آشوريو سورية يلغون الاحتفال بأبرز أعيادهم القومية حزناً على شهداء الثورة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 29, 2012, 11:10:17 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

آشوريو سورية يلغون الاحتفال بأبرز أعيادهم القومية حزناً على شهداء الثورة



وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء/
قالت مصادر آشورية سورية إن آشوريو سورية، سرياناً وكلدانيين، قرروا إلغاء الاحتفال بعامهم الآشوري الجديد (6762) والمعروف تاريخياً بـ (عيد الأكيتو) الذي يعتبر من أبرز أعيادهم القومية والذي يصادف في الأول من نيسان/ أبريل، تضامناً مع المدن والبلدات السورية المنكوبة ومع أسر شهداء الانتفاضة وتأييداً للشعارات والأهداف التي انطلقت من أجلها والمتمثلة بالحرية والديمقراطية وإنهاء حالة الاستبداد بالبلاد والانتقال بسورية إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية
وقالت المصادر إن الآشوريين في سورية بمختلف قواهم السياسية وفعالياتهم القومية والدينية قرروا إلغاء مظاهر الاحتفالات بعيد الأكيتو والاكتفاء بعقد جلسات حوار وندوات نقاش حول الأزمة السورية الراهنة وكيفية الخروج منها وتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى الفتنة والحرب الأهلية، والبحث في سبل تحصين المجتمع الآشوري وحمايته من مضاعفات أي فراغ أمني أو سياسي قد يتركه سقوط النظام
ولعيد (الأكيتو) معاني ودلالات فلسفية وإنسانية وعقائدية لدى المشرقي عموماً والسوري خصوصاً، تمحورت حول تجدد الحياة وانتصار آلهة الخير والحرية على آلهة الشر والموت
وقال الناشط والباحث الآشوري السوري سليمان يوسف لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "في هذا الإطار ينظر الآشوريون السوريون للانتفاضة السورية على أنها تجسد بأهدافها الإنسانية والوطنية المعاني السامية لعيد الأكيتو، حيث الأمل الكبير والمرتجى أن تلحق الانتفاضة الهزيمة بقوى الاستبداد الجاثمة على صدور السوريين والانتصار على جنرالات الموت والقتل الذين يفتكون بالشعب السوري" وفق وصفه
وأضاف "لا شك، أن سلسلة التفجيرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة دمشق وحلب ستلقي بظلالها على احتفالات المسيحيين السوريين بأعياد الفصح المجيد التي تصادف في النصف الأول من نيسان/ أبريل القادم، خاصة وأن بعض هذه التفجيرات الإرهابية استهدفت أحياء معروفة بطابعها (المسيحي) مثل حي (القصاع) بدمشق و(السليمانية) بحلب" على حد قوله
وأضاف يوسف "رغم سعي إعلام النظام الحثيث للظهور كحامي للأقليات وتخويفها مما قد تجلبه عليها الانتفاضة وسقوط النظام من ويلات وفقدان هامش الحريات الدينية والاجتماعية، لم يتأثر الآشوريون والمسيحيون كثيراً بهذا الخطاب الديماغوجي للنظام، بل إن حكم الرئيس الأسد خسر خلال عام من عمر الانتفاضة معظم رصيده في الشارع الآشوري والمسيحي بسبب الطريقة البربرية التي تعاطى ـ ومايزال ـ بها نظامه مع المناهضين لحكمه والمطالبين بالحرية والكرامة، وبسبب استمرار النظام بتجاهل القضية الآشورية وحقوق الآشوريين التي هي جزء من القضية الوطنية السورية"
وانتقد يوسف عدم إشارة الدستور الجديد إلى الآشوريين كشعب سوري أصيل والى ثقافتهم ولغتهم السريانية كجزء من الثقافة الوطنية لسورية، وعدم إدراج عيد (الأكيتو) ضمن الأعياد الوطنية لسورية، وقال إنه "ترك استياءً شديداً في أوساط الآشوريين السوريين" حسب تعبيره
ونوّه بأن الآشوريين والمسيحيين في سورية سيبقون "الخميرة الوطنية" و"صمام الأمان للوحدة الوطنية وجسر للتواصل والتعاون بين جميع مكونات المجتمع"، ودعا إلى إحداث "مرجعية وطنية مسيحية" تضم ممثلي كل الطيف المسيحي السوري ومؤسساته الكنسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية