بشارة متى الفصل 17 + 18

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, أكتوبر 28, 2024, 02:01:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

التجلي
وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه فجعل بطرس يقول ليسوع يا رب جيد أن نكون ههنا فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال لك واحدة ولموسى واحدة ولإيليا واحدة وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا ولا تخافوا فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم يسوع قائلا لا تعلموا أحدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الإنسان من الأموات وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة إن إيليا ينبغي أن يأتي أولا ؟ فأجاب يسوع وقال لهم إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء ولكني أقول لكم إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان
شفاء غلام به شيطان
ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقائلا يا سيد ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه فأجاب يسوع وقال أيها الجيل غير المؤمن الملتوي إلى متى أكون معكم ؟ إلى متى أحتملكم؟ قدموه إلي ههنا فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه ؟ فقال لهم يسوع لعدم إيمانكم فالحق أقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم فحزنوا جدا
ضريبة الهيكل
ولما جاءوا إلى كفرناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم الدرهمين ؟ قال بلى فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان ؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب ؟ قال له بطرس من الأجانب قال له يسوع فإذا البنون أحرار ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع أولا خذها ومتى فتحت فاها تجد إستارا فخذه وأعطهم عني وعنك
الأعظم في ملكوت السماوات
في تلك الساعة تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين فمن هو أعظم في ملكوت السماوات ؟ فدعا يسوع إليه ولدا وأقامه في وسطهم وقال الحق أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا باسمي فقد قبلني ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر ويل للعالم من العثرات! فلا بد أن تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان
مثل الخروف الضال
انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار لأني أقول لكم إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك ماذا تظنون ؟ إن كان لإنسان مئة خروف وضل واحد منها أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال ؟ وإن اتفق أن يجده فالحق أقول لكم إنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار



إن أخطأ إليك أخوك
وإن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما إن سمع منك فقد ربحت أخاك وإن لم يسمع فخذ معك أيضا واحدا أو اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء وأقول لكم أيضا إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم
مَثَل العبد الذي لا يغفر
حينئذ تقدم إليه بطرس وقال يا رب كم مرة يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له ؟ هل إلى سبع مرات؟قال له يسوع لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات لذلك يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكا أراد أن يحاسب عبيده فلما ابتدأ في المحاسبة قدم إليه واحد مديون بعشرة آلاف وزنة وإذ لم يكن له ما يوفي أمر سيده أن يباع هو وامرأته وأولاده وكل ما له ويوفي الدين فخر العبد وسجد له قائلا يا سيد تمهل علي فأوفيك الجميع فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه وترك له الدين ولما خرج ذلك العبد وجد واحدا من العبيد رفقائه كان مديونا له بمئة دينار فأمسكه وأخذ بعنقه قائلا أوفني ما لي عليك فخر العبد رفيقه على قدميه وطلب إليه قائلا تمهل علي فأوفيك الجميع فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جدا وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى فدعاه حينئذ سيده وقال له أيها العبد الشرير كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إلي أفما كان ينبغي أنك أنت أيضا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا ؟ وغضب سيده وسلمه إلى المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته
اعداد الشماس سمير كاكوز