اشتباكات مدينة حلب الأعنف منذ بدء الثورة السورية وحركة نزوح كبيرة باتجاه الاحياء

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 29, 2012, 10:44:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

اشتباكات مدينة حلب الأعنف منذ بدء الثورة السورية ..  وحركة نزوح كبيرة باتجاه الاحياء ذات الغالبية المسيحية


عنكاوا كوم ـ حلب ـ  خاص :

فيما لم يتوقف القصف ليلا على نصف العاصمة الاقتصادية لسوريا ولليوم الخامس على التوالي، سجلت ساعات الصباح اشتباكات عنيفة في كل احياء حلب وهي:  صلاح الدين، المشهد، القاطرجي، طريق الباب، الميسر، باب جنين، مساكن هنانو، العامرية، سيف الدولة، الحمدانية، الصاخور، الشعار، الفردوس، المرجة. وذلك بين كتائب الجيش السوري النظامي التي تحاول استعادة الكثير مما خسرته، وبين الجيش السوري الحر الذي يسعى لاستكمال سيطرته على حلب التي يحشد لها النظام السوري ما يعينه في محاولة حسم تبدو صعبة بعدما نسقت كتائب الحر في ما بينها بالإضافة إلى الانشقاقات نوعية التي حصلت في صفوف النظام السوري.

الأحياء ذات الأغلبية المسيحية وكثافة النازحين إليها

وفي الوقت ذاته تشهد الاحياء ذات الغالبية المسيحية في حلب وهي : السليمانية، والميدان، والفيلات، وحي السريان، حركة نزوح كبيرة إليها من الأحياء المتضررة في المدينة.

وحسب ناشطين في الثورة السورية يقدر عدد النازحين إلى حي السريان وحده /1550/ نازح، يقوم بتأمين مستلزماتهم ناشطون في منظمات المجتمع المدني والتنسيقيات الشبابية، بالإضافة إلى امتلاء مدارس حييّ الشيخ مقصود والأشرفية بالنازحين الذين يعيشون حالة مأساوية وسط نقص حاد في المواد الغذائية الأولية أهمها الخبز بعد توقف عدد كبير من الأفران عن العمل.

وبالعودة إلى الأحياء ذات الغالبية المسيحية التي تعيش في هذه الأيام  إضراباً عاماً يطال المحال التجارية والأماكن العامة، بالرغم عدم وجود أي اشتباكات تذكر في مناطقهم، وحسب ما أفاد به سكان هذه الأحياء  لموقعنا بأنهم مرعوبون من أصوات القصف المدوية لمناطق الصاخور وصلاح الدين القريبة من أحيائهم، مع شعورهم بان هذه القذائف تمر من فوقهم حسب تعبيرهم.

وقد علمت مصادر موقعنا في المدينة بأن كنيسة القديس كريكور المنور الارمنية في حيّ الميدان فتحت أبوابها لاستقبال النازحين. الذين اكتظت بهم الساحات والحدائق العامة بالإضافة إلى منصفات الطرق الرئيسية في المدينة.

نداء من ناشطة أرمنية سورية

وفي السياق ذاته وجهت الناشطة الارمنية السورية أيفا سعادة نداء إلى أبناء طائفتها في مدينة حلب تحثهم على : القيام بتأدية واجبها تجاه هذا الشعب العظيم و رد لجميله و معروفه مع الشعب الأرمني من ايام المجازر الارمنية 1915.

مضيفةً : " اليوم عائلات حلب تنزح عائلات حلب تفترش الحدائق عائلات حلب تهرب من القصف و لا مأوى لها أرجوكم يا أهلي و أخوتي بالعرق دعونا لا ننسى أننا اليوم أحياء بفضل هؤلاء الأبطال هؤلاء البسطاء وآن الوقت أن ننحاز إلى صرختهم في وجه الطغيان"

واختتمت الناشطة الارمنية  نداءها بأنه "  لم يبقى شعب سوري و شعب أرمني هناك شعب واحد ينزف شعب واحد يستغيث شعب واحد سينتصر" حسب تعبيرها

تحذيرات دولية من مجزرة يحضر لها الجيش النظامي في مدينة حلب

في ظلّ تطور الوضع الميداني في حلب بشكل كبير، مع البدء في الهجوم على المدينة بعد قصف مروحي عنيف وحشود عسكرية برية اتجهت نحو حي صلاح الدين الهدف الرئيسي لقوات النظام السوري التي أطلقت على العملية مصطلح "أم المعارك"  من أجل استعادة السيطرة عليه،  بالإضافة إلى النقص الحاد بكافة المستلزمات الضرورية في المدينة من الخبز والماء والأدوية بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء المدينة.

فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من لندن عن "القلق الشديد لاحتدام اعمال العنف في حلب" داعياً "الحكومة السورية إلى وقف الهجوم" الذي تشنه على هذه المدينة.

وبدوره ندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بالتصعيد العسكري على المدينة واصفاً أياه " بالغير مقبول " محذراً من وقوع خسائر مدمرة في أرواح المدنيين قد تؤدي إلى "كارثة إنسانية." حسب وصفه

ومضى يقول "هذا تصعيد غير مقبول بالمرة للصراع يمكن أن يؤدي إلى خسائر مدمرة في أرواح المدنيين والى كارثة إنسانية." هذا وقد أبدت الولايات المتحدة الأميركية خشيتها من "مذبحة" وشيكة في المدينة.

والجدير بالذكر أن مدينة حلب شمال سوريا  تعتبر أكبر مدينة سورية من ناحية عدد السكان بعد العاصمة دمشق، ويقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة.