سفر النبي هوشع الفصل التاسع والعاشر

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, أكتوبر 25, 2024, 12:25:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

لا تفرح يا إسرائيل حتى الآبتهاج كالشعوب فقد زنيت بآرتدادك عن إلهك وأحببت الأجرة على جميع بيادر الحنطة ألبيدر والمعصرة لا يطعمانهم والنبيذ يخيبهم لا يسكنون في أرض الرب بل يرجع أفرائيم إلى مصر وفي أشور يأكلون النجس لا يسكبون للرب خمرا ولا تلذ له ذبائحهم بل تكون لهم كخبز النائحين الذي كل من أكل منه يتنجس لأن خبزهم يكون لأنفسهم ولا يدخل بيت الرب ماذا تصنعون يوم الآحتفال ويوم عيد الرب ؟ ها إنهم رحلوا بعيدا عن الخراب فمصر تجمعهم وموف تدفنهم والقراص يرث ثمين فضتهم والشوك يمتد إلى خيامهم قد أتت أيام العقاب أتت أيام الثواب ليعلم إسرائيل أن النبي غبي ورجل الروح مجنون بحسب جسامة ذنبك تشتد العداوة رقيب أفرائيم مع إلهي وهو النبي له نصب فخ على جميع طرقه فكانت العداوة في بيت إلهه توغلوا في الفساد كما في أيام جبعة فهو يذكر ذنبهم ويعاقبهم على خطاياهم وجدت إسرائيل كعنب في البرية ورأيت آباءكم كالباكورة في التين أول أوانها. أما هم فوصلوا إلى بعل فغور ونذروا أنفسهم للعار فصاروا مكروهين كأحبابهم أفرائيم كالطائر يطير مجده منذ الولادة والبطن والحبل وإذا ربوا بنيهم فإني أثكلهم قبل أن يكونوا رجالا والويل لهم أيضا إذا آنصرفت عنهم حين رأيت أفرائيم بدا وكأنه بستان نخل مغروس في مرج ولكن أفرائيم سيخرج بنيه إلى القاتل أعطهم يا رب ماذا تعطي؟ أعطهم رحما عقيما وأثداء جافة مساوئهم كلها في الجلجال هناك أبغضتهم لسوء أعمالهم أطردهم من بيتي ولا أعود أحبهم جميع رؤسائهم عصاة لقد ضرب أفرائيم وجف أصلهم فلا يأتون بثمر وإن ولدوا فإني أقتل ثمار بطونهم الشهية إلهي ينبذهم لأنهم لم يسمعوا له فيكونون تائهين بين الأمم
إن إسرائيل كرمة وافرة يثمر ثمرا لنفسه وعلى حسب كثرة ثمره كثر المذابح وعلى حسب حسن أرضه حسن الأنصاب تقسمت قلوبهم فالآن يكفرون هو يحطم مذابحهم ويخرب أنصابهم فالآن يقولون ليس لنا ملك لأننا لم نخش الرب فماذا يصنع لنا الملك ؟ تكلموا كلاما وأقسموا باطلا وقطعوا عهدا وينبت الحق كنبت سم على أتلام الحقول على عجل بيت آون يرتعد سكان السامرة لأن شعبه وكهنته كانوا ينوحون عليه فليبتهجوا بمجده بعد أن نفي عنا فهو أيضا يحمل إلى أشور هدية للملك العظيم فينال أفرائيم عارا ويخجل إسرائيل من دسائسه السامرة دمرت وملكها كالقشة على وجه المياه وستدمر مشارف آون خطيئة إسرائيل هذه والشوك والحسك يعلوان مذابحهم فيقولون للجبال غطينا وللتلال أسقطي علينا منذ أيام جبعة خطئت يا إسرائيل وهناك توقفوا أفلا يدرك القتال أبناء الظلم في جبعة ؟ إني مصمم على تأديبهم وسيجتمع الشعوب عليهم لتمسكهم بذنبهم أفرائيم عجلة مروضة تحب دوس الحبوب وأنا جعلت نيرا على عنقها الجميل سأشد أفرائيم ويهوذا يحرث ويعقوب يمشط إزرعوا لأنفسكم بالبر تحصدوا بحسب الرحمة أحرثوا لأنفسكم بورا فقد حان أن تلتمسوا الرب إلى أن يأتي ويمطر البر عليكم لقد حرثتم الشر وحصدتم الظلم وأكلتم ثمر الكذب بما أنك توكلت على طريقك وعلى كثرة بواسلك فستقوم الجلبة في شعبك وتخرب جميع حصونك كما خرب شلمن بيت أربيل في يوم القتال إذ سحقت الأم على البنين هكذا صنعت بكم بيت إيل بسبب شر خبثكم فعند الفجر يزول ملك إسرائيل زوالا
اعداد الشماس سمير كاكوز