الديوانية تحتفل بعيد الصابئة المندائيين لتؤكد حرصها على حرية ممارسة الجميع لطقوس

بدء بواسطة matoka, مايو 20, 2012, 06:57:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الديوانية تحتفل بعيد الصابئة المندائيين لتؤكد حرصها على حرية ممارسة الجميع لطقوسهم الدينية








السومرية نيوز/ الديوانية
الأحد 20 أيار 2012 
18:37 GMT

احتفلت الديوانية، الأحد، بيوم التعميد الذهبي للصابئة المندائيين، وفي حين أعربت إدارتها عن حرصها على توفير الأجواء المناسبة التي تتيح للطوائف كافة ممارسة طقوسها الدينية بحرية، أكد مجلس شؤون الصابئة في المحافظة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفال بالمناسبة في العراق مما يبرهن على أن الديوانية هي "مدينة التآخي والسلام".

وقال محافظ الديوانية، سالم علوان، في حديث لـ"السومرية نيوز، على هامش حضوره الحفل الذي أقامته نقابة فناني المحافظة اليوم، بمناسبة يوم التعميد الذهبي  للصابئة المندائيين، إن "الحكومة المحلية أولت اهتماماً متساوياً للطوائف الدينية كافة في المحافظة وسعت لإتاحة الحريات الكاملة لها والظروف التي تمكنها من ممارسة طقوسها الدينية".

وأضاف علوان أن "ذلك أسهم في استقرار الوضع الاجتماعي في المحافظة"، حسب تعبيره.

من جانبه قال نقيب الفنانين في الديوانية، حليم هاتف، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "النقابة تسعى لبناء إنسان عراقي موحد بغض النظر عن طائفته أو دينه"، مبيناً أن "الاحتفال الذي أقيم اليوم يبرهن على أن الديوانية تحتضن الطوائف الدينية المختلفة وتتعايش بسلام فيما بينها".

على صعيد متصل ذكر رئيس مجلس شؤون الصابئة المندائيين في الديوانية، خالد ناجي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "احتفال نقابة الفنانين في المحافظة بمناسبة عيد التعميد الذهبي للصابئة يعد الأول من نوعه في العراق ويبرهن على أن الديوانية مدينة التآخي والسلام".

وتابع ناجي، أن "المباشرة ببناء أول مندى للصابئة في الفرات الأوسط على نهر الفرات في الديوانية"، عاداً أن "ذلك يشكل خطوة مهمة ونادرة لترسيخ روح الثقافات المختلفة والتآخي بين أبناء الشعب الواحد ."

وقد تضمن الحفل إلقاء قصائد وكلمات وأغاني ومقاطع مسرحية مختلفة.

وكانت الديوانية أعلنت، مطلع شباط من العام 2012 الحالي، عن إحالة مشروع بناء مندى للصابئة للتنفيذ بالمحافظة بكلفة مليار و153 مليون دينار، مؤكدة أنه يعد الأول من نوعه في منطقة الفرات الأوسط.

ويعود تاريخ وجود الصابئة في محافظة الديوانية، 180 كم جنوب العاصمة بغداد، إلى أكثر من قرنين، ويتواجد الصابئة بشكل رئيس في العراق الذي يعتبر موطنهم الأصلي، ويطلق عليهم باللهجة العراقية الدارجة اسم (الصبة)، ويفضلون العيش قرب ضفاف الأنهار، لإيمانهم  بقدسية الماء وطهارته وماله من أثر روحاني في معتقداتهم الدينية .

ويعد عيد التعميد الذهبي (دهفا ديمانا) واحداً من أصل أهم أربعة أعياد سنوية لدى الصابئة المندائيين، والأخرى هي العيد الكبير (دهواربا)، وعيد الخليقة (برونايا)، وعيد الازدهار (دهفة حنينا)، كما يحتفل المندائيون سنوياً داخل العراق وخارجه بثلاث مناسبات دينية أخرى، هي "أبو الفل"، و"أبو الهريس"، و"شيشان عبد".

وتعتبر الديانة المندائية من أقدم الديانات الحية في العراق، وأول ديانة موحِدة في تاريخ البشرية، وتؤكد مصادر تاريخية مختلفة أنها نشأت في جنوب العراق، وما يزال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية من العراق، بالإضافة إلى إقليم الأحواز في إيران، كما يوجد الآلاف منهم في الولايات المتحدة ودول أوربية أبرزها النرويج واستراليا والسويد وهولندا، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقدين الماضيين.





Matty AL Mache