تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

مشروع الإقليم السني وساعة الصفر

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 10, 2013, 03:19:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مشروع الإقليم السني وساعة الصفر


عدنان السباهي



بعد أن فشل المشروع سابقا سياسيا لتناقض الأقوال مع الأفعال وخاصة لدى الساسة في العراق، فالتحول من موقف إلى أخر شيء ليس غريب لأنه لاتوجد ثوابت وطنية والعملية السياسية أفرزت ساسة وليس رجال دولة يساهموا في إنجاح التجربة الديمقراطية، صحيح لدينا ديمقراطية ولكن ليس لدينا ديمقراطيون، فلا توجد ثوابت وطنية يتطلب الحرص عليها بقدر الحرص على الحزب ،فخطاب الساسة غالبا ما يكون طائفيا وخاصة عندما يقترب موعد الانتخابات، فسابقا خطاب عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق الذي صرح بالقول:(إن سبب التحول في موقفنا من الرفض إلى المطالبة بالفيدرالية هو إضعاف الحكومة المركزية التي تسيطر عليها الأحزاب الشيعية كون تقوية الحكومة ليس من مصلحة السنة)وهناك العديد من المؤيدين للإقليم مثل النائب أسامة النجيفي والشيخ احمد أبو ريشة ومحافظ الانبار الأسبق فصال الكعود وغيرهم،وطارق الهاشمي وقد صرح بأنه يعمل على الإقليم السني الكبير،وان القائمة العراقية ستقوم بحل خلافاتها مع التحالف الكردستاني على المناطق المتنازع عليها،وكان الأمر مخطط له والأزمات تتابع وتتوالى واحدة بعد الأخرى،ويبدوا أن الأمر يتعلق بالدعوات إلى إنشاء إقليم سني يرتبط دون شك بالمتغيرات الإقليمية التي حدثت في المنطقة وخاصة ما يحدث في سوريا ،فحزب البعث فشل في إسقاط الحكم الجديد بعد أن اتبع كافة الوسائل البشعة منذ 2003ولحد ألان،والعراقية اليوم اتخذت القرار هي والجهات الداعمة لها في الخروج من تحت سلطة المركز ،بعد أن فشلت سابقا بالحصول على منصب رئيس الوزراء باستخدامها الخطاب الوطني وانتظام بعض الشخصيات الليبرالية معها حيث حصلت على أصوات من الوسط والجنوب نتيجة هذا الخطاب ،لكنها انحرفت عن مسارها فانسحب أعضائها غير الطائفيين،وهذا الأمر أصبح واقع بعد تصاعد الصراع المذهبي في المنطقة وجعل العراق في قلب الصراع مرة ثانية،وبات واضحا أهمية الخيار بإقامة الإقليم السني ليحد من نفوذ إيران حسب تصور تركيا وبعض الدول العربية خاصة السعودية وقطر ونتيجة للموقف العراقي المطابق للموقف الإيراني في اضطرابات البحرين من جهة والسورية من الجهة الأخرى ،ولا ننسى ما صرح به جوزيف بإيدن سابقا بتقسيم العراق إلى ثلاث أقاليم وهو اليوم نائب الرئيس للولاية الثانية وهذه الأمور جميعها تدفع باتجاه إعلان الإقليم شعبيا وهذا ما لايستطيع أن يعارضه احد،بعض الأحزاب تصف نفسها بأنها معبرة عن مكون معين وهذا يمكن أن يساعد على استغلال العوام من قبل البعض فيذهبوا إلى فكرة الفدرلة أو الكونفدرالية وهو مشروع زعامات عشائرية وليس مشروع جماهير أو يخدم دولة،واللامركزية أو الفدرالية الإدارية فكرة عرفتها الدولة المدنية القديمة في العراق وموجود في الدول الاخرى،ونحن في العراق نحتاج إلى تأهيل معرفي وإفهام الناس بفوائد وسلبيات هذا المشروع،وعلى المخلصين اللجوء إلى فكرة الاصطفاف الوطني بدل الاستقطاب الطائفي ،وعلى الحكومة المنتخبة في العراق طرح استراتيجيها على المستوى السياسي والاقتصادي والتربوي والأمن القومي وعلى مستوى العلاقات الإقليمية والدولية،وان الدول تتعامل مع العراق كمكون لا كمكونات!.


http://qeraat.org/news.php?action=view&id=1991
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة