«القانون»: زيارة «الوطني» للإقليم استجابة لرسالة «الكردستاني»

[ماهر سعيد متي]

«القانون»: زيارة «الوطني» للإقليم استجابة لرسالة «الكردستاني»

عدّ التحالف الوطني، أمس الأربعاء، زيارة وفد منه إلى أربيل تمثل «استجابة عملية» للرسالة التي وجهها الكرد إلى التحالف الوطني قبل أيام، مؤكداً سعيه للتواصل مع جميع الاطراف السياسية، معلناً في الوقت ذاته عن «حوار مباشر قريب جداً» بين بغداد وأربيل.

وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوية في التحالف الوطني خالد الاسدي لـ «الصباح الجديد»، إن «الوفد الذي وصل إلى أربيل، والذي ضم كلا من رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون خالد العطية، ورئيس منظمة بدر (وزير النقل) هادي العامري، ومدير مكتب رئيس الوزراء السابق طارق نجم، ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري كرار الخفاجي، يمثل اجابة عملية لرسالة الأخوة الكرد التي وجهت الى التحالف الوطني قبل أيام».

وأضاف الأسدي وهو قيادي في حزب الدعوة، في حديثه لـ «الصباح الجديد»، أن «فتح باب الحوار مع جميع الاطراف السياسية وخصوصاً مع الأخوة الكرد أمر ضروري جداً»، مبيناً أن «التحالف الوطني بشكل عام وائتلاف دولة القانون بوجه الخصوص يؤكد أن الحوار هو المسار الصحيح الذي ينبغي ان ينتهج في معالجة المشكلات، وأيضاً اعتماد الدستور كأساس لهذا الحوار، وبالتالي وفي سبيل سعينا لمعالجة المشكلات مع جميع الكتل السياسية تم تشكيل هذا الوفد للحوار ولاستطلاع وجهات النظر».

وأشار إلى أن «الحوار هو أفضل من التقاطع، وأن التواصل ضروري، ونحن نعتقد بان الايجابية بين الاطراف يمكنها أن تحلحل الكثير من المشكلات، ويمكنها أن تعالج العقبات التي تواجه العملية السياسية في البلد»، لافتاً إلى أن «التحالف الوطني يؤكد في جميع اجتماعاته ضرورة التواصل، وفعلاً كانت هناك اجتماعات لأطراف التحالف خلال الايام السابقة، أكدت على هذا المعنى وعلى تشكيل هذا الوفد».

وكان وفد من التحالف الوطني قد زار في (12 شباط الماضي) أربيل، في خطوة لتوسيع آفاق الحوار، والتوصل الى حلول من شأنها حلحلة الأوضاع بين بغداد وأربيل. وضم الوفد جمال جعفر المعروف باسم (ابو مهدي المهندس)، وطارق نجم مستشار التحالف الوطني.

بدوره، أعلن النائب عن ائتلاف دولة القانون، عباس البياتي أمس الأربعاء، عن وجود بوادر لعقد حوار مباشر بين بغداد وأربيل «قريباً جداً».

وقال النائب البياتي، في تصريح لـ»الصباح الجديد»، أن «هناك بوادر لعقد حوار مباشر، سيبدأ بين الطرفين قريباً جداً»، مضيفاً «نحن نحتاج الى حوار، وفعلاً بدأ الحوار بالعديد من الاتصالات واللقاءات مهدت وستمهد لحوار مباشر، نحن في بلد واحد، وليس علينا أن نتبادل الرسائل فقط، انا اعتقد ان الطريق الانجح والافضل هو الحوار المباشر».

وتابع أنه «بعد ان عادت الكتلة الصدرية الى الحكومة واغلب وزراء العراقية، سنمضي الى الامام في استجابة المطالب المشروعة للمتظاهرين، وتعديل القوانين التي يمكن تعديلها تحت سقف الدستور، والتي توافقت عليها الكتل السياسية، والتمهيد الى حوار أوسع في سبيل ايجاد حلول للمشكلات»، مبيناً أن «التحالف الوطني اجرى لقاءات وحوارات واتصالات من خلال رئيسه ابراهيم الجعفري مع الجانب الكردي، أثمرت عن ايجاد قنوات مباشرة للحوار، وان الطرفين مستعدان للحوار، لأنهما يشتركان بالمسؤولية ذاتها تجاه الشعب».

من جهته، أكد النائب عن ائتلاف المواطن حبيب الطرفي، لـ»الصباح الجديد»، أن «من يريد ان يحل المشكلة يجب ان يكون في الميدان، وعدم وجود الأخوة الكرد في مجلس الوزراء أو مجلس النواب يعقد القضية».

وأضاف أن «حل المشكلة يحتاج الى حوار هادئ وشفاف وواضح، حتى نستطيع ان نصل الى نقاط الالتقاء، أما المقاطعة والابتعاد فلا يعد الآلية المثلى لحل الخلافات».

وكانت القوى الكردية قد قررت، الاثنين الماضي، استمرار تعليق حضور وزرائها في الحكومة الاتحادية ونوابها في البرلمان الاتحادي، وانها ستقوم بإرسال مطالبها وتوضيح موقفها في رسالة التحالف الوطني يطالبون فيها بتصحيح مسار العملية السياسية.
http://www.newsabah.com/ar/2540/7/93482/«القانون»-زيارة-«الوطني»-للإقليم-استجابة-لرسالة-«الكردستاني».htm?tpl=13