شبان مسيحيون في القامشلي يعتصمون داخل كنيسة ويطالبون باستقالة المجلس الملي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 05, 2012, 09:17:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

شبان مسيحيون في القامشلي يعتصمون داخل كنيسة ويطالبون باستقالة المجلس الملي



أعضاء المجلس الملي للسريان الأرثوذكس في مدينة القامشلي

القامشلي -عنكاوا كوم- خاص

اعتصم حوالي 200 شاب مسيحي مساء يوم الجمعة في ساحة كنيسة مار يعقوب النصيبيني التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس بالقامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية مطالبين باستقالة المجلس الملي واتهموه بـ "التقصير في عمله".

وأثار الاعتصام -الذي نظمه "تجمع شباب سوريا الأم" و"رابطة الشباب المسيحي"- جدلاً حول آلية عمل المجلس الملي للسريان الأرثوذكس في مدينة القامشلي المتعددة الأعراق والطوائف والإثنيات. ويتألف المجلس من 12 عضو يرأسهم أوسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات ومقره مدينة الحسكة.

وطالب المعتصمون في بيان -اطلع عنكاوا كوم عليه- استقالة المجلس الملي "وتسليم المهام والعهد والذمم المالية فوراً إلى مجلس الكهنة في القامشلي الذي تعود رئاسته  للرتبة الأعلى والأقدم كنسياً أو من يرونه مناسباً هم". كما طالبوا بتشكيل مجلس شيوخ من أهالي القامشلي.. يعملون على تشكيل مجلس منتخب من 12 شخص كفؤ بفترة زمنية قصيرة".

ويعمل المجلس الملي كوسيط إداري بين الأبرشية (المطرانية) التابع لها ورعيته التي يقوم بتسهيل وتصريف أمورها.

وأكد المعتصمون على عدم "ترشيح أي شخص من المجلس المنحل للعمل مجدداً بالمجلس".

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار 2011 احتجاجات شعبية سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت في أغلبها، راح ضحيتها -وفقاً لمراقبون- أكثر من 17 ألف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأن "جماعات مسلحة" - تظهر تزامناً مع خروج المتظاهرين - تقوم بأعمال "قتل وترويع للسكان واعتداء على نقاط أمنية وعسكرية".

وقال المعتصمون في بيان آخر -تلقى عنكاوا كوم نسخة منه- إنه "في ظل الأزمة السورية الراهنة ومع تسارع وتيرة الأحداث وازدياد الشرخ في صف المجتمع وانعدام الثقة بين المؤسسة القيادية المدنية الأم في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية (المجلس الملي) وبين الشعب وما أفرزه ذلك من زيادة في الهجرة خارج الوطن والخوف على المصير وفقدان الحس بالأمان وضيق الحالة الاقتصادية وكل الإسقاطات السلبية للأزمة ومع انعدام الحلول في المجلس وعجزه في حل أبسط الأمور وبعد عدة محاولات لفترة سنة وأكثر لتفعيل دور المجلس ودمجه بشكل فعال في الحالة الراهنة لأخذ دوره القيادي والواجب الملقى على عاتقه تجاه الشعب يؤسفنا القول بأن كل المحاولات بائت بالفشل".

وأضاف البيان قائلاً "لا بل كان مصيرها الفشل الذريع إما للمماطلة أو التسويف أو التخوين أو لأسباب نجهلها لذلك كان القرار بتجديد كامل يشمل جميع مفاصل هذه المؤسسة لوضعها على السكة الصحيحة وتصويب مسارها لتعود كما يتمنى شعبها قيادة قوية وتاريخية تحميه وتسانده وتقدم له الدعم والعون ويلتف حولها الجميع من جديد في النهاية كل الشكر والتقدير لكل من عمل وضحى بماله ووقته و جهـده وكان صادقاً ولم يوفق".

وأشار البيان إلى "إن هذه الخطوة ليست انتقاصاً من أحد أو مواجهة مع أحد أو لتفتيت بنية الكنيسة لا سمح الله إنما هي خطوة علاجية ضرورية تخدم الكنيسة والشعب والصالح العام. كلنا أيها الأخوة مدعون للعمل الجاد والصادق معا لنعيد كنيستنا لمكانها الرائد والحقيقي ولتكون درعنا الذي يحمي وبيتنا الذي لا نستغني عنه".

وختم البيان بـ "عاش الشعب السرياني السوري الأصيل. عاشت سوريا".

وتجمع شباب سوريا الأم -وفقاً لما جاء في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي- هو "تنظيم  شعبي سوري الأصل والانتماء وطني الخط والمسيرة وغير تابع لأي جهة أو تيار أو تنظيم أو حزب. له كيانه الخاص واستقلاليته التامة وهو تجمع شبابي منفتح على كل القضايا الوطنية الجادة والهادفة وهمه الأساسي أن تكون سوريا دائماً في الريادة على مستوى الوطن والمواطن".

وينشط "التجمع" -الذي تم الإعلان عن تأسيسه قبل أشهر، في مدينة القامشلي مع ما تشهده البلاد من أزمة أودت بحياة الكثير من المواطنين السوريين. وبرز التجمع مؤخراً في ظل رعايته لعدة وقفات احتجاجية منها الاعتصام الذي دعا إليه في شباط الماضي للمطالبة بإلغاء المادة الثالثة من مشروع الدستور السوري الجديد التي تحدد الإسلام ديناً لرئيس الجمهورية، بالإضافة إلى تنظيمه في نيسان الماضي مسيرة شموع بمناسبة الذكرى السنوية الـ 97 على جرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكلداني الآشوري السرياني والأرمن على يد الأتراك العثمانيين في الحرب العالمية الأولى (سيفو).