ألف نازح مسيحي منذ بدء الأحداث السريان السوريون "في جهوزية كاملة" لردّ أي إعتدا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 05, 2012, 09:12:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ألف نازح مسيحي منذ بدء الأحداث
السريان السوريون "في جهوزية كاملة" لردّ أي إعتداء


عنكاوا كوم / لبنان الان / توفيق جعجع،

أكد رئيس حزب "الإتحاد السرياني العالمي" ابراهيم مراد لموقع "NOW" أن السريان في سوريا "في جهوزية كاملة" للردّ على أي اعتداء "من أي طرف"، مشدداً في الوقت ذاته على رفضه مواقف الإكليروس السرياني الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ لا "يمكننا الوقوف إلى جانب نظام مستبد وقاتل".

منذ بدء الثورة السورية، وتحديداً مع انطلاق المعارك العسكرية والأحاديث تدور في العلن والخفاء حول دور المسيحيين في هذه الأحداث وتأثيرها في وجودهم. وفي الآونة الأخيرة تسربت أخبارٌ عن تعرض أملاك مسيحيين إلى إعتداءات، بالإضافة إلى هجرة عدد كبير منهم. والطائفة السريانية من أكثر الطوائف المسيحية التي كان لها مواقف مباشرة وصريحة من الأزمة السورية، وحزب الإتحاد السرياني العالمي الذي يرأسه حالياً اللبناني ابراهيم مراد، يُعتبر من أكبر الأحزاب السريانية والأكثر فاعلية، لما لهذا الحزب من إنتشار واسع، إذ ينتشر في كل من لبنان وسوريا والعراق وتركيا وسويسرا وهولندا وبلجيكا وايطاليا والسويد.

وفي إتصال مع مراد الموجود حالياً في سويسرا حيث يقوم بجولة تشمل كلاً من سويسرا والسويد وتركيا للبحث في الموضوع السوري وتداعياته، أكد لموقع  "NOW"أنّ حزبه من الداعمين للثورة السورية، وهو على تنسيق دائم مع الجيش السوري الحرّ. وأعلن مراد دعمه للجيش الحر من أجل تحرير سوريا من حكم الإستبداد. ودعا مراد الشباب السوري السرياني إلى أن يلتحق بالجيش الحرّ، موجهاً نداء إلى الضباط والعناصر من الطائف السريانية الموجودين حالياً في الجيش النظامي، بأن يلتحقوا بـ"الجيش الحرّ".

وفي موضوع الإعتداء على الأملاك المسيحية، نفى مراد أن تكون هناك اعتداءات من جانب المعارضة السورية أو من الجيش الحرّ على الأملاك المسيحية، وأكد أن هذه إشاعات يبثها النظام وأدواته.

إلى ذلك، أكد مراد أن هناك جهوزية كاملة للشباب السرياني في كل من الحسكة والقامشلي إذا ما تعرضوا إلى أي نوع من الإعتداء من أي جهة كانت. وفي شأن عدد النازحين المسيحيين بعد معارك حمص، أكد مراد أن هناك حوالى ألف مسيحي نزحوا من المدينة، لكنّ عدد العائلات السريانية النازحة قليل جداً.

ورداً على سؤال عن مواقف الإكليروس ودعمه النظام في سوريا والرئيس بشار الأسد، شدد مراد على أن "الإكليروس الداعم للنظام لا يمثلنا سياسياً، فنحن ضدّه، فلا يمكننا الوقوف الى جانب نظام مستبد وقاتل".

من جهة ثانية، أوضح الأمين العام لحزب الإتحاد السرياني اللبناني جو أسود أن الوجود السرياني في سوريا يتركز في القامشلي والحسكة وحلب، وباب توما في الشام، وفي فيروزا بحمص. وأكد نزوح حوالي 150 ألف مسيحي من سوريا منذ بدء الأحداث، لافتاً إلى انقسام هذا النزوح الى قسمين، القسم الأول داخلي إذ نزح البعض الى وادي النصارى في سوريا حيث غالبية سكانه من المسيحيين، وهو بعيد نسبياً عن الأحداث الجارية، أما القسم الآخر إمّا توجه الى لبنان أو إلى أوروبا.

وعن المساعدات للنازحين، قال أسود: "نتعاون قدر المستطاع من أجل تأمين المساعدة لهذه العائلات النازحة"، وأضاف أن "النزوح يعود الى سببين: الأول الوضع الأمني، أما الثاني، فيكمن في أن بعض الأهالي يرسلون أولادهم لكي لا يلتحقوا بقوة الاحتياط ضمن الجيش النظامي". وفي شأن الإعتداء على الاملاك المسيحية، قال أسود إن "مجموعات مسلحة غير منظمة ومجهولة الانتماء وراء الاعتداءات على أملاك المسيحيين".

شهادة أحد النازحين
إلى ذلك يؤكد جورج ف.ن. (23 عاماً)، وهو شاب مسيحي من قرية في محافظة حمص تضم حوالى 7 الى 8 آلاف مسيحي، عدم وجود أي نوع من القتال داخل قريته، إنما في القرى السنّية أو العلوية المجاورة، مشيراً الى مقتل 6 مسيحيين من قريته أخيراً "عن طريق الخطأ" أثناء توجّههم إلى عملهم. وعن سبب نزوحه إلى لبنان، يوضح جورج أن السبب الرئيس لنزوحه هو الغلاء المعيشي الذي يحاصر سوريا، علاوةً على عدم رغبته في الإلتحاق مجدداً في الجيش النظامي في حال استدعاء جنود الإحتياط.