نشطاء مسيحيون يحذرون "مطلقي الإشاعات" حول حادثة اعتصام كنيسة القامشلي في بيان تو

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 01, 2012, 09:10:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نشطاء مسيحيون يحذرون "مطلقي الإشاعات" حول حادثة اعتصام كنيسة القامشلي في بيان توضيحي


برطلي . نت / متابعة

وزع نشطاء مسيحيون قبل أيام في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية بياناً توضيحياً حول دواعي الاعتصام الذي قاموا به مؤخراً وطالبوا فيه باستقالة المجلس الملي للسريان الأرثوذكس ومحذرين "مطلقي الإشاعات" في إشارة إلى الإدعاءات التي أطلقها معارضو الاعتصام.

وكان أكثر من 200 شاب مسيحي قد اعتصموا مساء يوم الجمعة 3 آب الماضي في ساحة كنيسة مار يعقوب النصيبيني التابعة للسريان الأرثوذكس أكبر طائفة مسيحية من حيث العدد في القامشلي، وطالبوا باستقالة المجلس الملي واتهموه بـ "التقصير في عمله".

وبعد حادثة الاعتصام، شاعت في القامشلي اتهامات طالت النشطاء الذين قاموا بالاعتصام كما طالت حتى المجلس الملي وآلية عمله ما أثار حفيظة الطرفين وقسم الأهالي المتابعون للحادثة بين مؤيد ومعارض للاعتصام. وهو ما أثار حفيظة النشطاء.

وكان المعتصمون قد صوروا بالفيديو حادثة الاعتصام.

وحذر البيان -الذي تلقى عنكاوا كوم نسخة منه- من أن "أي تصرف صبياني أو إشاعة سخيفة مغرضة أو أي افتراء سنرد عليها وسيكون الرد الأول دعوة كل أهالي القامشلي لمشاهدة التصوير في ساحة عامة ووقتها سيكونون هم الحكم وثقتنا بهم عمياء".

وقال أحيقار رشيد مسؤول المكتب التنفيذي لـ "تجمع شباب سوريا الأم" إحدى الجهات الداعية للاعتصام "صدرت من بعض الجهات إشاعات تتهمنا بالتخريب. تناسوا الهدف الأساسي للاعتصام الذي كان رغبة مئات الشباب المسيحي في تغيير المجلس الملي الذي لم يكن على مستوى هذه المرحلة، وتذكروا فقط أمور تافهة مثل سحب فيش الهاتف في مكتب المجلس الملي لمنعهم من الاتصال".

وأضاف "رشيد" في حديثه لعنكاوا كوم "نحن الشباب نشعر بغبن بسبب إقصائنا من الأحزاب السياسية ومن مجلس الكنائس الذي يهيمن عليه المجلس الملي للسريان الأرثوذكس على الرغم من أننا من المؤسسين الأوائل لمبادرة السلم الأهلي في القامشلي".

وبالفعل يعد تجمع شباب سوريا الأم -الذي يضم نشطاء شباب بغض النظر عن طائفتهم أو ميولهم السياسية- من أبرز الجماعات الشبابية التي ساهمت في أواخر العام الماضي بإطلاق "المبادرة الشعبية لحماية السلم الأهلي (أبناء القامشلي) التي تتشكل من مجموعة نشطاء وتعمل على "تعزيز العيش المشترك وصيانة السلم الأهلي ونبذ التعصب الديني والطائفي والقومي".

وقال "رشيد" إن البيان جاء رداً على عدم تنفيذ وعود المطران (مار أوسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات لطائفة السريان الأرثوذكس) في حل المجلس الملي".

وكان مصدر قد قال لعنكاوا كوم يوم 5 آب الماضي إن مار أوسطاثيوس متى روهم وعد النشطاء المعتصمين بحل المجلس الملي في القامشلي "مباشرة" كما وعدهم بـ "التوصل لآلية يتم من خلالها انتخاب مجلس ملي جديد".

وتعذر الاتصال بالمجلس الملي بسبب انقطاع الاتصالات الخلوية في القامشلي منذ أكثر من أسبوعين.

وتابع "رشيد" حديثه قائلاً "حرصاً منا على عدم إثارة الفتنة والشقاق بين الجماعة الواحدة وخاصة في ظل ما تشهده البلاد من أزمة، وافقنا على عرضهم في تشكيل مجلس موازٍ للمجلس الملي اسمه (مجلس العلاقات العامة والسلم الأهلي) ليكون ممثلاً انتخابياً من جميع أحياء مدينة القامشلي بالمشاركة مع المجلس المدني المسيحي ويكون شريكاً حقيقياً للشبيبة المسيحية".

وأضاف إن "ممثلي المكونات الأخرى في القامشلي كانت قد طالبت بوجود تمثيل للشبيبة المسيحية لأنهم يعلمون أنهم الممثلون الفعليون في الشارع وهم من سينشطون بالعمل ميدانياً".

يذكر أن "تجمع شباب سوريا الأم" يعد أحد الداعمين الأساسيين والمبادرين لتأسيس "المجلس المدني المسيحي" والذي يعد فيه "رشيد" عضواً في مكتبه التنفيذي.

وينشر عنكاوا كوم نص "البيان التوضيحي" حرفياً:



                                "بيان للرأي العام

                  بسم الأب والابن والروح القدس إله واحد آمين
}                     الراعي الصالح من يبذل ذاته من أجل خرافه{

دواعي الاعتصام:

إن الظروف التي يمر بها وطننا الحبيب سوريا دفعت الشبيبة المسيحية لتشكيل تجمعات وروابط تهدف لإيجاد آلية وطنية مسيحية تتماشى والظروف القائمة وكان أولها لجان لحماية السلم الأهلي والأحياء وبعد المضي بالعمل ارتأت الشبيبة مشاركة جميع المؤسسات الشعبية المؤثرة وعدم تهميش دورها في خدمة السلم الأهلي.

منها من قام بعزل نفسه عن العمل ومنها ومن وضع العراقيل دوماً بتعطيله لأي مقترح ما سبب فراغ واحتقان كبير في الشارع.

ونتيجة مرور زمن طويل جداً دفع الشبيبة للبحث عن المسبب وبعد عدة اجتماعات مع مجلس الكنائس الموقر تبين أن بعض الشخصيات القيادية في المجلس الملي السرياني الأرثوذكسي في القامشلي تقف وراء هذه العرقلة لغاية نفسها.

ولهذا السبب ولأسباب أخرى كثيرة نعتذر عن ذكرها الآن كان القرار بالاعتصام للمطالبة برحيل بعض شخصيات هذا المجلس غير الملبية لطموح المرحلة وغير المبالية بما يحدث على أرض الواقع.

وإليكم التوضيح التالي:

آلية تنفيذ الاعتصام في ساحة كنيسة مار يعقوب النصيبيني في القامشلي ليوم الجمعة 3/8/2012 سنقدم لكم تفصيلاً صادقاً ومثبتاً لأننا منكم وأولادكم وأخوتكم ولكي يمنع الصيد بالماء العكر كما عودنا بعض...

يوم الخميس اجتمع حوالي 50 شاباً يمثلون الروابط الشبابية وبعد عدة ساعات من النقاش تم التوصل لهذه الخطوة الضرورية والتاريخية وبالإجماع وتم وضع الآلية فكانت كالتالي:

يصعد إلى غرفة الاجتماع 25 شاباً يحملون مطالب الشبيبة ومن أهمها استقالة أعضاء المجلس الملي وكانت المطالب موثقة على ورقة تقدم للعضو الأكبر سناً من الموجودين لتلاوتها عليهم بالإضافة إلى ورقة الاستقالة الجماعية وعلى أن يقف الشباب المعتصمين صامتين في الساحة لحين خروج الجميع وتلاوة بيان توضيحي بما حصل في الداخل ولأننا ندرك جيداً عقلية وتفكير بعض مروجي الشائعات تم الاتفاق على أن تصور العملية صوتاً وصورة لا للتشهير بأحد لا سمح الله وإنما لإظهار الحق إن لزم ذلك.

وبينما كان الكل في الساحة ملتزماً الصمت والمكلفين يحاورون أعضاء المجلس ذهب أحد أعضاء المجلس الملي إلى أحد الأفرع الأمنية والذي بدوره نأى بنفسه باعتباره شأناً كنسياً داخلياً فعاد أدراجه ووصل الخبر للمعتصمين الذين تعالت صيحاتهم حينها بثلاثة شعارات لا رابع لها:

(سرياني يرفع أيدو المجلس ما بنريدو- كنيسة حرة حرة المجلس يطلع برا- هللويا هللويا)

وتتالت حدة النقاشات بين المحاورين والمجلس وتم الاتفاق على الاتصال بنيافة المطران متى روهم المحترم راعي الأبرشية وتم وضعه بالصورة كاملة من قبل أحد الآباء الأفاضل فكان الجواب إن يوم السبت اجتماع عند نيافته مع وعد قاطع باستقالة المجلس وتم ذلك بحضور الآباء الكهنة الأفاضل والمجلس الاستشاري الموقر وهنا خرج المحاورون ليخبروا المعتصمين بما حدث فما كن منهم إلا التصفيق الحار والفرحة وتم بعدها تلاوة صلاة شكر جماعية وتم تنظيف باحة الكنيسة وانصرف الكل بهدوء وهذا أيها الأحباء كله مثبت بالفيديو وهناك ملاحظة بأن جميع المعتصمين حلفوا اليمين على الإنجيل المقدس بالالتزام الكامل بالتوجيهات الموضوعة كما أنهم نخبة من جامعيي القامشلي ومثقفيها ومهنييها وليسوا رعاعاً كما وصفهم البعض.

وللعلم كانت المطالب المقدمة ضمن إطار الدستور الكنسي الذي نجله والنظام الداخلي المعمول به ومن إحدى فقراته لا يجوز لعضو بمجلس أكثر من دورتين متتاليتين ويجب أن يكون المجلس منتخباً.

وأيضاً نود القول إننا حريصون كل الحرص على كل مؤسسات الطائفة ونعتز بها أشد الاعتزاز وكما نؤكد على حفاظنا الدائم على كل علاقات الأخوة والاحترام الحقيقي والمواطنة مع أي مكون من مكونات وطننا الغالي والاستعداد التام للتعامل معه تحت سقف الوطن.

كما إننا نعبر عن احترامنا الشديد لبعض شخصيات المجلس الذي لا ينطبق عليه كلامنا السابق ذكره ولكنهم أعطوا فرصة زمنية طويلة للعمل وعليهم الآن أن يفسحوا المجلل لغيرهم للعمل.

ونشدد على أن لا طموحات لأي أحد من الشباب المشاركين بهذا الحراك في أن يكون عضواً بالمجلس القادم وفي النهاية هذا الحراك كان وسيظل لخدمة بيت الله كنيستنا الأم الحية فينا دوماً ولنا رجاء بسيط مع أن عنفوان الشباب لا يترجى ولكنها بادرة حسن نية تجاه الجميع إن أي تصرف صبياني أو إشاعة سخيفة مغرضة أو أي افتراء سنرد عليها وسيكون الرد الأول دعوة كل أهالي القامشلي لمشاهدة التصوير في ساحة عامة ووقتها سيكونون هم الحكم وثقتنا بهم عمياء.

سؤال: لماذا تجمع هذا العدد الكبير الذي فاق 300 من الشباب المختلف والمنوع بالرأي السياسي والفكري؟

إن الجواب لديكم:

وبعد مرور عدة أيام بين أخذ ورد تناهى إلينا ما يلي إن نيافة المطران قام بتكليف عدد من الآباء الكهنة بالتنسيق مع كل التجمعات والأحزاب السريانية الأرثوذكسية للمساهمة بإقامة مجلس يعني بالسلم الأهلي والعلاقات العامة على مستوى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالقامشلي في حين أن مطالب الشبيبة أن يكون هذا المجلس على مستوى كل المسيحيين من خلال المجلس الملي القوي القادر على التفاعل مع كل الطوائف لتفعيل دور هذا الكيان الحيوي.


                      عشتم وعاشت سوريا
                عاش الشعب المسيحي الموحد".

   من عنكاوا كوم
القامشلي 29/8/2012