ننتظر, لنرى من كنائسنا وبطاركتها الاجلاء ,,,,شيئا عن الوحدة الكنسية والقومية !!!

بدء بواسطة وسام موميكا, أبريل 22, 2013, 09:48:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

ننتظر, لنرى من كنائسنا وبطاركتها الاجلاء ,,,,شيئا عن الوحدة الكنسية والقومية !!!





وسام موميكا _بغديدا السريانية



بدأت في هذه الايام تزداد شدة الصراعات بين ابناء شعبنا الكلداني والسرياني والاشوري ومن اجل التسميات الكنسية والتاريخية ,وبعد ان كانت من الاساس مشتدة حدتها سابقا ولكنها كانت تثار بين الحين والاخر ,,ففي هذه الايام نشهد ان هذه المشكلة والمعضلة الحقيقية والتي باتت تهدد كل فرد من ابناء هذه التسميات الثلاثة  ,وبعد ان اصبحنا بدون دراية تامة بخطورة هذا المرض الفتاك والذي بدأ يفتك بنا نحن ابناء حضارة بيت نهرين وبابل وحضارة وادي الرافدين ,,ولاجل ارضاء جميع التسميات ذكرتها هكذا .

نبدائها من الكنيسة  حيث كان لها الدور الرئيسي لما وصل شعبنا اليه الان من التناحر والصراع فيما بينه من اجل المسميات, والتسمية المقيتة ,لان دور الكنيسة في هذا المجال ولحلحلة مثل هذه الامور كان دورا ضعيفا وهزيلا , وذلك لعدم ابداء راي الكنيسة بخصوص  كنائسنا الشرقية والكاثوليكية ,لموضوع الوحدة وهل هي ممكنة  بين هذه الكنائس ,,ولهذا السبب وعدم ايضاح رؤية كنائسنا تجاه هكذا مواضيع تخصها وتخص رعيتها وشأننا الكنسي الداخلي ,,,ما دفع لابناء شعبنا ومن جميع الكنائس التي ينتمون اليها سواء الشرقية والارثوذكسية او الكاثوليكية السريانية والكلدانية ,,,ومعظم هذا التعدد الطائفي الكنسي كان الخلل الاساسي لتقسيم ابناء هذه الامة الواحدة ,,وعدم وجود نية سليمة  ورؤية مستقبلية واضحة  من قادة ورؤساء هذه الكنائس تجاه مايسمى بالوحدة الكنسية ,,بالرغم من اننا كنا نسمع كلاما هنا وهناك بان هناك توجه نحو الوحدة الكنسية وهذا كان قبل السقوط أي سقوط الطاغية (صدام )وحكمه المقبور ,,

وهنا نأتي الى هذه الطوائف الكنسية المتعددة ,,,والشعار الذي ينطبق عليهم (اتفقنا ان لانتفق ),وبعدها سيكون خراب شعبنا ,
حيث نتطرق اولا الى السريان (الكاثوليك ) و(الارثوذكس),,وهاتين الطائفتين الكنسيتين ,,ومثالها بغديدا السريانية لتجمع بلدتنا كلا من الطائفتين فيها ,,وحيث كانت سابقا هذه البلدة معظمها من السريان الارثوذكس الى مجيء المبشرين اليها ,ودخول معظم اهلها الى الكثلكة الى اصبح الكاثوليك اكثر عددا فيها من طائفة السريان الارثوذكس والى يومنا هذا ,واتذكر كيف كان احدنا ينعت الاخر ومن اصدقائي بألفاظ مذهبية وطائفية حينها ,ولم نكن نعلم ماهي هذه الالفاظ لكن كنا نسمعها تداول بين ابناء هذه البلدة السريانية التاريخية ,وكنا نسمي اخوتنا من طائفة السريان الارثوذكس (باليعاقبة)وكانوا يشمئزون من هذه التسمية وكانت تصل المشكلة بيننا الى حد التخاصم والقطيعة فيما بيننا ,,,واتذكرايضا شيئا وهو انهم كانوا يفتخرون بأنهم سكان البلدة الاصليين ,,ونحن السريان الكاثوليك كنا نسمى (قليباي ) أي اننا كنا على الارثوذكسية وانقلبنا بعدها عند مجيء المبشرين الى الكاثوليكية ,,,وهنا نسأل ابناء شعبنا والكنيسة من كان المسؤول الاول والاخير عن تلك الخلافات السابقة بين طائفتين مذهبيتين او كنسيتين  لمسمى قومي واحد وهو( السريان ) , هل كانت الاحزاب القومية الاشورية ام السريانية ام الكلدانية ,,,ام ستقولون ان حزب البعث له الدور في تلك المشاكل الطائفية لكنائس السريان ,,كذلك هو الحال لكنائسنا  الاشورية وحيث ايضا مقسمة الى شطرين حالهم حال الكنيسة السريانية ,,,و لكي لاننسى كنيستنا الكلدانية والتي ايضا تعيش حالة من الفرقة والتشرذم وعدم الانسجام بين الكنيسة وابنائها ,وبعد تسلم مهام بطريركية بابل الكلدانية لسيادة البطريرك مار لويس ساكو جزيل الاحترام ,,,,وبدأت الانتقادات والتوضيحات بين رئاسة الكنيسة وبعض الكتاب والمثقفين  من ابنائها المدافعين عن التسمية الكلدانية تزداد حدتها في الايام الاخيرة الماضية ,وعلى مواقع ابناء شعبنا الالكترونية ,,,وحيث منذ استلام البطريرك الجديد لمامهه ,,بدأنا نشهد اصلاحات مكثفة لاعادة هيكلية الكنيسة وهيبتها الى سابق عهدها ,,


كما نعرف جيدا ان الخلافات والاختلافات بين جميع ابناء شعبنا بمسمياته ,,,كانت  موجود من الاساس على ارض الواقع ومن خلال كنائسنا المختلفة ,,,فعلى هذا الاساس ننطلق ونقول ان خلافاتنا الحالية وصراعاتنا من اجل التسمية تتحمل كنائسنا الجزء الاكبر منه ,,لانها من مخلفات الماضي وذلك لعدم توعية الكنائس لابنائها ,قوميا وجعلهم ينشغلون في الامور الدينية ,ليصبحوا بعيدين  عن الفكر القومي والذي تهابه الكنيسة ,
وهنا السؤال يطرح نفسه وهو هل سيفعلها بطاركة كنائسنا الاجلاء ,,ومطارنتنا ,ويتوجهو الى الوحدة الحقيقة الكاملة والغير منقوصة اي مايشمل توحيد الاعياد والمناسبات الدينية وكل مايخص الكنيسة بوحدتها ,,وايضا هل سيكون لبطاركة كنائسنا الدور البارز والكبير في توحيد تسمياتنا تحت مسمى قومي واحد يكون بعيدا عن التسمية السياسية  الحالية ,,,,,ونتأمل منهم ذلك لانتشالنا من هذه الفوضى والمهاترات التي تطلق على مواقع ابناء شعبنا بخصوص التسميات القومية ,,,وهل سيأتي يوما نتلمس فيه  ان هذه المبادرات  قد اخذت بعين الاعتبار وطرحت للتطبيقها على ارض الواقع لتخليص شعبنا من هذا المستنقع الخطير ,وحيث نتأمل منهم هذا الشيء ان حدث مستقبلا ,,وان لم يحدث سابقا ولم تكن هناك اية مبادرة او نية لذلك ,,,وايضا نطالبههم بتسلم مسؤولياتهم التاريخية والدينية تجاه ابناء شعبهم وبمختلف كنائسه وطوائفه مهما كانت تسمياتها ,,,, واذ لايجوزمن رؤوساء كنائسنا  التملص من هذه المسؤولية والذي يقع الجزء الاكبر منه على عاتقهم .

Wisammomika
سرياني آرامي