الامة التي تنقسم على نفسها تتلاشا وتختفي.

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, فبراير 21, 2012, 07:02:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

الامة التي تنقسم على نفسها تتلاشا وتختفي.

وليد يلدا-العراق
ankawa.com
شهد المنبر المسيحي العراقي قبل ايام سابقة خطيرة لم نسمع بها نحن ابناء الطائفة المسيحية  من قبل الا وهي التصعيد الخطير جدا الذي احدث جرحا عميقا في نفوسنا نحن مسيحي العراق وبدئنا نتسأل كمواطنين بسطاء لماذا كل هذه التصادمات والتشهيرات الجارحة بين قاداتنا المسيحيين من سياسيين ودينيين ؟؟؟               
لاجل ماذا؟ ولمن؟ هذا التشهير الاعلامي الفاضح وتداعياته الاخرى وما صدر من مقالات لكتاب وادباء من ابناء شعبنا المسيحي؟؟؟ كل هذا من اجل  المنصب السياسي! او فائدة مادية اخرى او ماذا؟ فأنا اقول ملعون ابو المنصب الذي يحدث شرخ في جسم مسيحيتنا نحن مسيحي العراق من هذه الحادثة الطارئة يجب علينا الانتباه الى حقيقة لا بد الاشارة اليها الا وهي كم هو عدد المسيحيين المتبقي الان في العراق لكي يحصل ما حصل هل تريديون من فعلتكم هذه ان تزجروا ما تبقى لكم من مسيحي العراق ليفكروا  هم ايضا بالرحيل وترككم في آتون الصراعات السياسية والمصالح الفئوية التي لا تجدي نفعا لمكوننا الاصيل في العراق، وعلينا ان نصحح افكارنا ونتأمل بأخطائنا جيدا لنعيد سير مركبنا نحو بر الامان لكي لا نبقى قوم اثني كما كان يطلق علينا فأنتبه يا اخي السياسي ويا ابتي الكاهن ان لا يتطور خلافكما ويتسع ويأكل الاخضراليابس وبعدها لا ينفع الندم! علينا ان نصحح سير مركبنا وبعون الله وسيدنا المسيح الذي جاء بنوره على كل العالم ليكون لنا قدوة لانه كان ملكا بدون تاج وكان حكيما بدون شهادات وكان طبيبا بدون مشرط وواهبا للحياة وصانع المعجزات بدون سحر ليكون رمزنا ومثال سلوكنا في كل حين، اين نحن من هذا الرمز؟ سؤال يوجه لبعض المسيحيين من هم يصطنعون العقد والازمات من لاشيء ويثيروا نفوسنا نحن من ليس لنا لاناقة ولا جمل من كل ما يحصل في بلدنا العراق، غير اننا قد سأمنا الحال الذي وصل اليه بعض اخوتنا وتعطشهم للجاه والشهرة المزيفة التي مهما لمعت بعيونهم لن تصل لآوج لمعان محبتنا لبعضنا البعض دون ضغينة او حقد لكي نصبوا في طريق تحقيق هدفنا في العيش الكريم ليخيم علينا الامن والسلام  مع كل اخوتنا العراقيين في بلدنا العراق دون نبرة الحقد والكراهية التي تهلك الجسد والروح معا وليس لدى في نهاية هذه المقالة سوى قول:                                                                             
                                                                           
(( الكل منا على هذه الارض زائلا----سوى القول والعمل الصالح باقيا ))
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة