مرسي يتراجع عن وعوده ويستبعد تعيين نائب قبطي أو امرأة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 29, 2012, 08:31:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مرسي يتراجع عن وعوده ويستبعد تعيين نائب قبطي أو امرأة
   

برطلي . نت / متابعة   
القاهرة فى 28 أغسطس/ إم سي ان/

تراجع الدكتور محمد مرسي عن وعوده الرئاسية بشان اختيار ثلاثة نواب له فى الرئاسة احدهم قبطى والآخر سيدة، بعد أن اكتفى بتعيين أربعة مساعدين لهه منهم قبطى وهو الدكتور سمير مرقص عبد المسيح المفكر وعضو الأكاديمية النرويجية للتعبير، وكذلك سيدة وهى الدكتورة باكينام الشرقاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وكشف مرقس النقاب عن حديث الرئيس له بشأن احتياجه له للعمل فى مؤسسة الرئاسة بدور محدد، وأنه لا يريد اختياره نائبا فى المرحلة الراهنة لظروف لم يفصح عنها، ولكنه قال إنها في إطار خدمة التوافق الوطنى والعمل على تعزيز التعاون بين الجماعة الوطنية من أجل المجتمع ككل.

وكان الرئيس مرسي تعرض لضغوط شديدة من الدعوة السلفية بشأن عدم تعيين نائب قبطى له، حتى لا يتولى النائب مهام الرئيس حال تعرض مرسي لأى حادث طاريء لأن ذلك مخالف للشريعة الاسلامية، وهو ما أدى إلى العدول عن وعوده بشأن اختيار نائب قبطى.

ويظهر تاثير الدعوة السلفية على قرارات مؤسسة الرئاسة من خلال وجود رئيس حزب النور السلفي الدكتور عماد عبد الغفور كاحد المساعدين الأربعة للرئيس مرسي، بالإضافة إلى ثلاث قيادات من حزب النور ضمن فريق المستشارين الـ 17 للرئيس مرسي، ولم يستغرب المحللين السياسيين من وجود أربعة قيادات ضمن الفريق الرئاسي الذى أعلن أمس، بل واسناد ملف التواصل الاجتماعى مع المواطنين إلى الدكتور عماد عبد الغفور، وهو ما يعد مكافأة من مؤسسة الرئاسة على تحالف حزب النور إبان الحملة الانتخابية للرئيس مرسي أمام الفريق أحمد شفيق وتحديدا فى جولة الاعادة.

ومن الأمور الملفتة للنظر ورود اسم المستشار محمود مكى نائبا للرئيس فقط، ولم يتم تعيين أى نائب آخر، خاصة وان الاعلان الدستورى يسمح للرئيس باختيار اكثر من نائب خلال 60 يوما من توليه المنصب الرئاسي، ومع التغييرات التى قام بها مرسي فى 12 أغسطس الماضي باقالة عدد من قيادات المجلس العسكري واختيار محمود مكى نائبا ثم الاعلان عن اختيار نواب آخرين خلال الفترة المقبلة، إلا انه مع الاعلان عن الفريق الرئاسي لم تظهر أسماء جديدة بهذا الأمر.

كذلك لوحظ خلو القائمة التى أعلنتها رئاسة الجمهورية بشأن الفريق الرئاسي من الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق، وكذلك المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق والفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق، وهى الأسماء التى تم الاعلان عن اختيارها مستشارين للرئيس وتم تكريمهم وتسليمهم أرفع الأوسمة المصرية.

وتعرض الرئيس لانتقادات سياسية وحقوقية بشان العدول عن وعوده فى اختيار نواب من الأقباط والمرأة والشباب، وكذلك اختيار رئيس وزراء لا ينتمى لتيار الاسلام السياسي، وهو ما ثبت اختيار مرسي لشخصيات عكس كل الوعود السابقة.

وانتقد الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام خلو قائمة الفريق الرئاسي من نواب من الأقباط أو المرأة، وهو ما يعنى تراجع الرئيس عن وعوده.

كما انتقدت كريمة كمال الكاتبة الصحفية خلو الفريق الرئاسي من قبطى وامرأة كنواب للرئيس، وهو ما يعنى عدم وجود رغبة فى التغيير ومنح الأقباط والمرأة حقهما كمواطنين كاملى الحقوق، كذلك انتقدت ضم الدكتور عصام العريان للفريق الرئاسي رغم انه معروف عنه اصدار التصريحات المثيرة للانشقاق الوطنى ، سواء تصريحاته ضد اليسار أو ضد الأقباط، وطالبت مؤسسة الرئاسة بمراجعة اختيارها له.