أهالي الفلوجة يعتصمون للمطالبة باعتبار أحداث مدينتهم إبادة جماعية

بدء بواسطة matoka, أبريل 08, 2011, 11:42:30 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

أهالي الفلوجة يعتصمون للمطالبة باعتبار أحداث مدينتهم إبادة جماعية





08 نيسان 2011   
السومرية نيوز/ الأنبار
اعتصم الآلاف من اهالي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، الجمعة، للمطالبة باعتبار الأحداث التي شهدتها المدينة إبادة جماعية،وأطلاق سرح المعتقلين وخروج القوات الأمريكية من العراق.

وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن الآلاف من أبناء مدينة الفلوجة بينهم علماء دين وسياسيين اعتصموا، اليوم، في جامع الحسين شرق الفلوجة، احتجاجا على عدم تلبية مطالب المتظاهرين التي دعوا إليها خلال الفترة الماضية، مبينا أن المعتصمين أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في العراق على يد القوات الأمريكية.

من جانبه طالب أمام وخطيب جامع الفلوجة الشيخ غالب العيساوي في بيان تلاه خلال الاعتصام بـ"إنهاء تواجد القوات الأمريكية من العراق وعدم إقامة أي قاعدة عسكرية أمريكية، واعتبار الإحداث التي شهدتها الفلوجة إبادة جماعية"، داعيا إلى "إطلاق سراح المعتقلين وتعويض ذوي الشهداء ومعرفة مصير المفقودين من أبناء المدينة".

وشهدت مدينة الفلوجة، في الـ18 من آذار الماضي، تظاهرة شارك فيها المئات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم، فيما فرقت القوات الأمنية التظاهرة باستخدام العصي والهروات وإطلاق النار في الهواء والقنابل الصوتية على المتظاهرين.

وكان المئات من أهالي قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين تظاهروا، اليوم الجمعة، للمطالبة بخروج القوات الأمريكية  من العراق، كما تظاهر العشرات من أهالي منطقة الأعظمية في العاصمة بغداد بتظاهرات مماثلة.   

ومن المتوقع أن تشهد عددا من المدن العراقية اليوم وغدا تظاهرات لمناسبة الذكرى الثامنة لدخول القوات الأمريكية للعراق.

وكان مصدر برلماني أفاد، في الرابع من نيسان الجاري، بأن رئاسة مجلس النواب ألغت فقرة التصويت على اعتبار أحداث الفلوجة إبادة جماعية من جدول أعمال جلسة الـ51، مبينا إن إلغاء الفقرة كان بسبب خلاف بين التحالف الوطني والعراقية بشأنها.

وكان مصدر سياسي كشف في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، في الثالث من نيسان الجاري، أن القائمة العراقية عقدت اجتماعاً لمناقشة طرح قضية أحداث الفلوجة في مجلس النواب، فيما رفضت مسؤولة المكتب الإعلامي لحركة الوفاق التعليق على القضية، وأكدت أن القائمة تعقد اجتماعات أسبوعية لبحث تطورات الأحداث.

ووقعت معركة الفلوجة الأولى في نيسان من عام 2004، على إثر قيام مسلحين بقتل أربعة من أفراد القوات الأمريكية العاملين ضمن شركة بلاك ووتر الأمريكية في مدينة الفلوجة، وتم التمثيل بجثثهم في الشوارع وتعليقها فيما بعد على جسر في أطراف المدينة ويطل على نهر الفرات، وانتهت المعركة بانسحاب القوات الامريكية ووقع خلالها 450 قتيل وجريح من الطرفين، وتم على إثرها تشكيل لواء الفلوجة المكون من 3000 عنصر يقومون بحماية المدينة على أن تختفي الظواهر المسلحة من المدينة، ومنع دخول القوات الأمريكية إلى الفلوجة بموجب الاتفاق الذي نص أيضا على تعويض ذوي الضحايا وأصحاب المباني المدمرة.

فيما وقعت معركة الفلوجة الثانية في النصف الثاني من شهر رمضان من عام 2004، حيث ضاعفت القوات الأمريكية تعزيزاتها سبع مرات عن المعـركة الأولى، وبلغت أعداد جنودها أكثر من 15 ألف جندي، مقابل حوالي 1000 مقاتل كانوا متحصنين داخل المدينة، وانتهت المعركة بخسارة المسلحين وسيطرت القوات الأمريكية على الفلوجة، وفرض حصار عليها والعمل بنظام باجات لدخول الأهالي، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 1000 شخص مابين مسلح ومشتبه به، وتدمير أكثر من 4000 منزل و2000 محل تجاري، و300 معمل أهلي وحكومي، وبلغ عدد القتلى والجرحى من أهالي المدينة 5200 شخص.

ووقعت تلك الأحداث خلال ترأس زعيم القائمة العراقية إياد علاوي للحكومة العراقية آنذاك.






Matty AL Mache