مسيحيون في العراق يطالبون بحكم ذاتي في نينوى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 08, 2012, 08:33:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مسيحيون في العراق يطالبون بحكم ذاتي في نينوى



الرافدين/

تنتشر الكنائس والعلامات المسيحية في منطقة وادي نينوى بشمال العراق التي تعتبر الموطن الأصلي للكلدان والسريان.

وأصبح العديد من الطوائف العراقية الأخرى يشارك الكلدان والسريان في المنطقة حاليا ومنهم اليزيديون والشبك والأكراد والتركمان والعرب.

ويمتد وادي نينوى إلى الشمال والشمال الشرقي من مدينة الموصل ويضم أطلال دور شروكين عاصمة مملكة آشور القديمة.

ويطالب زعماء الأشوريين والكلدان والسريان في العراق حاليا بمنطقة إدارية تتمتع بحكم ذاتي في وادي نينوى وتخضع لسلطة الحكومة المركزية في بغداد.

وقال فهمي يوسف منصور رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري "منطقة سهل نينوى منطقة مهمشة ومنطقة متروكة. البنية التحتية هناك صفر ولا يوجد أي اهتمام بها. فنحن عندما نطالب بمحافظة سهل نينوى لم نطالب بها فقط للمسيحيين بل نطالب بها للمكونات المتعايشة هناك من الاخوة اليزيدية والشبك والعرب والاكراد الموجودين. هذه المحافظة ليست للمسيحيين نحن نطالب بها. بل نطالب بان هذه المحافظة تكون مربوطة ببغداد."

وأوضح منصور أن الرئيس العراقي جلال طالباني هو أول من طرح ذلك المطلب في عام 2010 خلال زيارة لفرنسا.

وأضاف "المطالبة بمحاظة سهل نينوى هو مطلب شعبي وليس نحن طالبنا بمحافظة وهذا المطلب كان من السيد رئيس الجمهورية الاستاذ مام جلال ولما كان في فرنسا طالب باستحداث محافظة للمسيحيين في العراق والمحافظة هي اكيد يجب ان تكون في سهل نينوى."

وكان عدد المسيحيين في العراق سابقا يصل إلى 1.5 مليون نسمة لكن يعتقد أن العدد تراجع حاليا إلى زهاء 850 ألف نسمة بعد الهجمات العديدة التي استهدفتهم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

ونزح آلاف المسيحيين العراقيين إلى منطقة كردستان بشمال البلاد كما هاجر كثيرون إلى دول مجاورة منذ هجوم مميت على كاتدرائية في بغداد في أكتوبر تشرين الأول 2010.

زتقول جماعات مسيحية إنها تسعى لوقف هجرة المسيحيين من أبناء الجيل الجديد من نينوى بحثا عن فرص عمل ومستقبل أفضل.

وقال شمس الدين كوركيس زيا نائب رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري "حسب التقديرات التي قدرناها المكون الذي يعيش هناك ان يكن اليزيدي.. المسيحي والشبكي.. يتجاوز تقريبا 500 ألف شخص يعيش في المنطقة. الاسباب التي طالبناها كانت التهميش الاقتصادي والاداري بالمنطقة هذه كانت احدى الاسباب المهمة التي طالبنا بها لانه لدينا ما يقارب 4000.. 5000 خريج جامعة وكلهم عاطلين عن العمل وهذه البطالة تؤدي الى الهجرة. فنحن مطالبتنا جاءت بسبب رئيسي لابقاء شبابنا في المنطقة وليست كما بعض الاصوات تخرج من هنا وهناك ويقولون اكو جماعة تريد جمع المسيحيين في هذه المحافظة."

وشدد زيا على أن الدعوة لمنطقة إدارية تتمتع بحكم ذاتي في وادي نينوى لا تعني بالضرورة نزوح المسيحيين إليها من مناطق أخرى في العراق.

وقال "المحافظة التي نطالب بها للحفاظ على الاراضي المتبقية.. اراضينا المتبقية تاريخيا الذي عشنا فيها على مدى الاف السنين نريد ان نحافظ عليها من التغيير الديمجرافي. نريد نحافظ عليها كمكون نعيش بها. المكون المسيحي اللي عايش في بغداد او البصرة او الموصل اكيد الدستور العراقي يضمن له ان يعيش في أماكنه.. متى ما يقدر يعيش... الارهابيين ما يطردوه. ولكن نحن ليس هدفنا جمع المسيحيين ووضعم في هذه المنطقة."

لكن أحرين ذكروا أن تخصيص منطقة للمسيحيين ليس إلا أحد الأهداف.

وقالت سوزان خوشابا عضو البرلمان الكردي "هذه المحافظة ليست هي الطموح الكامل. هي جزء من الطموح ولكن هي اساسا النواة الاساسية التي من خلالها سننطلق الى أخذ الحرية والحق اللازم لهذه الفئة من الشعب والتي تسمى بالمكون المسيحي وانا ارفض هذه التسمية نهائيا لاننا لسنا شعب يسمى دينيا وانما نحن قومية متواجدة وتاريخية وتاريخها معروف في هذا البلد."

وكان المسيحيون في العراق يتمتعون بحرية نسبية في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

لكنهم يعيشون خاليا في خوف من هجمات محتملة من جماعات وميليشات إسلامية متزايدة النفوذ.

ومنذ الإطاحة بصدام تعرضت كنائس لتفجيرات وهوجمت متاجر لبيع الخمور يديرها مسيحيون وقتل وخطف كثير من أفراد الأقلية المسيحية في العراق.