العراق يوقع مع إيران مذكرة تفاهم بخصوص المياه ويتفق معها على معالجة التلوث بشط ا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 17, 2012, 02:31:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

العراق يوقع مع إيران مذكرة تفاهم بخصوص المياه ويتفق معها على معالجة التلوث بشط العرب

السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، الجمعة، عن توقيع مذكرة تفاهم مع نظيرتها الإيرانية لتفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة الدائمة للأنهر الحدودية، مؤكدة أنه تم الاتفاق على تحديد مصادر التلوث التي تصب في شط العرب لمعالجتها.

وقالت الوزارة في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "وزير الموارد المائية مهند السعدي وقع مع نظيره الإيراني خلال زيارته إلى إيران، مذكرة تفاهم تضمنت تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة الدائمة للأنهر الحدودية"، مبيناً أن "الجانبين اتفقا على تحديد مصادر التلوث التي تصب في شط العرب من البصرة حتى مصبه وعلى جانبي الشط لغرض خفض نسبة التلوث وتحسين نوعية المياه".

وأضافت الوزراة أن "الجانب الإيراني رحب بدعوة الشركات الإيرانية المختصة بتنفيذ مشاريع الاستصلاح والسدود والمنشآت الاروائية الأخرى للعمل في العراق والمشاركة بشكل فعلي بالمناقصات الخاصة بتنفيذ المشاريع الاروائية التي تعلن عنها الوزارة بهدف الاستفادة من الخبرات والتجارب الإيرانية".

وكان وزير الموارد المائية مهند السعدي، أعلن في (8 شباط 2012)، أنه سيزور إيران في الـ12 من الشهر الحالي، لبحث ملف المياه المشتركة والإطلاع على مشاريعها المائية، فيما أكد أن وزارته لديها خطة لتبطين اغلب القنوات المائية في العراق.

يشار إلى أن نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس أكد في (24 أيلول 2011)، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن معظم المياه الواردة إلى العراق ترد عن طريق الأنهر المشتركة مع الدول المتشاطئة، حيث أن 68 % من إيرادات حوض نهر دجلة و97% من إيراد نهر الفرات ترد من تركيا وسوريا وإيران، مبينا أن العراق تأثر بإجراءات الدول الواقعة في أعلى المجرى نتيجة لتوسع استخدامات المياه في تلك الدول، وغياب الاتفاقيات التي تحدد حصة كل بلد من تلك المياه.

ويبلغ عدد روافد نهر دجلة التي تنبع من إيران سواء الموسمية منها أو الدائمة 30 رافداً، إذ قامت إيران بتحويل مسارات معظمها إلى داخل أراضيها، إضافة إلى بناء سدود عدة منها خمسة سدود على نهر الكارون.

يذكر أن العراق يعاني من تراجع مطرد في موارده المائية، ما أدى إلى تقلص المساحات المزروعة، وزيادة ملوحة مياهه لاسيما في المناطق الجنوبية، من جراء عدم التزام دول الجوار المتشاطئة وهي تركيا وسوريا وإيران، بإطلاق حصص كافية من المياه، أو قطها الأنهر وتحويل مجراها قبل دخولها الأراضي العراقية، أو إقامة المزيد من السدود الكبيرة، لاسيما على دجلة والفرات، ما يهدد الأمن المائي العراقي للخطر.