المسيحيون في العراق مازالوا يبحثون عن وطن

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 03, 2013, 07:11:50 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المسيحيون في العراق مازالوا يبحثون عن وطن    


 
«ذي ستار»

ذكرت صحيفة ذي ستار» أن كردستان التي كانت ملاذا آمنا للمسيحيين الفارين من العنف في العراق لكن مع مواجهتهم لحالة أللاستقرار الاقتصادي بدأ الكثير منهم بالتخلي عن المنطقة. وتابع التقرير» أن هناك 35 ألف مسيحي فروا من كافة أنحاء العراق إلى إقليم كردستان لكن هذا المكان الذي كان يعتبر ملاذا آمنا قد تحول إلى نقطة مغادرة لعشرات الآلاف الذين يشعرون أن لا مستقبل لهم في وطنهم حيث تعوقهم الفرص الاقتصادية والحواجز اللغوية والثقافية ولا توجد لهم حماية سياسية فالمزيد والمزيد من المسيحيين قد تخلوا عن كردستان في الوقت الحاضر لهذه الأسباب. لقد انخفضت أعداد المسيحيين ما بين 300 إلى 500 ألف بعد أن كان عددهم 1.5 مليون نسمة عام 1991 وهو ما يثير مخاوف من اختفاء واحد من أقدم المجتمعات المسيحية في العالم. ففي تقرير المنظمة الدولية للهجرة أن عدد الأسر المسيحية النازحة في المحافظات الشمالية الأربع ثلاث منهن في كردستان قد انخفض من 1350 إلى أقل من 500 عام 2011 وسجلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تركيا زيادة في عدد العراقيين المسيحيين فنصف عدد الـ 1700 منهم من المسيحيين. يقول كلدو رمزي الممثل الرسمي للشباب للكلدان الأشوريين في اربيل « نحن الحلقة الأضعف في الفيسفساء العراقية « مضيفا « أن أي شخص يريد إرسال رسالة للولايات المتحدة يقوم باستهداف المسيحيين أو تفجير الكنائس».وقالت المنظمة الدولية للهجرة أن 71 كنيسة قد تعرضت لهجوم أو قصف منذ عام 2004 في عموم العراق لكن سجلت أيضا سلسلة من الهجمات ضد الممتلكات المسيحية من قبل المتطرفين الإسلاميين ومشعلي الحرائق في كردستان في نهاية عام 2011 . وتابع التقرير بالقول أنه وعلى الرغم من أن إقليم كردستان قد سجل طفرة اقتصادية مؤثرة في مجال النفط بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 لكن العديد من المسيحيين يعتبرون أنهم لم يختبروا سوى الجزء الأسوأ من هذا الازدهار، فكثير من البيوت المسيحية في عين كاوة قد تم بيعها للمسلمين فيما قال سياسيون مسيحيون أن هناك « اتفاق شرف» قد تم التوصل إليه مع حكومة إقليم كردستان للمحافظة على هوية المنطقة المسيحية. فيما قال مواطن من عين كاوة نوراد وردا « أن أبراجا سكنية مكلفة للغاية قد تم بناؤها بالقرب من المنطقة لا يستطيع احد أن يتحمل شراءها فالمجتمع المسيحي فقير وتلك الشقق لن تكون لنا».
 
http://almowatennews.com/news.php?action=view&id=55253
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة