أردوغان يعيد الآشوريين إلى منازلهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 03, 2013, 08:40:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أردوغان يعيد الآشوريين إلى منازلهم


برطلي . نت / متابعة

المغربية/

نصّب حزب العدالة والتنمية في تركيا نفسه حاميًا للحقوق الدينية وحقوق الأقليات، منذ استلامه الحكم في العام 2002، على النقيض من الحكومات العلمانية السابقة التي غذت شعورًا بعدم الثقة القومية للأقليات.

وعلى الرغم من هذه العودة الخجولة، فإن تجاوز المرحلة الماضية صعب للغاية، حيث كان التاريخ مشحونًا بالحروب الدموية بين أغلبية البلاد المسلمة والأقليات المسيحية.

تضرر المجتمع الآشوري، الذي كان يضم مئات الآلاف في السابق، من حملة التطهير العرقي والهجرة القسرية والتداعيات الناجمة عن القتال بين الحكومة التركية والانفصاليين الأكراد.

وحتى الآن، يمنع على الآشوريين فتح المعاهد الدينية الخاصة بهم، في حين مازال الكهنة محرومين من راتب الدولة الممنوح للأئمة السنة، كما يشكون من المضايقات البيروقراطية والقانونية.

لكن في 30 شتنبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن حزمة التحول الديمقراطي، التي سمحت للمرة الأولى للجماعات الأقلية بفتح المدارس الخاصة لتدريس لغاتهم.

كما وافق على إعادة الأراضي التي صودرت من دير مار جبرائيل، منذ 1600 عام، والتي تقع على بعد ثمانية أميال من بلدة كفرو، وهي محجة للمسيحيين الآشوريين في جميع أنحاء العالم.

كانت تركيا موطنًا لنحو 700 ألف آشوري قبل القرن العشرين، لكن اليوم لا يوجد سوى 20 ألفًا، بينهم 17 ألفًا في اسطنبول، انتقل معظمهم إليها من الجنوب الشرقي.

هرب الآشوريون، الذين بقوا في منطقة مديات، بعد التطهير العرقي للحرب العالمية الأولى وحملة التهجير من قبل العثمانيين، في الثمانينيات عندما حاصرتهم نيران المعركة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني. وتم استهداف الآشوريين في كثير من الأحيان وسط مناخ من انعدام القانون العام، حتى خلت مناطقهم بشكل شبه تام.

خلال هذه السنوات، كانت بلدة مور غابرييل المكان الوحيد لوجود الاشوريين، وفقًا لعيسى دوغدو، نائب رئيس مؤسسة غابرييل مور، الذي يهتم بالدير.

أضاف "كان وجود الأشوريين خطير جدًا هنا، إذ أن الطريق المؤدي من أقرب مدينة، أي من ماردين، مكتظ بنقاط التفتيش العسكرية وبالمسلحين".

واقع مور غابرييل يعكس موقف السلطات المختلط تجاه الأقليات المسيحية. في عام 2008، جردت الدولة جزءاً كبيراً من أراضيها وأعطتها لقرى مسلمة مجاورة. ومنذ ذلك الحين، تخوض البلدة معركة قضائية فاشلة لتعيد هذه الأراضي.

وقال دوغدو "الأتراك وصلوا هنا أمس لكن من كان قبلهم؟ نحن. هل من المنطق أننا كنا نحتل الأرض بشكل غير قانوني طوال 1600 سنة".

يشار إلى أن حقوق الأقليات في تركيا شهدت الكثير من التحسن بسبب جهود الحكومة لإصلاح القوانين بعد أن بدأت البلاد محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005.

وكانت العديد من الإصلاحات متصلة بحرية الدين، ما عاد بفائدة مزدوجة بمساعدة الأقليات والمسلمين الأتقياء على حد سواء.

ودُعي الآشوريون للعودة إلى تركيا في عام 2001 من قبل رئيس الوزراء آنذاك بولنت اجاويد.

وعقد المجتمع الاغترابي المتمركز بشكل رئيسي في ألمانيا وسويسرا اجتماعات للمطالبة بضمانات من الحكومة التركية قبل عودة العائلات.