للعمل في مديرية بلديات نينوى و 16 عاملا منسب للعمل في مقر بلدية برطلة و 7 منهم منسبين للعمل في مديرية الناحية و نسال هل تحتاج مديرية بلدية برطلة لهذا العدد من العمال و هل تحتاج مديرية الناحية و بلديات نينوى لهؤلاء العمال و هل لم يتم تعيين عمال مؤقتين ايضا في هاتين الدائرتين و نسأل: هل اجرة العامل اليومية و البالغة(8000دينار) تتناسب و جهد عمال النظافة؟ علما إنهم معرضون للاصابة بامراض مختلفة بسبب تعاملهم المباشر مع الفضلات ان عدم متابعة العمال وقلة اجورهم و عدم تثبيتهم هي سبب رئيسي في عدم اندفاعهم للعمل بالشكل المطلوب.
إن ما تحتاجه بلدية برطلة من اجل تحسين صورة البلدة و تطوير خدماتها للمواطنين هو حاجتها لتفعيل قراراتها و الناحية في محاسبة المتجاوزين و المقصرين و شراء الآليات الكافية(شفل و كريدر اخران و سيارات نقل القمامة و حاويات) للعمل البلدي لتلافي تراكم الفضلات كما حدث المنطقة المحاذية لشارع(60) المشار اليه و الذي بدأت تنتشر الفضلات في انحائه مجددا و هنا على الناحية القيام بدورها في تبليغ اصحاب المطاعم و المحلات بعدم رمي القمامة و محاسبة المخالفين منهم و تنظيم مرور سيارات القمامة على البيوت مرة واحدة في اليوم او كل يومين و ضرورة تزويد البيوت و المحلات خصوصا بالأكياس الكبيرة و القيام بحملات تنظيف إضافية و خاصة في الشارع الرئيسي(منتصف البلدة) و ضرورة ان تعمل الوجبتان الإضافيتان فيه دائما و ضرورة التفكير بأسلوب علمي و مناسب للتخلص من الفضلات التي ترمى في الوديان المحيطة ببرطلة على بعد 2-3كم و يشكو المواطنون كثيرا من الدخان المنبعث من إحراقها و ترمي البلدية اللوم في هذا على الصبيان و المراهقين الباحثين عن العلب المعدنية.   




                                                 
بعض الفضلات في المنطقة المحاذية لشارع 60- برطلة 

     
 

                                                                   
بعض الفضلات داخل برطلة


الصور مأخوذة من موقع baretly.net
*نشرت المقالة في جريدة طريق الشعب الغراء العدد 55- يوم الاحد27/10/2013