الثقافة النيابية ترفض مقترحا لرفع الألقاب عن أسماء المسؤولين

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 04, 2013, 01:55:48 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الثقافة النيابية ترفض مقترحا لرفع الألقاب عن أسماء المسؤولين


دعت إلى محاربة الطائفية بشكل فعلي وليس شكلياً
بغداد – الصباح - آن صلاح
رفضت لجنة الثقافة والاعلام النيابية مقترحا تقدمت به احدى النائبات لرفع الالقاب عن اسماء المسؤولين.ورغم ردود الأفعال المتباينة بشأن المقترح بين من يراه اجراء شكلياً، واخر يعتبره خطوة انسانية ذات بعد عميق، الا ان جميع الاوساط السياسية والاجتماعية اتفقت على ان العراق هو المرجع الاول للجميع.
وكانت النائبة عن العراقية وحدة محمود فهد قد طالبت جميع السياسيين والمتنفذين وصناع القرار في الدولة وكل من يقتات على موائد انتمائه، حسب وصفها برفع ذكر ألقابهم عند ذكر اسمائهم لتحقيق المصالحة الوطنية وترسيخ العدالة الاجتماعية.
وذكرت النائبة في بيان لها تلقت "الصباح" نسخة منه، انه "في السابق كلنا نفتخر بعشائرنا ونعتز بانتمائنا العشائري ونحترم ألقابنا وأنسابنا، لكن لبناء دولة مدنية ودولة المواطنة ولرفع الهوية الوطنية العراقية والابتعاد عن الهويات الفرعية والتعنصر الطائفي والمناطقي والديني لابد من رفع الالقاب عند ذكر الاسماء للمسؤولين وصناع القرار".بيد ان رئيس لجنة الثقافة والاعلام النيابية النائب علي الشلاه لم يتحمس للفكرة التي عدها لا تخلو من الشكليات لتصل لمرحلة الفعل في محاربة الطائفية، مبيناً ان هناك الكثير من الاسماء التي تعبر بحد ذاتها عن هوية الفرد الطائفية او العنصرية.
وقال الشلاه في تصريح لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان "مقترح الغاء الالقاب عمل به النظام المباد في سبعينيات القرن الماضي وقد فشل فشلا ذريعا"، مشيرا الى ان "الامر متعلق بالحريات الشخصية والرغبة فحسب".واضاف "لا اعتقد ان هذه الخطوة ستردع الارهاب في البحث الطائفي والعنصري لاسيما ان الكثير من اسمائنا الاولى تشير الى قومياتنا وتعط فكرة واضحة عن طائفتنا مثل اسم عمر وعبد الحسين وفاطمة وعائشة"، مؤكدا ان محاربة العنصرية والطائفية تكون بفعل حقيقي وليس بالامور الشكلية فقط.
واوضح ان هناك قبائل وعشائر كثيرة مشتركة بين المكونات، داعيا الى محاربة الطائفية فعلا وليس شكلا من خلال تعميق الروح الوطنية والادراك بان العراق هو المرجع الاول والاخير.اما الناشطة في منظمات المجتمع المدني حذام يوسف الطاهر فقد ذهبت الى مستوى ابعد مما ذهبت اليه النائبة وحدة محمود، من خلال دعوتها الى رفع ألقاب جميع المواطنين من اوراقه الرسمية ليتم التعامل معه بصفته الانسانية والعراقية فقط دون النظر الى عرقه وطائفته وانتمائه، مبينة ان هذا هو الجوهر الحقيقي للديمقراطية.
وألمحت الطاهر في تصريح لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، الى انها كانت قد اقترحت هذا الامر منذ فترة وفي اكثر من ندوة واجتماع ثقافي، اذ دعت الى رفع الالقاب من هويات الاحوال المدنية وجميع المستمسكات الرسمية لجميع المواطنين، والا يقتصر الامر على المسؤولين والسياسيين فحسب في خطوة من ابناء الشعب لرفع عراقيتهم اولا قبل مناطقيتهم وعشائرهم وانتماءاتهم فالجميع ينطوي تحت مظلة العراق قبل اي مظلة اخرى.ونوهت الناشطة المدنية بان العراق اليوم بحاجة لتكاتف ابنائه من اجل استعادة رونقه الذي شوهته ملامح الطائفية التي غزت ثناياه، مستدركة بالقول: "هذا لن يتم دون ان يدرك الشعب اهمية ان الوطن هو البيت الكبير الذي لا ولاء يسبق ولاؤنا له".

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=49600
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة