كتاب هام جدا و نادر لشاهد عيان عن " تاريخ اضطهادات المسيحيين الأرمن والآراميين "

بدء بواسطة أبو افرام, يونيو 15, 2020, 05:06:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

أبو افرام

كتاب هام جدا و نادر لشاهد عيان عن " تاريخ اضطهادات المسيحيين الأرمن والآراميين " التي حصلت عام 1915 و المعروفة ب SAYFO 1915
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


تمر اليوم الذكرئ الخامسة بعد المئة علئ " تاريخ اضطهادات المسيحيين الأرمن والآراميين التي حصلت عام 1915 " في  الدولة العثمانية  بحق ابناء  شعبنا كتبها بالتفصيل شاهد عيان في كتاب له و كما يلي  :


ظهر على الساحة مؤخرا كتاب  بالسريانية  في غاية الاهمية بعنوان  " تاريخ اضطهادات المسيحيين الأرمن والآراميين في ماردين وآمد وسعرت والجزيرة ونصيبين التي حصلت عام 1915 " يبحث في المجازر التي نفذت بحق المسيحيين في الدولة العثمانية عام 1915 وذلك في مناطق ماردين، ومديات، وطور عابدين، وسعرت، وديار بكر، وجزيرة ابن عمر، ونصيبين وغيرها من المناطق المجاورة في جنوب وشرق تركيا الحالية.

مؤلف الكتاب هو " المطران اسرائيل أودو" الذي كان مطراناً على الطائفة الكلدانية في مدينة ماردين اثناء وقوع المجازر عام 1915.


و قد حصل الدكتور أسعد صوما أسعد / باحث متخصص في تاريخ السريان ولغتهم وحضارتهم / ستوكهولم / السويد  علئ نسخة منه و كتب عن ذلك كما يلي و كما في الرابط ادناه ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الدكتور أسعد صوما أسعد
باحث متخصص في تاريخ السريان ولغتهم وحضارتهم

ستوكهولم / السويد                                                                            كتاب كلداني هام جداً لكنه غير معروف

اسم الكتاب :تاريخ اضطهادات المسيحيين الأرمن والآراميين في ماردين وآمد وسعرت والجزيرة ونصيبين التي حصلت عام 1915.

تأليف :المطران اسرائيل اودو

1 مقدمة:

ظهر على الساحة مؤخرا كتاب بالسريانية في غاية الاهمية يبحث في المجازر التي نفذت بحق المسيحيين في الدولة العثمانية عام 1915 وذلك في مناطق ماردين، ومديات، وطور عابدين، وسعرت، وديار بكر، وجزيرة ابن عمر، ونصيبين وغيرها من المناطق المجاورة في جنوب وشرق تركيا الحالية.

مؤلف الكتاب هو "اسرائيل أودو" الذي كان مطراناً على الطائفة الكلدانية في مدينة ماردين اثناء وقوع المجازر عام 1915.

أما مخطوطة الكتاب فهي محفوظة ضمن مجموعة مخطوطات الكنيسة الكلدانية في بغداد. وقد استطعنا بعد جهد الحصول على نسخة مصورة عنها. وكل ما نذكره في مقالنا هذا من معلومات ودراسة وتحليل فهو مستند على صورة المخطوطة المذكورة التي بحوزتنا، وكذلك فان ارقام الصفحات التي نستشهد بها فهي ارقام صفحات المخطوطة.

2. كتاب كلداني هام جدا لكن غير معروف:

ورغم اهمية الكتاب القصوى في موضوع المجازر التي تعرَّض لها شعبنا في بداية القرن العشرين وابيد الكثير منه، ورغم كون مؤلفه احد اعلام الكنيسة الكلدانية، الا ان الكتاب مجهول تماماً لدى غالبية الكلدان وبقية افراد شعبنا لكونه مكتوب باللغة السريانية الفصحى التي يجهلها اليوم معظم ابناء شعبنا وخاصة من الطوائف الكلدانية والاشورية والمارونية. ان غالبية افراد شعبنا فقدوا الاهتمام بكتب اجدادهم وبمخطوطاتهم السريانية القديمة والحديثة، وهذا جاء كنتيجة مباشرة لهجرانهم السريانية الفصحى وعدم التعاطي بها كما فعل اجدادهم على مر الاجيال. وامام هذه التحديات اضحت هذه اللغة المسكينة لغة يتيمة ومهجورة، واصبحت كتبها القديمة وتراثها الكتابي الغني ومخطوطاتها منسية على رفوف خزائن الكتب بعد ان تجمَّع عليها غبار النسيان والتناسي والاهمال، فليس لها اليوم لا قرّاء ولا كتَّاب ولا من يهتم لحالها الا في حالات نادرة.

وعندما يتعرف ابناء شعبنا على شيء من تراثنا المدون فانهم يتعرفون عليه من خلال ترجماته الى لغات اخرى يتقنونها. لكن كتابنا المذكور عن المجازر ليس مترجماَ الى العربية او الى اية لغة اخرى ليتعرف عليه القارئ العام الذي لا يعرف السريانية الكلاسيكية لذلك بقي نسياً منسيا.

وبما ان هذه السنة 2015 تصادف الذكرى المئوية الاولى للمجازر المروعة التي تعرض لها شعبنا عام 1915 لذلك اراها مناسبة موفقة الان لتقديم الكتاب ومحتواه لجميع القراء الاعزاء ليتعرفوا عليه فيدركون اهميته، وربما يلجأوا اليه ليستعملوه كمرجع عن موضوع مجازر الابادة بحق شعبنا.

ومساهمة متواضعة مني في إحياء الذكرى المئوية لشهداء شعبنا الذين سقطوا في مجازر الابادة عام 1915، فانني اقوم الان بترجمة الكتاب المذكور الى ثلاث لغات معاً وبينها العربية، وانشاء الله ستصدر طبعة ترجمتي السويدية في نهاية الصيف 2015.

3.   محتوى الكتاب:

يفتتح سيادة المؤلف كتابه بمقدمة يقدم لنا فيها وجهة نظره عن سبب اضطهاد وهلاك الارمن عام 1915 ويلخصها ان المجازر حصلت بسبب مساعي الارمن  وطلبهم للحرية والحقوق (ص 5). ويشرح لنا كيف ان جمعية الاتحاد والترقي التركية وعدت الارمن بالحرية والحقوق، لكن ما ان وصل اعضاء هذه الجمعية للسلطة وعزلوا السلطان عبدالحميد الذي كان قد وجه ضربة عنيفة للأرمن واقاموا اخيه رشاد بدلا عنه انقلبوا بعدئذ على الارمن وبدأوا حرب الابادة ضدهم وضد باقي المسيحيين.

ثم يقدم لنا المؤلف مقدمة ثانية عنوانها "سبب اضطهاد الآراميين الكلدان اي السريان" (ص 26)،  ويوجه فيها السؤال التالي ܡܢܐ ܗܘܬ ܥܠܬܐ ܕܪܕܘܦܝܐ ܕܐܪ̈ܡܝܐ اي "ماذا كان سبب اضطهاد الآراميين"؟ ويجيب عن سؤاله بقوله "لا انا ولا غيري يستطيع مهما اجهد نفسه ومهما بحث في الماضي والحاضر ان يجد خطيئة ما او عصيانا او خلافا او حماقة ما قام بها هذا الشعب ضد الدولة ..." (ص 27). ويضيف قائلاً: "اية عداوة بمقدوره ان يقوم بها هذا الشعب الذي منذ عهود سحيقة لا بل منذ بداية المسيحية ولغاية الان يُضطهد ويُسحق، وهو مثل الغنم بين الوحوش الكاسرة ومثل الخراف بين الذئاب. فلا الغريب ولا القريب الذين يسكن معهم ومنتشر بينهم منذ القدم يستطيع ان يقيم حجة مهما صغرت ضد الشعب الآرامي" (ص 27).

ويقدم لنا رأي بعض القيادات العثمانية عن سبب مقتل المسيحيين بقوله: "ان البعض من الامراء والحكام الذين لا يملكون الحجة لتبرئة انفسهم من هذه الجريمة يقولون: ان سكان المدن تبددوا بسبب خطأ القوّاد وغلطهم، واما سكان القرى فان الاكراد بسبب وحشيتهم المعروفة قتلوهم لما كنا منهمكين في الحرب. لكن هذه حجة ضعيفة وسقيمة وتستحق السخرية ولا يؤمن بها الطفل الصغير" (ص  28).

ثم يبدأ المؤلف اولا في سرد اخبار مجزرة نُفذت بآمد بحق 85 عائلة كلدانية اقتيدوا وقتلوا (ص 29).

ثم يبدأ اسرائيل اودو بسرد موضوع المجازر في كل بلدة وقرية ويبدأ بأخبار اضطهاد مسيحيي ماردين (ص 30). ولضيق المكان سنكتفي بذكر عناوين الفصول والمحتوى ومنوهين الى رقم صفحاتها حسب المخطوطة.

عن تهجير القافلة الاولى (ص 40)؛

عن انقراض اليعاقبة (ص 44)؛

عن مزايا يعاقبة ماردين (ص 46)؛

عن تهجير القافلة الثانية (ص 48)؛

اسماء الكهنة الذي ذبحوا (ص 53)؛

عن انواع العذابات التي قاسها البعض (ص 56)؛

الكوميسر ممدوح ينهب البيوت  (ص 64)؛

تهجير النساء في القافلة الاولى (ص 67)؛

تهجير القوافل (ص 74)؛

عن تهجير النساء واسر الرهبان الافراميين للسريان الكاثوليك (ص 78)؛

ايضا عن تهجير النساء (ص 81)؛

ايضا عن تهجير النساء والرجال (ص 83)؛

عن هروب البعض الى جبل سنجار (ص 87)؛

عن قافلة النساء من ارمينيا من ارزروم وما يجاورها ومن المدن الاخرى (ص 92)؛

عن قوافل النساء الاربع من آمد (ص 96)؛

عن مقتل مسيحيي نصيبين ودارا وعن القس حنا شوحا الشهيد (ص 101)؛

عن قتل المسيحيين في مديات وقراها (ص 112)؛

عن اسر عينورد وأنحل وعن الشدة التي احتملها القس كيوركيس بهلوان (ص  119)؛

عن القتل الذي حصل حوالي ماردين (ص 124)؛

عن مقتل مسيحيي الجزيرة (ص 133)؛

نبذة عن المطران مار يعقوب اسقف الجزيرة (ص 139)؛

عن مقتل المسيحيين في سعرت والقرى المجاورة وعن الاسقفين ادي شير وتوما رشو الكلدانيين (ص 140)؛

نبذة عن مار ادي شير مطران سعرت (ص  146)؛

عن مقتل الاسقف توما رشو (ص  150)؛

المحبة الجميلة تستهزأ بالموت (ص 151)؛

عن هروب القس يوسف تفنكجي الى جبل سنجار وعودته واسره (ص  153)؛

عن تهديم كنيسة الكلدان في ماردين (ص  160)؛

عن الانتقام والعدالة الالهية (ص 164)؛

نبذة عن ابرشية امد (ص  166)؛

نبذة عن المطران مار سليمان برصباعي مطران آمد (ص 170)؛

عن القرى والكنائس بجوار آمد (ص  174)؛

عن ميفرقط (ص 177)؛

عن القس حنا ملوس (ص  182)؛

عن قرية بوشاط (ص  183)؛

نبذة عن مدينة الرها (ص  185)؛

عن مصادرة كنائس واديرة جميع المسيحيين عدا اليعاقبة (ص 187)؛

انتقام الهي من الاكراد لقساوة قلوبهم (ص 188)؛

عن القس بنيامين المرجي (ص  190)؛

عن الارمن الغريغوريين في آمد (اي دياربكر) وجوارها (ص 191)؛

عن الارمن الكاثوليك في آمد وجوارها (ص  196)؛

عن السريان الكاثوليك في آمد (ص  198)؛

عن اليعاقبة في آمد وجوارها (ص  199).

هذا وتضم المخطوطة قصيدة سريانية مطولة عن المجازر تشمل الصفحات 202-230 من المخطوطة، وكذلك ملحق مفيد عن المجازر (صفحة 231-262). وتتبعها قصيدة سريانية اخرى عن مريم العذراء (صفحة 263-265) الفها لما كان كاهنا في البصرة.

وفي النهاية ترد نبذة عن حياة اسرائيل اودو كتبها هو عن نفسه (صفحة 266-269).

4.    مخطوطة الكتاب:

ان مخطوطة كتاب المجازر، التي نملك نسخة مصورة عنها، مذكورة في جدول المخطوطات السريانية التابعة للكنيسة الكلدانية في بغداد والمسمى "المخطوطات السريانية والعربية في خزانة الرهبانية الكلدانية في بغداد، تأليف الاب "المرحوم" بطرس حداد (1937-2010) والمطران جاك اسحق، صدر في بغداد عام 1988، الجزء الاول هو عن المخطوطات السريانية والجزء الثاني عن المخطوطات العربية. واسم جدول المخطوطات بالسريانية هو ܟܬܝ̈ܒܬܐ ܣܘܪ̈ܝܝܬܐ ܘܥܪ̈ܒܝܬܐ ܕܒܝܬ ܐܪ̈ܟܐ ܕܕܝܪܝܘܬܐ ܕܟܠܕܝ̈ܐ ܒܒܓܕܕ ، اما اسمه بالإنكليزية
Syriac and Arabic Manuscripts in the Library of the Chaldean Monastery in Baghdad, Part I: Syriac Manuscripts, by Petrus Haddad and Jacque Isaac, Iraqi Academy Press, 1988,
ويرد اسم مخطوطة كتابنا المذكور في الصفحة 220 من جدول المخطوطات هذا تحت اسم "مخطوطات آرامية" وتحمل الرقم 573.

ان قياس مخطوطة كتاب "مجازر الأرمن والآراميين" هو    20x   15 سم وتقع في201 صفحة، وحوالي 18 سطرا في كل صفحة. كما ان المخطوطة تتضمن بعض اشعار المطران اسرائيل وهي ايضا عن المجازر.

أما لغة المخطوطة فهي السريانية الفصحى ومدونة بالقلم السرياني الشرقي المعروف بالكلداني و النسطوري. لكن جودة الخط متوسطة لان الناسخ/الكاتب كتبها بسرعة دون الالتفات الى جمال الخط حيث وردت فيه بعض الحروف مثل حرف الشين بشكل غريب، كما ان نظام التنقيط المتبع في نهاية الجمل واشباه الجمل ليس جيداً.

أما اسم مخطوطة الكتاب في السريانية حسب جدول المخطوطات فهو ܡܟܬܒܢܘܬܐ ܥܠ ܪ̈ܕܘܦܝܐ ܕܟܪ̈ܣܛܝܢܐ ܐܪ̈ܡܢܝܐ ܘܐܪ̈ܡܝܐ ܒܡܪܕܐ ܘܐܡܕ ܘܣܥܪܕ ܘܓܙܪܬܐ ܘܢܨܝܒܝܢ ܕܗܘܐ ܫܢܬ 1915، أي "تاريخ اضطهادات المسيحيين الأرمن والآراميين في ماردين وسعرت والجزيرة ونصيبين التي حصلت عام 1915"، لكن حسب  نسخة اخرى للمخطوطة فهو "تاريخ اضطهادات المسيحيين في ماردين وامد وسعرت والجزيرة ونصيبين التي حلت بالأرمن عام 1915".
ان المخطوطات السريانية بشكل عام تضم صفحة في نهايتها تسمى في الاوساط الاكاديمية "كولوفون" ويدوِّن فيها ناسخ المخطوطة اسمه وتاريخ نسخه المخطوطة واسم بلدته ومكان نسخه المخطوطة وعلى اية مخطوطة اعتمد في نسخ مخطوطته، كما يذكر بعض الاحداث الهامة المعاصرة كنسية كانت ام سياسية.

لكن في حال مخطوطتنا المذكورة فان "الكولوفون" مختصر جداً ليس فيه اية معلومات غير اسم كاتب المخطوطة الذي هو  ܗܘܪܡܝܙܕ ܟܕܘ ܐܠܩܘܫܝܐ "هرمز كادو الالقوشي"، وقد كتبها يوم الثلاثاء في الثالث والعشرين من شهر نيسان لسنة  1968 ميلادية.

وحسب علمنا هناك مخطوطات اخرى مختلفة لنفس الكتاب لكن بسبب ضيق الوقت لم يسعفنا الحظ للحصول على نسخ منها  لنطلع عليها ومقارنتها ببعضها لنحقق النص تحقيقا علميا وطباعته اي ما نسميه  بلغة العلم critical edition لكن ربما في المستقبل قد نفعل ذلك.

5.    مؤلف الكتاب شاهد عيان:

مؤلف الكتاب كاهن كلداني يتحدر من احدى ارقى العائلات الكلدانية الالقوشية التي لها الكثير من الخدمات والافضال على اللغة السريانية والكنيسة الكلدانية ألا وهو المطران إسرائيل أودو الالقوشي الكلداني (1859-1941) الذي كان مطرانا على ابرشية ماردين (في جنوب شرق تركيا) اثناء فترة المجازر 1915، فكتب عن المجازر التي حصلت في مدينة ماردين مركز ابرشيته وكذلك عن المجازر في باقي المدن القريبة والبعديدة.

وكل ما كتبه اسرائيل اودو في كتابه عن المجازر كان قد شاهده بأم عينه او سمعه من شهود عيان كما صرح كقوله مثلا: ܘܒܥܝܢܝ̈ܢ ܚܙܝܢ ܕܡܢ ܫܘܩ̈ܐ ܘܡܢ ܚܢܘ̈ܬܐ ܘܡܢ ܕܪ̈ܬܐ ܢܓܕܝܢ ܠܟܠܕܝ̈ܐ ܘܠܣܘܪ̈ܝܝܐ ܟܢܫܝ̈ܢ ܟܢܫܝ̈ܢ. ܘܡܢ ܥܕ̈ܬܐ ܡܦܩܝܢ ܠܟܗܢ̈ܐ ܘܠܡܫܡܫܢ̈ܐ ܘܡܥܪܡܝܢ ܒܒܝܬ ܐܣܝܪ̈ܐ. ܘܒܬܪ ܕܣܒܠܝܢ ܬܡܢ ܢܓܕ̈ܐ ܘܒܙܚ̈ܐ ܕܙܢܝ̈ܢ ܙܢܝ̈ܢ܆ ܕܒܪܝܢ ܠܗܘܢ ܒܦܘܩܕܢ ܡܕܒܪܢܐ ܕܐܝܬܘܗܝ ܡܢ ܒܢ̈ܝ ܡܕܝܢܬܐ ܘܪܫ ܟܪܟܐ ܘܩܛܠܝܢ.  (ص 28-29 من المخطوطة).  "وقد شاهدنا بأم اعيننا كيف كانوا يسحبون الكلدان والسريان من الاسواق والدكاكين والبيوت، ويخرجون الكهنة والشمامسة من الكنائس ويرموهم في السجون. وبعد ان يشبعوهم هناك ضرباً وتعذيباً بأشكال متنوعة، كانوا يسوقوهم بأمر المدبر الذي كان من ابناء المدينة ورئيس البلدية، ويقتلوهم). وكذلك قوله: ܠܐ ܐܪܗܛܬ ܩܢܝܐ ܒܟܬܘܒܘܬ ܗܢܐ ܣܦܪܐ ܐܠܐ ܥܠ ܗܘ ܡܐ ܕܚܙ̈ܝ ܥܝܢ̈ܝ  ܘܫܡܥ̈ܝ ܐܕܢ̈ܝ ܚܬܝܬܐܝܬ. ܘܡܢ ܪܘܪܒܐ ܣܓܝ ܐܬܪܚܩܬ. ܫܡܥܐ ܕܝܢ ܕܠܐ ܒܨܬܐ ܘܒܘܚܢܐ ܣܟ ܠܐ ܩܒܠܬܗ ܐܦܠܐ ܪܫܡܬܗ "لم المس القلم في تدوين هذا السفر إلا عما رأته عيناي وسمعته اذناي، ولقد ابتعدت كثيرا عن المبالغة في القول، حيث ان الاخبار التي لم اتحقق من صحتها او التحري عنها فانني لم اقبلها ولم ادونها" (ص 3).

وفي موضع اخر يستشهد بالمصدر الذي زوده ببعض المعلومات عن دياربكر فيقول ܟܠܡܐ ܕܟܬܒܢ ܗܪܟܐ ܥܠ ܐܝܟܢܝܬ ܪ̈ܕܘܦܝܐ ܕܡܫܝܚܝ̈ܐ ܕܐܡܝܕ ܘܕܩܘܪ̈ܝܐ ܕܚܕܪ̈ܝܗ̇ ܡܢ ܦܘܡ ܟܗܢܐ ܟܠܕܝܐ ܐܡܝܕܝܐ ܩܫܝܫܐ ܛܝܡܬܐܘܣ ܦܨܠܝ ܬܩܢܐ ܫܡܥܢܝܗܝ ܘܡܗܝܡܢܐܝܬ ܟܬܒܢܝܗܝ ܒܠܥܕ ܬܘܣܦܬܐ ܐܘ ܒܘܨܪܐ... "ان كل ما قمنا بتدوينه هنا عن اضطهادات المسيحيين في آمد والقرى التي حولها، فأننا سمعناه من فم الكاهن الكلداني القس طيمثاوس فضلي، وقد دوناه بامانة بدون زيادة او نقصان" (ص  201).

والمؤلف "اسرائيل أودو" هو ابن القس هرمز شقيق البطريرك الكلداني يوسف السادس أودو (1792- 1878) وشقيق العلامة اللغوي الشهير المطران الشهيد توما أودو (1855-1918) مطران اورميا الذي وقع نفسه ضحية المجازر اثناء مساعدة شعبه المتعرض للفناء في اورميا، والعلامة اللغوي توما اودو هو مؤلف القاموس السرياني الشهير ܣܝܡܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ "كنز اللغة السريانية" الذي يعتبر اوسع واشهر قاموس سرياني سرياني، وقد طبع لأول مرة في مطبعة الدومينيكان في الموصل عام (1897)، وثم اعيدت طباعته في السويد عام (1979) وفي هولندا عام (1985). ولهذا القاموس فضل علينا شخصيا لأننا نعود اليه كلما  دعت الحاجة الى استقصاء كلمة سريانية ما.
ولد "اسرائيل اودو" في القوش في الخامس من آب عام 1859، ودرس في المدرسة الكهنوتية في الموصل وارتسم كاهنا في الثاني من ايار عام 1886 على يد البطريرك الكلداني ايليا الثاني. وانتقل بعدها الى بغداد للخدمة الكهنوتية ثم الى البصرة. عام 1898 سافر الى بومباي وملبار في الهند للاستجمام وعاد بعدها الى البصرة ومكث فيها 17 سنة، وبنى فيها كنيسة على اسم مار توما وقد سدد معظم نفقاتها من ماله الخاص، ثم بنى مدرسة. كما بنى كنيسة بإحدى القرى بجوار البصرة على اسم السيدة مريم وشيد فيها مدرسة ايضا. عام 1910 اختير لأسقفية ماردين وارتسم فيها في 22 من شهر شباط على يد البطريرك الكلداني مار عمانوئيل الثاني (1900-1947) في كنيسة مسكنتا مقر الكرسي البطريركي آنذاك. وسافر الى ابرشيته في ماردين فوصلها في 19 اذار من نفس السنة  فشمر عن ساعد الجد والعمل 1910.  خدم ابرشيته احدى وثلاثين سنة، وقد عانى كثيرا بعد قتل الكثير من ابناء رعيته وكهنتها، حيث يخبرنا بانه بقي وحيدا لم يجد من يتحدث اليه . توفي عام 1941 في ماردين ودفن فيها.

لقد دوَّن المؤلف قصة حياته بالسريانية بايجاز شديد في نهاية كتابه مبتدئا "ولدتُ انا اسرائيل اودو مطران ماردين... (صفحة 266 من مخطوطة الكتاب).

6.   اهمية كتاب مجازر الأرمن والآراميين:

تبرز اهمية كتاب مجازر الارمن والآراميين في عدة محاور منها:


أولاً: اهميته في موضوع المجازر التي يوثقها لنا، وخاصة ان هذه السنة 2015 تصادف ذكرى مرور مئة سنة كاملة عل المجازر.

ثانياً: أهميته في اعتباره الكلدان والسريان والاشوريين شعباَ واحداً.

ثالثاً: أهميته بأطلاقه تسمية قومية واحدة موحدة على الكلدان والسريان والاشوريين، وهي تسمية "آراميين".

أولاً: أهمية الكتاب عن موضوع الـمـجـازر بحـق شعـبـنـا:

لقد تعرض شعبنا بمختلف طوائفه لمجازر بشعة تقشعر لها الابدان اوصلته الى حد الفناء، نفذها به الاتراك وبعض الاكراد في المنطقة الواقعة جنوب شرق تركيا عام 1915 فذهب ضحيتها مئات الالاف من شعبنا معظمهم من طائفة السريان.

وكان مؤلف الكتاب مطرانا على الكلدان في مدينة ماردين اثناء وقوع المجازر وكان شاهدا لما جرى بحق شعبنا. فكتب مما شاهده، كما انه جمع بعض الاخبار من الاشخاص الذين عاينوا المجازر وعاشوها ونجوا منها. لذلك ما دونه يعتبر كلاما هاما من شاهد عيان ورجل مسؤول يعرف خفايا الامور وما يجري خلف الكواليس كونه مطران وفي قلب الحدث. وقد صرح بقوله ܥܠ ܗܘ ܡܐ ܕܚܙ̈ܝ ܥܝܢ̈ܝ ܘܫܡܥ̈ܝ ܐܕܢ̈ܝ اي انه كتب فقط "ما شاهدته عيناي وسمعته اذناي" (صفحة 3).
لكن صورة المجازر الاجمالية التي نفذت بحق شعبنا ناقصة لدى كل من كتب عنها حينها بسبب صعوبة الاحاطة بكل جوانب الموضوع وذلك لفقدان الاخبار ووسائل الاعلام والتواصل والتنقل السريع آنذاك، بالإضافة الى المخاطر الجمة التي كانت تنتظرهم. كما لا توجد ارقام صحيحة عن عدد الشهداء الذين سقطوا من ابناء شعبنا في كل طائفة.
والجدير ذكره ان مجازر الابادة هذه طالت جميع طوائف شعبنا. وحتى ابناء شعبنا من الطائفة المارونية في جبل لبنان طالتهم الابادة رغم بعدهم، وذلك عندما اوقف المجرم جمال باشا الامدادات التموينية عن جبل لبنان فتعرض شعبنا هناك الى مجاعة رهيبة سقط على اثرها ثلث سكان الجبل ضحية التجويع.

وكتاب "مجازر الأرمن والآراميين" لإسرائيل اودو ليس الوحيد في موضوعه عن المجازر التي تعرض لها شعبنا. فقد ظهرت حينها عدة كتب وألفت بعض الاشعار عن هذا الموضوع منها الكتاب الهام "القصارى في نكبات النصارى" بالعربية من تأليف الاب العلامة اسحق أرملة المارديني (1879-1954)، طبع في بيروت عام 1919، واعيد طبعه 1970، وكذلك كتاب ܕܡܐ ܙܠܝܚܐ "الدم المسفوك" بالسريانية من تأليف أمير اللغة السريانية في القرن العشرين الملفونو عبدالمسيح قرباشي (1903-1983). طبع الكتاب عام 1997، وترجم الى العربية وطبع عام 2005، وترجم الى الالمانية وطبع عام 1997،

كما ظهرت بعض الدراسات العلمية الحديثة عن موضوع المجازر ومن اهمها:

Sebastian de Courtois, The Forgotten Genocide: Eastern Christians, The Last Arameans, New Jersey  2004.

David Gaunt, Massares, Resistance, Protectors: Muslim-Christian Relations in eastern Anatolia during World War I, New Jersey 2006.


لكن كتاب المطران اسرائيل أودو مهم كونه ايضا شاهد عيان للمجازر بالاضافة ما جمعه من خلا ما سمع وقرأ ودوَّن. لذلك حان الوقت لخروج هذا الكتاب الى النور وترجمته.

ثانياً: أهمية الكتاب في اعتباره الكلدان والسريان والاشوريين شعباَ واحداً،

كان المطران اسرائيل اودو يعرف ان الكلدان والسريان والاشوريين هم شعب واحد بأثنيته ولغته وتراثه المدون. ويبدو انه  كانت لديه نظرة وحدوية حينما كتب عن الكلدان والسريان والاشوريين معتبرا اياهم شعبا واحداً رغم انقساهم كنسيا طالما ان السفاح الذي قتلهم لم يكن يميز بينهم الا ما ندر. ففي الكثير من المدن والقرى التي تعرضت للمجازر مثل دياربكر وغيرها سكن فيها الكلدان والاشوريون الى جانب السريان. ورغم كون اسرائيل اودود كاهنا كلدانيا كاثوليكيا ورغم التحيز لكنيسته وطائفته ومذهبه الى انه اعتبر الكل شعبا واحدا.

ثالثاً: أهمية الكتاب في اطلاقه تسمية قومية واحدة موحدة على الكلدان والسريان والاشوريين، ألا وهي تسمية "آراميين".
لقد اطلق مؤلفنا اسرائيل اودو تسمية "آراميين" على الكلدان والسريان والاشوريين. وبإطلاقه تسمية "آراميين" عليهم فان المؤلف اسرائيل اودو ساهم ولو اسميا في توحيد شعبنا في تسمية واحدة مستقاة من تراثه المدون، وهذه باعتقادي نظرة قومية جيدة وخطوة توحيدية رائدة  خطاها في ذلك الوقت الطائفي، وهذا يشبه الى حد كبير ما يحاول غبطة البطريرك الكلداني الحالي مار لويس ساكو في مسعاه الان باختيار التسمية الآرامية كإحدى الحلول لتوحيد التسمية لدى الكلدان والسريان والاشوريين وتوحيدهم ولو اسمياً.

فعندما يتحدث اسرائيل اودو عن المجازر التي طالت كل فئات شعبنا فانه يسميه بالشعب الارامي او الامة الآرامية، لكن عندما يذكر ما حل بإحدى طوائف شعبنا فانه يستعمل اسم الطائفة والكنيسة فيذكر اسم الكلدان مثلا او السريان. لكن عندما يقصد الجميع فيسميهم آراميين. وقد أورد الاسم الارامي الى جانب الاسم الارمني لتشابهما اللفظي كقوله المجازر بحق "الامة الارمنية والامة الآرامية"، وكذلك قوله "اضطهادات الارمن والآراميين".

وقد استعمل المؤلف اسرائيل اودو العديد من التعابير والجمل التي اطلق فيها التسمية الآرامية على الكلدان والسريان والاشوريين، منها بقوله ܥܡܐ ܐܪܡܝܐ ܕܥܡܪ ܒܣܥܪܕ ܘܒܐܡܝܕ ܘܒܓܙܪܬܐ ܘܡܪܕܐ ܘܚܕܪ̈ܝܗܝܢ اي "الشعب الارامي الساكن في سعرت وديار بكر والجزيرة وماردين وما حولهما" (صفحة 2 من المخطوطة التي اعتمدت عليها)؛
وكذلك ܡܘܒܕܢܘܬ ܢܦ̈ܫܬܐ ܕܠܐ ܡܢܝܢ ܡܢ ܥܡܐ ܕܐܪ̈ܡܢܝܐ ܘܥܡܗܘܢ ܥܡܐ ܐܪܡܝܐ اي  "اهلاك نفوس كثيرة لا تحصى من الشعب الارمني ومعه الشعب الآرامي" (صفحة 3 من المخطوطة)؛
وكذلك ܪܕܘܦܝܐ ܡܪܝܪܐ ܕܬܪ̈ܬܝܗܝܢ ܐܡܘ̈ܢ ܕܐܪ̈ܡܢܝܐ ܘܐܪ̈ܡܝܐ اي "اضطهاد الأمتيين الأرمنية والآرامية" (صفحة 4 من المخطوطة)؛

ويقول ايضا ܐܬܓܪܦ ܙܪܥܐ ܕܐܪ̈ܡܝܐ ܕܒܛܘܪ̈ܝ ܩܪܕܘ ܕܒܡܢܬܐ ܥܠܝܬܐ ܕܒܝܬ ܢܗܪܝܢ ܙܪܝܥ اي "ابيد نسل الآراميين في جبال جودي في بلاد ما بين النهرين العليا" (صفحة 141 من المخطوطة)؛
وكذلك ܡܢܐ ܗܘܬ ܥܠܬܐ ܕܪܕܘܦܝܐ ܕܐܪ̈ܡܝܐ اي "ماذا كان سبب اضطهاد الآراميين" (صفحة 27 من المخطوطة)؛
وفي الفصل الذي يتناول فيه الاضطهادات والمجازر ضد الكلدان يقول: ܥܠܬܐ ܕܪܕܘܦܝܐ ܕܐܪ̈ܡܝܐ ܟܠܕ̈ܝܐ ܟܐܡܬ ܣܘܪ̈ܝܝܐ اي "سبب اضطهاد الكلدان الآراميين اي السريان" (صفحة 26  من المخطوطة).

ان الغالبية العظمى من افراد شعبنا اليوم ليس لهم ثقافة ومعرفة بتاريخنا وبتراثنا المدون لذلك عندما يسمعون الاسم الآرامي فانهم يندهشوا ويعتبروه غريباً عنهم ويرفضوه. لكن معظم كتّاب شعبنا من مختلف الطوائف والذين ظهروا على مر العصور كتبوا دائما ذاكرين الانتماء الارامي في كتاباتهم السريانية، وهذا الامر معروف لدى العلماء من اهل الاختصاص باللغة السريانية الفصحى وتراثها. الا ان شعبنا البسيط لا يعرف هذه الحقيقة لأنه لا يعرف قراءة كتب اجداده القديمة وما تتضمنه.  فعجباً لأمر هذا الشعب الذي بسبب جهله يعادي ما كتبه اجداده.

لقد كان المطران اسرائيل اودو كاهناً مثقفاً وعارفاً بتاريخنا وتراثنا لذلك اطلق الاسم الآرامي على الكلدان والسريان والاشوريين مثلما يحاول غبطة البطريرك مار لويس ساكو ان يفعل الان لأنه ايضا عالم جليل بتاريخنا وتراثنا ويعلم جيدا ان معظم علمائنا القدماء استعملوا الاسم الآرامي في كتاباتهم وقالوا عن انتماء شعبنا الى الامة الآرامية.
ولا يخفى على القارئ ما للتسمية الآرامية من محاسن كثيرة وقوة تجميعية لكونها حيادية طائفيا وكنسيا، اي لعدم وجود كنيسة من كنائس شعبنا تسمى بالآرامية، ولعدم وجود طائفة أو مجموعة دينية او اثنية تسمى آرامية  على غرار طائفة الاشوريين وطائفة الكلدان وطائفة السريان وطائفة الروم.

7.   لغة الكتاب السريانية:

ان لغة الكتاب السريانية من الدرجة الجيدة، وهذا ليس غريباً كون مؤلف الكتاب كاهن مثقف درس هذه اللغة منذ صغره وكبر عليها وعلى كتبها ومخطوطاتها.  كما انه من "القوش" التي كانت احدى المراكز الهامة للغة السريانية الفصحى في القرون الماضية، حيث دونت فيها العديد من المخطوطات السريانية وبرزت فيها بعض العائلات التي اشتهرت في خدمتها للغة السريانية والتراث السرياني كعائلة اسرائيل الالقوشي وعائلة اودو. ان مقدرة المؤلف اسرائيل اودود باللغة السريانية ليست اقل من مقدرة اخيه الذائع الصيت المطران الشهيد توما اودو (توفي 1918) مؤلف اكبر واوسع قاموس سرياني سرياني، وله الفضل في الحفاظ على السريانية من الاندثار.  ويعتبر اسرائيل اودو مع اخية المطران توما أودو من عمالقة اللغة السريانية. فلغته جملية للغاية وفيها الكثير من التعابير والصور والمصطلحات الجميلة.  كما ان الكتابة بالسريانية عن مواضيع سياسية ليس بالأمر السهل ومع ذلك استطاع مؤلفنا ان يطاوع السريانية لتكون اداة ممتازة لتدوين افكاره.

وفي كتابه يُعتبر اسرائيل أودو من باعثي مجد السريانية ومجدديها حيث صاغ عدة تعابير سريانية جديدة وترجم بعض العبارات واسماء الوظائف والاحزاب من التركية والعربية الى السريانية فأغناها مثل عبارة "جمعية الاتحاد والترقي التركية" حيث ترجمها الى ܟܢܘܫܬܐ ܕܚܘܝܕܐ ܘܕܥܠܝܐ.

8.    بعض الكتب الاخرى عن المجازر التي نفذت بحق شعبنا:

وختاما لهذا الموضوع الشيق عن المجازر التي اقترفت بحق شعبنا المسالم فلا بد ان نذكر بعض الكتب والدراسات التي كتبت عن هذه المجازر. وهذه بعضها:

1-القصارى في نكبات النصارى، تأليف اسحق أرملة (بالعربية)، طبع في بيروت 1919. تُرجم الى السويدية وطبعه في السويد جان بيث صاووعى عام 2005.     

2.  مجازر الأرمن والآراميين ܪ̈ܕܘܦܝܐ ܕܟܪ̈ܣܛܝܢܐ ܐܪ̈ܡܢܝܐ ܘܐܪ̈ܡܝܐ، للمطران الكلداني اسرائيل أودو (بالسريانية) طبع في السويد 2004.

3. الدم المسفوك ܕܡܐ ܙܠܝܚܐ، تأليف عبدالمسيح قرباشي (بالسريانية) طبع في السويد عام 1997، ترجمه الى العربية المطران جورج صليبا وطبعت الترجمة في بيروت 2005.

4. كتاب عن مجازر المسيحيين بالفرنسية بعنوان "المسيحيون يُلقون الى الوحوش"  تأليف جاك ريطورِه (بالفرنسية)، ترجمه الى السويدية إينغفار ريدباري بعنوان Turkarnas heliga krig mot kristna i norra Mesopotamien 1915 طبعه في السويد جان بيث صاووعى عام 2008.

5. كتاب Svärdets år "سنة السيف" بالسويدية، تأليف برتيل بنكتسون، طبع في السويد عام 2004.
6. كتاب بالفرنسية وترجم للإنكليزية من تأليف سبسطيان دى كورتوا بعنوان The Forgotten Genocide: Eastern Christians, The Last Arameans "الابادة المنسية..." طبع الترجمة في نيو جوزي جورج كيراز عام 2004.
6.    كتاب بالإنكليزية بعنوان Massares, Resistance, Protectors: Muslim-Christian Relations in eastern Anatolia during World War I, "مجازر ومقاومة وحماية..." تأليف دافيد غاونت، طبع في نيو جرزي عام 2006.

7.كتاب أين شوكتك سفر برلك، من تأليف أفرام نجمة (بالعربية)، طبع في لبنان 1995.

8.  كتاب سرياني  ܓܘ̈ܢܚܐ ܣܘܪ̈ܝܝܐ "غونحى سوريويى" (مآسي سريان طور عابدين) تأليف الخوري شليمون حنو، طبع في هولندا 1987.

9. كتاب سرياني ܨܘ̈ܠܬܐ ܩܫܝ̈ܬܐ"صولفوثو قشيوثو" (الضربات القاسية) تأليف الملفونو اسمر خوري، طبع في السويد 1998.

10. كتاب بالسريانية المحكية "سيفو بطور عابدين" تأليف جان بيث صاووعى، طبع في السويد عام 2006.
11 كما هناك بعض الكتب والدراسات الاخرى عن موضوع الابادة منها كتب جاك ريطورِه، وآرنولد توينبي، وجوزف يعقوب ، ويونان شهباز، وبول شمعون، وهنري مورغنثاو، وجون جوزف،  ويوجين غريسل، ويوسف اليخوران، الخ.

انتهى المقال
الدكتور اسعد صوما
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الرابط ~

http://aramean-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Assad_Sauma_Assad/2.htm?fbclid=IwAR38n0Jj5SaV6d-13oDVOLzlg6Vx70C2jRLdSND6SBnfH3NHWW9eYFBaFTk

أبو افرام

بمناسبة الذكرئ السادسة بعد المئة علئ مجازر الابادة الجماعية ااتي ارتكبها العثمانيون بحق  الارمن و الاراميين  كتب الارامي السرياني السيد Robert Halef عضو البرلمان السويدي علئ صفحته في الفيس بوك ما يلي :

""" Robert Halef

April 24 at 11:04 AM

Today marks the 106th anniversary of the Genocide 1915 SEYFO.
WONDER THE STATE MINISTER STEFAN L ÖFVEN RECEIVE THE PEOPLE'S MURDER?????

Will never forget and will always remember the horrific assaults my people Syrians and other Christians were exposed to. Thank you to all of you who have contributed to highlighting, documenting and working for recognition where about fifty national parliaments and certain governments have openly declared recognition of genocide and international law crimes.
Brief description of the activities I have done over the years to highlight and get the genocide 1915 seyfo recognized. The first genocide of the nineteenth century where about 1,5 million Syrians, Armenians and Greeks were systematically massacred in the Ottoman Empire in current Turkey.

* In 1999 conference in the EU Parliament and handed over documents ′′ The forgotten genocide ′′
* In 2000, Organized a manifestation outside Sweden's parliament and gave a speech before about 1000 followers.
* In 2005, the very first exercise left to Södertälje municipality about establishing a memorial monument.
* In 2001 initiators for the documentation about the genocide seyfo ′′ Svärdets Årr ′′ a book that Bertil Bengtson is the author of.
* Pictured seyfo committee in 2000-with the task of highlighting the genocide and met many national politicians for recognition of Sweden's parliament.
* In 2010, the board member of the Christian Democrats party board contributed to the Christian Democrats acknowledging the genocide seyfo.
* During the years 2010-2021 as a member of Sweden's parliament has written several motions, interpellations, written questions to the Foreign Minister and raised the seyfo issue in several speeches in the Chamber.
* Exercise, the government should recognize the genocide of 1915 seyfo and act for recognition of Turkey.
* Exercise, national documentation center for genocide 1915 seyfo.
* Exercise, Genocide 1915 should be highlighted in school supplies and entered into the curriculum
* Exercise, establish national memorial monument
* Exercise, international conference for increased tolerance and genocide.
* In 2010, Sweden's parliament recognized the genocide seyfo. Subsequently submitted a new exercise to Södertälje municipality about establishing a memorial monument in memory of the victims of the genocide seyfo.
* In the years 2010-2021 as a member of parliament organized several well-visited seminars in the parliament to highlight the genocide seyfo.
* Seminar in Sweden's parliament, in the first chamber hall where over 150 external guests and MPs present.
* Seminar in Sweden's parliament, in the Bank Hall on the 100th anniversary of the genocide seyfo where over 150 participants, including over 20 foreign ambassadors and MPs attended.
* During the Turkish president's state visit to Sweden, I discussed recognition of the genocide seyfo with the president. The meeting was led by the chairman of the parliament and all the parliamentary party s' group leaders were present.
* Has addressed recognition of genocide seyfo with several Turkish government representatives
* Over the years, have given a speech about the genocide seyfo in associations, churches, demonstrations, manifestations conference and seminars etc.
* Over the years have been discussing the genocide seyfo in several channels of TV
* Have participated in SVT and talked about the importance of recognition and establishing a memorial monument in Södertälje.
* Interpellations with Foreign Minister
* Written questions for Foreign Minister
* Debates in parliament
* Exercises to the parliament
* Speech in connection with the foreign declaration
* Majority published debate articles and interviews in the media.
Government recognition is important to us
about 000 150 new Swedes who are descendants of the victims of the genocide 1915 seyfo.
The betrayal of the Social Democrats.... The Social Democrats party congress, the party board as well as in government have changed their minds over the years and refuses to acknowledge the genocide 1915 seyfo. This is great betrayal and unworthy.......
The Christian Democrats are working for recognition of the government and actively for international recognition and
have promised that the day KD reigns, this issue will end up on the government's agenda.
Robert Halef
MP for the Christian Democrats
"""

أبو افرام

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


نذكر فيما يلي ما كتبه اخرون من  رموز الكنيسة الكلدانية الحديثة  و اكاديميون  و له صلة  " بهوية و لغة شعبنا " :

1 ~ هذا نص رسالة " غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو عام 2015  موجهة الئ  البرلمان الكوردستاني  نشرتها صفحة البطريركية الكلدانية بصيغتها القديمة قبل تحديثها كما هي الان :
~~~~~~

" كنيستنا الكلدانية's photo.
May 1 at 6:14 am
غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو مخاطبا البرلمان الكوردستاني : " كلنا اراميون " و التسمية الثلاثية خاطئة لاءنها ليست تاريخية ...
See More
كنيستنا الكلدانية's photo.
كنيستنا الكلدانية
April 30, 2015 ·
مقترح حول التسمية في مسودة دستور اقليم كوردستان من غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان .................................
بناءً عل... "

~~~~~~ 

2 ~ المطران يعقوب اوجين منا اورد الاتي في مقدمة كتابه " الاصول الجلية في نحو اللغة الارامية " و الذي اعاد طبعه في حينه المطران الدكتور روفائيل بيداويد عندما كان " مطران علئ الكنيسة الكلدانية في بيروت " { صورة الغلاف كما في الرابط ادناه } " :

اللهجة الشرقية ل اللغة الارامية { الكلدانية }

~ رابط صورة غلاف الكتاب :

https://www.facebook.com/photo?fbid=4220711981318813&set=gm.4141666099227328


3 ~ الاكاديمي الدكتور ليون برخو :

و فيما يلي ما كتبه الاكاديمي الدكتور ليون برخو قبل اكثر من 10 سنوات في موقع عنكاوا « في : 15:35 02/04/2010 » حول ما نحن بصدده واقتطف من ذلك التالي حول لغة شعبنا " اللغة الارامية السريانية " و " الاثنية " كذلك :

اْ ~ بصدد اللغة كتب التالي :

" اللغة الكردية لها " لهجات كثيرة ولكنها واحدة. " اللغة السريانية " بالنسبة للقومي الكلداني والأشوري ليست لغة واحدة. يتصورون زورا ان اللهجات السريانية لغات قائمة بذاتها. وهذه كارثة علمية يريد الجهلاء منا إدخالها في عقولنا."

ب ~ كما نصح المتكلدنين و المتاْشورين « في: 14:35 03/09/2010 » بالكف عن الهرولة خلف الخرافات و الاوهام و كما يلي :

" والإنقساميون من الكلدان والأشوريين يشكلون خطرا كبيرا على وجودنا ولغتنا وحضارتنا وتراثنا وتاريخنا. السبب بسيط. إنهم يقفزون على وفوق القرون العشرين ويأخذوننا إلى أقوام لا ناقة ولا جمل لنا بهم. ولأنهم لا يعرفون شيء عن القرون العشرين ونيف التي تجمعنا كشعب واحد، تراهم يقفزون إلى ما تعلموه من الكتب المدرسية والتوراة التي لا يعتد بها أكاديميا كمصدر أساسي. "

ج~ اما بصدد الكلدانية ف ان المذكور كان قد كتب قبل ذلك « في: 10:24 27/11/2009 » ما يلي :

" وأخيرا، الكلدانية بالنسبة لي تعني انه كوني انا كاثوليكي ! "

أبو افرام

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،



للاطلاع علئ تاريخ الامة * الارامية السريانية * المجيدة يرجئ الرجوع الئ الرابط التالي : 

      http://baretly.net/index.php?topic=80345.msg128027&fbclid=IwAR2l6ZT5XoEAvwbv8ulzoHFK4UaULcOT3RJIAIWgPsApbcpySYL9xI_Ywzo#msg

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


5 بطاركة في الشرق يجتمعون في العطشانة ـ لبنان و يعترفون بتراثهم السرياني الارامي  و اتخاذهم قرارات مهمة من بينها *  تعليم اللغة السريانية التي تكلّم بها الرب يسوع ورسله القدّيسون، والعمل على نشرها والتعمّق بدراستها بالوسائل المتاحة من تقليدية وحديثة. *   ... و التفاصيل في الرابط التالي :

  http://baretly.net/index.php?PHPSESSID=9ff91259dd055456f964fabe9ad1becd&topic=80634.0

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون


1 ~  اعلن رئيس مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي يوم (الثلاثاء 27/8/2019 ) انطلاق البث التجريبي لقناة العراقية السريانية الرسمية .

الفضائية الجديدة اطلقت بعد انتظار طويل خصوصا وان اقرار مشروعها تم في عام 2014 ولم يتم تنفيذه لاسباب تاتي في اولها الازمة المالية التي مرت بها الشبكة في حينها

ان القناة تبث على مدار الاوربت وعلى القمر نايلسات حيث ترددها هو 12563 باستقطاب هوريزنتال وبمعدل ترميز 27500

https://www.facebook.com/photo/?fbid=2536724169717611...


2 ~  لا شئ " اشوري " بعد قيام الاراميين بالتنسيق مع الميديين بتدمير البلاد الاشورية و ابادة اشورييها قبل اكثر من 2600 عام و لا شئ " كلداني " كذلك !

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


لغة شعبنا هي * الارامية السريانية * و لا توجد في التاريخ لا لغة اشورية و لا لغة كلدانية :

لاحظنا في الاونة الاخيرة قيام بعض الجهلة بالنشر في موقع عنكاوا  عن لغات لا وجود لها في التاريخ احداها اسموها اشورية و الاخرئ اسموها كلدانية ... رغم اننا كتبنا منشورات عديدة توْكد عدم وجود هكذا لغتين في التاريخ و انما اللغة الموثقة تاريخيا هي اللغة * الارامية السريانية * و هي لغة شعبنا المتواصل و المتواصلة معه منذ الالف الثالث ق.م. و حتئ الان و هي لغة رسمية في العراق و كما يلي :

" بتدمير اشور و ابادة اشورييها بات العراق ايضا " اراميا سريانيا سياسيا و عرقيا و ثقافيا مع اللغة و الكتابة " و العراقيون ~ منذ تكوين العراق ~ بجغرافيته الحالية تكلموا 4 لغات و هي " السومرية و الاْكدية و الارامية السريانية ثم العربية " و قد ماتت الاولئ و الثانية ~ السومرية و الاْكدية ~ و ظلت " الارامية السريانية " و العربية {لغة حديثة} لحد الان و كالاتي :

""" عالم الاشوريات الفرنسي جان بوتيرو : ان اجتباح * الاراميين * ل بلاد الرافدين ادئ الئ تغييرات سياسية و عرقية كذلك و بالنتيجة الثقافية ايضا حيث ان لغتهم *** الارامية *** اصبحت لغة سكان بلاد الرافدين كلها و ماتت " االلغة الاكدية " شاْنها شاْن " السومرية " قبلها كما اورد ذلك في صفحة 250 من كتابه " بلاد الرافدين " و كما يلي :

" و هناك علامة بليغة علئ التغييرات الخطيرة ليس السياسية حسب بل العرقية كذلك و بالنتيجة الثقافية ايضا و ستقود حضارة " بلاد الرافدين " الجليلة الئ حتفها وهي ان " اللغة الاكدية " منذ منتصف الالف الاول تقريبا " شاءن اللغة السومرية " فقدت مهمتها كلغة متداولة و " استبدلت " بلغة سامية اخرئ جاء بها بعض الغزاة الحديثي العهد """ اللغة الارامية """. فاءصبحت الاكدية غير مستعملة من بعد في " كتابتها المسمارية " و " استبدلت " في كل مكان بالابجدية : L`Alphabet: الا في حلقات ازدادت انغلاقا علئ ذاتها و تقلصا علئ فئة من المثقفين و الكهنة و العلماء. و اخر " وثيقة " مكتوبة وصلتنا " باللغة الاكدية و الكتابة المسمارية " ترقئ الئ سنة 74 من تاريخنا الميلادي و هي وثيقة تتناول علم الفلك." """

و قد كتبنا منشورا خاصا  بهذا كما في الرابط التالي ~ للاْسف يظهر هذا الموقع {برطلة} الان بشكله غير الطبيعي ~ بسبب التحديث و سيتم معالجة ذلك من قبل المشرفين علئ الموقع :

http://baretly.net/index.php?topic=78474.0

كما كتبنا منشورا جديدا بالعنوان اعلاه لفضح كذب هوْلاء و امثالهم كما في الرابط الاتي : :

http://baretly.net/index.php?PHPSESSID=f4ab5f60f105e156530c68c421c15f77&topic=80415.0&fbclid=IwAR2byghNlwUIV-Yqz_QxzGTB19gvxZlq64tw6X8z5QWPYzzrLgyt5q4eEX8

ملاحظة :
~~~~
~ في الرابط التالي نشر احد المتاْشورين في موقع عنكاوا كذبة اسماها اللغة الاشورية مع سوالف عنها في شيكاغو في حين  ميلس  يكذب في استراليا عنها :

https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1037784.0

~ و في هذا الرابط ايضا نشر احد المتكلدنين كذبة اخرئ اسماها اللغة الكلدانية :

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1037354.0.html...

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


لابد ان نؤكد مرة اخرئ بأن الواقع تاريخيا يجسده ما هو ماثل علئ ارض الواقع الان و كما يلي :

كلنا " اراميون سريان " تاريخيا و عرقيا و ثقافيا مع اللغة و الكتابة و التراث كله هو  ايضا " ارامي سرياني " و الكنيسة هي " ارامية سريانية " و تاريخها يبدأ كما كتبه الباحث  البير ابونا  في كتابه " تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية " منذ التأسيس في انطاكيا ، و الكنائس الاخرئ هي كنائس حديثة ... و لغتنا هي " ارامية سريانية " و معترف بها عالميا ، كما يتم تدريسها في جامعات عالمية عديدة ، و هي " لغة رسمية في العراق " الئ جانب العربية و الكردية ، و ان كل المؤسسات الرسمية ايضا هي " ارامية سريانية " و كما يلي :

~ يتم تدريس اللغة السريانية في قسم اللغة السريانية في كلية اللغات في جامعة بغداد.
~ لها هيئة تسمئ " هيئة اللغة السريانية " في " المجمع العلمي العراقي."
 ~ لها مديرية ب اسم " مديرية الدراسة السريانية العامة " في بغداد و مديرية للتعليم السرياني في اربيل و مديرية عامة للثقافة و الفنون السريانية في اربيل و مديرية التراث والمتحف السرياني بعنكاوا  و كذلك اتحاد للاْدباء و الكتاب السريان الذي هو جزء من الاتحاد العام للاْدباء و الكتاب في العراق.
 ~ يتم التدريس باللغة السريانية في المدارس التي اغلبها مسيحيون.
 ~ نشرت وزارة ألتربية معجماً باللغات ألثلاث ألإنكليزية وألعربية وألسريانية بعنوان منارة ألطالب ليستعمل في ألمدارس ألسريانية.   
~ افتتح موْخرا قسم للغة السريانية في جامعة صلاح الدين.
  ~ كما افتتحت موْخرا ايضا " قناة العراقية السريانية الرسمية " كذلك.
 
  لا شئ " اشوري " بعد قيام الاراميين بالتنسيق مع الميديين بتدمير البلاد الاشورية و ابادة اشورييها قبل اكثر من 2600 عام و لا شئ " كلداني " كذلك !

ملاحظة :
~~~~
أ ~  اللغة الارامية السريانية هي * لغة شعبنا * الوحيدة و لا توجد لغة اشورية  و لا كلدانية تاريخيا  و أن " المادة (4/ رابعاً) من الدستور نصّت على أن (اللغة التركمانية واللغة السريانية لغتان رسميتان أخريان في الوحدات الإدارية التي يشكلون فيها كثافة سكانية). "

ب ~  و المحكمة الاتحادية تسمي شعبنا ب * السريان *  و قد تم نشر هذا في المواقع الالكترونية لشعبنا  و كالآتي :

« في: 07:42 24/01/2018 »

أفادت المحكمة الاتحادية العراقية العليا، اليوم الثلاثاء، بأن "الكثافة السكانية لا تعني الغالبية، وأن هذا ينطبق على التركمان والسريان في كركوك".

وقال المتحدث الرسمي للمحكمة، إياس الساموك، في بيان، إن "المحكمة الاتحادية العليا سبق لها أن عرّفت الكثافة السكانية في حكمها بالرقم (15/ اتحادية) عام 2008، عندما تلقت طلباً من مجلس محافظة كركوك لإيضاح المقصود بالكثاقة السكانية".

وأشار الساموك إلى أن "الطلب كان لأغراض كتابة لوائح الدوائر في المحافظة باللغتين التركمانية والسريانية، إضافة إلى اللغة العربية واللغة الكوردية، حيث أن المادة (4/ رابعاً) من الدستور نصّت على أن (اللغة التركمانية واللغة السريانية لغتان رسميتان أخريان في الوحدات الإدارية التي يشكلون فيها كثافة سكانية)".

وتابع المتحدث الرسمي للمحكمة أن "المحكمة رجعت إلى أحكام الدستور والمعاجم اللغوية، حيث وجدت أن تعبير (الكثافة السكانية) المنصوص عليها في المادة (4/ رابعاً) من الدستور ينصرف إلى الجماعات التي تشكّل ثقلاً وظهوراً بارزاً في المدن المتكوّنة من عدة قوميات، ويكون لتلك الجماعات تأثيراتها في مسيرة المجتمع والمشاركة في حركته".


ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


في مقال لجريدة المدئ العراقية بتاريخ 2024/03/23 10:27:22 م تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور ميثم الحربي بعنوان """ لجنة لغات العراق الرسمية "الست".. """ جاء في مقدمته ما يلي كما في الرابط ادناه :

""" كُلف الشاعر ميثم الحربي مؤخراً برئاسة اللجنة العليا للغات الرسمية في العراق، والمرتبطة برئاسة مجلس الوزراء، والحربي من مواليد بابل 1981، حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من كلية التربية – الجامعة المستنصرية، ولديه سبعة كتب في مجالي الشعر والنقد الأدبي. ويحدد "قانون اللغات الرسمية" رقم 7 لسنة 2014، العربية والكردية لغتين رسميتين في العراق، كما يعتبر التركمانية والسريانية لغتين رسميتين محليتين في المناطق ذات الكثافة السكانية، ويشير القانون أيضاً إلى اللغتين الأرمنية والصابئية، ويفتح المجال لافتتاح مدارس تعتمد تلك اللغات وغيرها، لكن القانون يتحدث في المادة 17 عن أحكام يصدرها مجلس الوزراء لتنفيذ القانون، وهو ما ينصب اهتمام اللجنة على تنفيذه حالياً. " """

https://almadapaper.net/view.php?cat=309591&fbclid=IwAR2fB2QMFtP1yDX4kCEzg-iXNCKfFM0oNE1ObCZb0NqJ9GtVrZXgGyCGjv0_aem_AR8cpfmn5sNsJPuKDbaK35RrXGSmNaWET7suSuYNScmVY1rQpsNlft-ZB_-X9l4nS0My-JQZNMrtTw6xKNIzB4Pj

ملاحظة :
~~~~
نص المقال كاملا :

2024/03/23 10:27:22 م

� بغداد – 964

كُلف الشاعر ميثم الحربي مؤخراً برئاسة اللجنة العليا للغات الرسمية في العراق، والمرتبطة برئاسة مجلس الوزراء، والحربي من مواليد بابل 1981، حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من كلية التربية – الجامعة المستنصرية، ولديه سبعة كتب في مجالي الشعر والنقد الأدبي.

ويحدد "قانون اللغات الرسمية" رقم 7 لسنة 2014، العربية والكردية لغتين رسميتين في العراق، كما يعتبر التركمانية والسريانية لغتين رسميتين محليتين في المناطق ذات الكثافة السكانية، ويشير القانون أيضاً إلى اللغتين الأرمنية والصابئية، ويفتح المجال لافتتاح مدارس تعتمد تلك اللغات وغيرها، لكن القانون يتحدث في المادة 17 عن أحكام يصدرها مجلس الوزراء لتنفيذ القانون، وهو ما ينصب اهتمام اللجنة على تنفيذه حالياً.

هنا حوار معه عن أعمال هذه اللجنة ومشاريعها بعد تكليفه برئاستها:-

تنفيذ قانون اللغات

*ما هي اللجنة العُليا للغات الرسمية في العراق، ومتى كُلّفتم بها؟

– بدءاً، أشكر فريق منصة 964 على فرصة التواصل والحوار، وأقول: هي لجنة عُليا، ترتبط بمجلس الوزراء، شُكِّلَتْ بالأمر الديواني رقم (50 لسنة 2014 م)، وفق قانون اللغات الرسمية رقم (7 لسنة 2014 م)؛ تطبيقاً للمادة الرابعة من الدستور.

هي دلالة على عناية الدولة واحترامها للتنوع القومي، واللغوي في العراق، هدفُها ترسيخ البعد الإنساني لحضاراته في عهده الاتحادي الجديد، وتمكين المكونات الأساسية لبلدنا من التعبير عن حاجاتها ومُتطلّباتها بلُغاتها الأصيلة.

كُلِّفنا برئاستها خواتيم شباط 2024 م؛ من أجل مُتابعة تنفيذ القانون المذكور، وإعداد مشروع تعليمات يُصدرها رئيس مجلس الوزراء، وتُحدّد بموجبها مهامها ونصاب انعقادها.

أنجزت إدارتُها السابقة مشكورة على يد أستاذنا الدكتور رحيم عليوي، ورقة المهام ونصاب الانعقاد، ونُشِرَتْ في جريدة الوقائع العراقية.

الآن تعكف اللجنة على إتمام تعليمات تُسهّل تنفيذ أحكام قانون اللغات الرسمية، وتنفيذ مفردات برنامجها الوطني.

*أين يقع مقر هذه اللجنة، ومن هم أعضاؤها؟

– في الوقت الراهن، تعقد اللجنة اجتماعاتها، في مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بعضوية أُستاذَيّ الدكتور وريا عمر، ممثل حكومة إقليم كوردستان، والدكتور وليد عبد الله، ممثل مجلس النواب، مع مجموعة عمل وطنية ساندة تمثل جميع مكونات العراق ولغاته الرسمية والمحلية المُتعددة، من أهلنا وإخواننا التركمان، والسريان، والأرمن، والصابئة المندائيين، مع نُخب من اللغويين والأكاديميين، وأصحاب تخصصات قريبة من عمل اللجنة ومهامها في التربية، والعلوم، والثقافة.

تستنير اللجنة بتراث قوانين الدولة العراقية، خلال مئة عام، إلى جانب القوانين والاتفاقيات الدولية، أبرزها: القانون الأساسي العراقي لسنة 1925 م، في المادة (16) منه، وقانون اللغات المحلية رقم (74 لسنة 1931 م)، التي تحث على تطبيق سياسة (التعليم مُتعدّد اللغات)، إلى جانب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، حيث يطلب في المادة (2)، من الدول أن تكفل احترام حقوق الإنسان لجميع الأفراد الموجودين داخل أراضيها، والخاضعين لولايتها من دون تمييز من أي نوع، بما في ذلك التمييز القائم على أساس اللغة، كما نصّت المادة (17) من اتفاقية حقوق الطفل على التزام الدول الأطراف فيها، بتشجيع وسائط الإعلام على إيلاء عناية خاصة للاحتياجات اللغوية للطفل الذي ينتمي إلى مجموعة من الأقليات.

دولة اجتماعية

*ما البُعد الثقافي والوطني الذي يُمكن أن يتحقق من خلال هذه اللجنة؟

– إنّ اللجنة ومخرجات عملها، تُمثل آلية وطنية تحظى بعناية رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، واهتمام المسؤولين في الأمانة العامة؛ كونها أثراً مُميّزاً، وانعكاساً ستراتيجياً مُهماً على التفكير بصناعة الدولة الاجتماعية، حين تهتم برعاية أشكال التراث الثقافي غير المادي لجميع أبنائها مثل: العادات، والتقاليد، والطقوس، حيث يستقيم تعدُّد اللغات، عُنصراً أساسياً في الاتصال المُتناسق بين أفراد المجتمع، وهو إذ يُشجّع على التسامح؛ فإنه يكفل مشاركة فعّالة ومُثمرة في رفد مسيرة التنمية الوطنية، ويضمن تحقيق المُعاملة الكاملة والعادلة لجميع اللغات الرسمية والمحلية في بلدنا.

متحف وأطلس

*ما أهم المشاريع التي ستعملون عليها؟

– إلى جانب المُستلزمات التنفيذية للجنة، فإنها – بعد استئناف عملها – صَمّمتْ برنامجاً وطنياً واعداً وشاملاً، وهو قيد الدراسة في الاجتماعات الدورية المُستمرّة. وغايتُهُ لفت انتباه مُجتمعنا إلى الحاجة الماسّة؛ للحفاظ على لُغاته المتعدّدة والثرية، وإحيائها، والاحتفاء بها.

وقد تضمنت مُسودة البرنامج مُناقشة مجموعة من المشاريع الطموحة المهتمة باللغات؛ بوصفها الحامل المادي في التعبير الحر عن حاجات مجتمعنا، أبرزها: مشروع تأسيس (دار الألسُن العراقية)، تكون اللغات الرسمية فيه على شكل أقسام مُهيكَلة إداريا، تهتم بحفظ الأبحاث الثقافية للطيف العراقي، وتصدر عنها مجلة مُحكمة دورية، وتُطبق فيها أنشطة توعوية بالتنسيق مع جامعاتنا، مع برنامج مُستدام خاص بـ(المهن اللغوية الترجميّة)، وكذلك إنشاء منصة إلكترونية خاصة بثقافة التعدُّد اللغوي، وإنشاء (مُتحف اللغات الرسمية الدائم)، من خلال الإفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، وحالياً باشرت اللجنة بالعمل على تنفيذ مشروع (أطلس اللغات الرسمية في العراق).

عمل بانسيابية

*كيف يُمكن تخطي العقبات البيروقراطية المتوقعة أمام عملكم؟

–أبرز العقبات، المواجهة مع الإرهاب، والظرف القاهر لجائحة كورونا، وحالياً تواصل اللجنة عملها بانسيابية عالية بدعم رئيس مجلس الوزراء، والأمين العام الدكتور حميد نعيم الغزي، ونائبه الدكتور فرهاد نعمة الله حسين، ومُساندة الإدارة المُخلصة والمحترفة لدائرة شؤون مجلس الوزراء، إلى جانب مواكبة العمل وتعزيز خطواته من قبل مُستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الثقافية، الدكتور عارف الساعدي، ودعم النُّخَب، وقادة الرأي، والمؤسسات الساندة.

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


1 ~  اللغة " الارامية السريانية " لها مديرية ب اسم " مديرية الدراسة السريانية العامة " في بغداد و تشرف علئ تعليمها في العراق


2 ~  و  المديرية تشرف علئ  265  مدرسة عامة في  العراق وفق  الفيديو  في الرابط التالي  ...
 
           https://www.facebook.com/glyasdi/videos/1393976201173555


ادريس ججوكا


{1}  و كما اوردنا فيما تقدم  ف ان * اللغة الارامية السريانية * هي لغة رسمية في  العراق  و يتم تدريسها  في المدارس التي اغلبها مسيحيون و تشرف علئ ذلك مديرية ب اسم " مديرية الدراسة السريانية العامة " في بغداد و مديرية للتعليم السرياني في اربيل.

و في الرابط التالي نشرنا نشاطات " مديرية الدراسة السريانية العامة " في بغداد :

https://baretly.net/index.php?topic=80274.0


{2}  كما و ان كل المؤسسات الرسمية الاخرئ هي ايضا " ارامية سريانية "  و كما مبين فيما تقدم.




ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


و لابد لنا ان نبين فيما يلي ~ بشكل اوسع ~ ب " ( كنز اللغة السريانية) " الذي نشره باختصار شديد المؤرخ الدكتور  روجيه شكيب الخوري ~ الذي له 108 كتاب من بينها 55 في الاراميات ~ في صفحته علئ الفيس بوك  عن دور " الاراميين السريان" في ميلاد الحضارة و أهمية  " اللغة الارامية السريانية " بالنسبة للشعوب ك مرجع لكل مهتم باللغات و كذلك لكل قارئ متابع و كما يلي :

" الدكتور روجيه شكيب الخوري

لغة سريانية

لغة سريانية = ܠܶܫܳܢܳܐ ܣܽܘܪܝܳܝܳܐ (ملاحظة: لقد أوضحنا في آلاف الصفحات وفي جميع كتبنا كيف انتشرت الآرامية - السريانية في العالم، وأهميتها بالنسبة للشعوب، وخاصة في مقدّمة وخاتمة كل جزء في سلسلة: "السريانية للجميع"، بأجزائها الأربع، وفي العديد من أبحاثنا، وخاصةً في في السلسلة القومية - التاريخية: "الآراميون، قومية ولغة، بأجزائها الخمس"، أو في الكتاب السياسي التاريخي اللاهوتي: حق الخيار والاختلاف في الدين والسياسة، بأجزائه الثلاثة؛ والآن، سنورد باختصار شديد، أي، في بضعة أسطر، ما علينا أن نتذكّره بهذا الصدد:
- كانت الآرامية لغة بلاد الشام، السورية (أي: الارامية، على جميع الأصعد)،
- ولغة العراق القديم في القسم المسمى خطاً ب: بين النهرين، والذي يجب تسميته ب: بيث ارماي أي بلاد الآراميين = ܒܶܝܬ̥ ܐܳܪܳܡܳܝ̈ܶܐ،
- وامتدت السريانية إلى شمال الجزيرة العربية،
- وشمال شرق مصر،
- وانتشرت في العالم القديم انتشاراً واسعاً،
- وكُتبت بها بعض أجزاء أسفار العهد القديم، مثل طوبيا ويهودت دانيال وعزرا...
- ، وأصبحت لغة الدولة الآشورية بعد اضمحلال لغتها الآكادية بأبجديتها المسمارية قرونا قبل الميلاد، قبل الميلاد،
- ولغة اليهود بعد عودتهم من السبي إلى فلسطين، إذ أنه كُتب التلمود البابلي بالآرامية،
- وكتب الصابئة المندائيون كتابهم كنز ربّا بالآرامية،
- وأصبحت في عهد داريوس الكبير (521–486 ق.م) اللغة الرسمية للإمبراطورية الفارسية وما جاورها،
- وبها جمعَ الزرادشتيون في إيران أقوال زرادشت في كتابهم أفستاق،
- واستخدمها البوذيون في مواعظهم،
- وبعد الميلاد بلغت السريانية الهند الصين ومنغوليا،
- ولعب السريان الشرقيين النساطرة دوراً مهماً في ذلك، ومن الآرامية جاءت صيغ وأبجديات كتابة لغات شرقية عديدة كالخروشتية، البرهمانية، التبتية، البهلوية، الأفستية، السغدية، المانوية، الويغورية، المانشوية، الكالموكية واليوريتاية، وغيرها،
- وكانت لغة الأنباط منذ القرن الثالث قبل الميلاد،
- ولغة مدينة الحضر وتدمر،
- وعن الخط النبطي الآرامي تطور الخط العربي الذي كُتب به القرآن،
- وعنه تطور الخط الفارسي والتركي والأوردي والمالوي،
- واستعمل الأرمن الأبجدية السريانية إلى سنة 404م،
- ومن الأرمنية تطورت الكتابة الجورجية والقفقاسية،
- واليونان تعلموا صناعة الحروف من قدموس الفينيقي الخرافي ( المراد بذلك الكنعانيون البحّارة) ، قرونا ق.م.،
- وعُثر على آثار آرامية قرب اولمبياد في اليونان تعود لقرون ما قبل الميلاد،
- وصور حروف اليونان قريبة من الخط الآرامي القديم الذي بقيت آثاره في القلم التدمري والعبراني (لاحظ الأبجدية السريانية وقارنها باليونانية (أبجد) ألفا، بيتا، جَمَّا، دلتا، (هَوّز) ها، زيتا، واو، وهكذا.

- وقد تكلم السيد المسيح وأمه العذراء ورسله بالارامية الجليلية، وبشروا بها،

- ونزل بها جانب من العهد الجديد كإنجيل متى، (واغلب الظن) الرسالة إلى العبرانيين،
- وبها أقام أسقف أورشليم مار يعقوب أول قداس ،
- وتناقش المجتمعون في أول مجمع كنسي في القدس سنة 51م،
- واستعملتها كنيسة أنطاكية في طقوسها،
- وفي القرنين الأول والثاني تُرجم الكتاب المقدس إلى السريانية التي تُسمى البسيطة، وهي إلى اليوم المرجع الرئيس لكل الكنائس السريانية شرقية وغربية،
- وأحصى الأب بولان 55 نسخة سريانية بسيطة اسطرنجيلية من القرن 5–7 مقابل 22 نسخة لاتينية و10نسخ يونانية فقط (فيغورو، معجم الكتاب المقدس ص132و133)،
- وتعتبر الدسقولية (تعليم الرسل) وأناشيد سليمان بالسريانية من أقدم كتب العالم وتعود لنهاية القرن الأول وبداية الثالث،
- وكتب بالسريانية آباء الكنيسة وترجموا مئات الكتب العلمية والفلسفية والتاريخية والدينية من اليونانية إلى السريانية، فمن السريانية تُرجمت الكتب إلى العربية وليس من اليونانية مباشرة.
- واللغة الآرامية كانت لغة دولية في الشرق، ولم تضاهيها لغة أخرى في الانتشار آنذاك إلاَّ اللغة الانكليزية في العصر الحديث،
- ونتيجة انتشار الآرامية الواسع، سمَّت بعض المصادر التاريخية الألف الأول قبل الميلاد بعصر أو إمبراطورية اللغة الآرامية، والعجيب أن الآرامية انتشرت هذا الانتشار المذهل بدون مساندة من سلطة سياسية أو عسكرية لدولة قوية، بل أن الدولة الأخمينية القوية التي أسقطت آخر كيان سياسي آرامي قوي  اعتمدت اللغة الآرامية رسمياً بحيث اخترع الفرس عدة أنظمة للكتابة بالحروف الآرامية مثل نظام (نامه دبيريه، وهام دبيريه، وراز سهريه، والنهروارش)، وهي أن تكتب الكلمة بالآرامية وتلفظ بالفارسية، فيكتبون كلمة (بسرا بسرا) بالآرامية ويلفظونها بالفارسية (كوشت) ومعناها لحم، أو يكتبون (لحما، لحما) ويلفظونها (نان) ومعناها خبز (حامد عبد القادر، الأمم السامية ص107)،
- وبها، قال الباحث خزعل الماجدي: ويثير فينا هذا المشهد الروحي الواسع لانتشار الآرامية واستعمالها كلغة دينية لليهود والصابئة والزرادشتيين والمسيحيين سؤالاً هاماً وخطيراً سنعلقه في ذمة التاريخ لتجيب عليه الأجيال القادمة هو: ما سرهذه اللغة؟، وما سر هذا النبض الروحي العميق في داخلها والذي جعلها لغة أهم عقائد المنطقة قبل الإسلام؟،وهل كانت الآرامية بعيدة عن لغة العرب والإسلام؟، ام كانت هي جذورها؟ (المعتقدات الآرامية ص47). ونشارك الباحث الماجدي بالقول إن انتشار اللغة السريانية الآرامية الكبير لم يكن بعيداً عن العرب والمسلمين، فلا يكاد يوجد كتاب لمؤرخ عربي ومسلم لا يذكر أن السريانية كانت لغة جميع الناس من آدم ونوح إلى إبراهيم وإسماعيل (الطبري ج1 ص111،77. الطبقات الكبرى ج1 ص18–19، وغيرهما كثير)، والسريانية هي أصل العربية (ابن حزم، الإحكام في أصول الأحكام ج1 ص31–32)، والسريان علّموا العرب الكتابة (ابن عبد ربه، العقد الفريد ج4 ص 156)، وجلبَ عبدالله بن عمرو بن العاص بعيرين محمَّلين بكتب سريانية من معركة اليرموك وكان يقرأ منهما (ابن كثير، البداية والنهاية، ج2 ص277)،
- وارتأى العلاّمة سلفستر دي ساسي (1758–1838م) أن مسيحييّ الشمال كانوا يترددون إلى اليمن وأدخلوا بين مسيحيِّها الكتابة السريانية بدلاً من الخط المسند الشائع عندهم، وروى السمعاني أن السريانية دخلت جهات عديدة من اليمن ( Assemani, BO, III 2603)،
- وذكر المؤرخ فيلوسترجيوس - نهاية القرن الرابع - أن في زمانه كان قسم من سكان سواحل أفريقية إزاء بلاد العرب يتكلمون السريانية،
- وجاء في كتاب كشف الأسرار في بيان قواعد الأقلام الكوفية: إن آل طسم وقحطان وحمير كانوا يكتبون بالخط الكوفي الذي يدعى السرياني (الأب لويس شيخو، النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية ص59).
- والخط العربي اشتق من الخط الأسطرنجيلي السرياني، ونقلوه من الأنبار إلى الحيرة، ومنها نقله بشر النصراني زوج الصهباء بنت حرب أخت أبو سفيان، فتعلَّم حرب وجماعة من قريش الكتابة منه (البلاذري، فتوح البلدان ص279)،
- والقلم الذي كُتب به القرآن هو نظير الأسطرنجيلي السرياني (ابن النديم، الفهرست، الكلام عن القلم السرياني ص22)،
- والعرب تأثروا بطريقة المصاحف بالسريان (أبو عمر الداني، المحكم في نقط المصحف ص28–29)،
- وأبو الأسود الدؤلي وضع نقاط الإعجام في القرآن متأثراً بالسريانية (أحمد حسن الزيات، الأدب العربي ص206)، ووردت كلمات سريانية في القرآن يذكرها علماء المسلمين (السيوطي، المهذب في ما وقع في القرآن من المعرب)،
- وفي كتب الحديث باب اسمه تعلم السريانية، ورسول الإسلام محمد أمر زيد بن ثابت بتعلم السريانية، فتعلّمها زيد وكان يقرأ للرسول ويجيب عنه إذا كَتبْ (الترمذي كتاب الاستئذان، باب تعليم السريانية ص730)، ويذهب هشام جعيط إلى ابعد من ذلك بالقول إنه من الواضح أن الرسول محمد كان يعرف السريانية (جعَيْط، في السيرة النبوية 2 ص154)،
- ولاعتزاز السريان بلغتهم إبان الدولة الإسلامية وخوفاً عليها من الانقراض ابتكر السريان الخط الكرشوني بحيث لا يستطيع المسلمون قراءته (حسن ظاظا، الساميون ولغاتهم ص101)،
- واستعمل السريان الملكيون (الروم) السريانية في طقوسهم إلى القرن السابع عشر حيث تم تعريبها من عهد البطريرك أفتيموس1637م (المطران جرجيس شاهين، السريان أصالة وجذور ص118. فيليب دي طرازي، السلاسل التاريخية في أساقفة الأبرشيات السريانية ص89)،
- استمرت اللغة السريانية سائدة حتى أواخر القرن السابع للميلاد حيث انتشرت اللغة العربية بمجيء الإسلام وأخذت السريانية تنحسر، لكنها لم تمتْ، فلا تزال محكية اليوم في طور عبدين وماردين والقرى المسيحية في تركيا والموصل وأربيل ودهوك وغيرها في العراق، وفي بعض القرى الإيرانية المسيحية وقرى سوريا في الحسكة والقامشلي والجزيرة وحمص وغيرها، علماً أن بعض سكان القرى السورية المسلمين لا يزالون يتكلمون بهذه اللغة إلى اليوم مثل سكان قرى بخعا أو نجعة وجبعدين ومعلولا المجاورة لدمشق ويسمونها الآرامية لأن السريانية ذو مدلول مسيحي،
- ولا يزال آثار وتراث اللغة السريانية ظاهر حتى في العربية وفي أسماء الأشخاص ومئات المدن والقرى في لبنان والعراق وسوريا وتركيا وغيرها، وتُدرَّس السريانية اليوم في جامعات عالمية كثيرة في الدول العربية والأجنبية.،
- وفي لبنان بقيت اللغة السريانية محكية في كثير من القرى إلى نهاية القرن الثامن عشر، وروى الراهب الفرنسيسكاني غريفون الذي زار لبنان في القرن الخامس عشر أنه سمع الموارنة يتكلمون بلغة أجدادهم السريانية، ولما زار شاتايل لبنان سنة 1632م، سمع أهالي حصرون يتكلمون بالسريانية، وكان البطريرك الماروني جرجس عميرة (1633–1644م) يتكلم السريانية، وروى الكاهن الماروني مرهج بن نمرون الباني (+ 1712م)، أن أهالي بشري وثلاث قرى مجاورة يتكلمون بالسريانية، وعندما قام العلاّمة اللبناني سمعان يوسف السمعاني بزيارة لبنان سنة 1736م بصفته موفداً بابوياً زار والدته في بلدة حصرون في جبة بشري وتكلم معها بالسرياني،
- وأثبت الأب مارتن اليسوعي أن رهبان الروم الكاثوليك كانوا يقيمون طقوس كنيستهم بالسريانية إلى أوائل القرن الثامن عشر. (فيليب دي طيرازي، أصدق ما كان عن تاريخ لبنان ج1 ص3، مستنداً على مصادر كثيرة)،
- ولغة الكنيسة المارونية الرسمية هي السريانية، وكتب الليتورجيا والكتاب المقدس المسموح باستعماله طقسياً في الكنيسة كانت تصدر باللغة السريانية فقط حتى مطلع القرن العشرين.
- وفي مصر عُثر على كتابات آرامية في جزيرة فيلة وسقارة تعود للقرن السابع قبل الميلاد،
- وهناك الآلاف المخطوطات السريانية الموجودة في كثير من الكنائس والمكتبات والجامعات أشهرها دير السريان، واستمرت اللغة السريانية إلى نهاية القرن السابع عشر،
- وعندما احتل نابليون بونابرت مصر أصدر أوامره بالفرنسية والعربية والسريانية، وجلب مطابع من ضمنها باللغة السريانية (تاريخ فرنسا الحديث المطبوع في بيروت سنة 1884م ص152)،
- ومعروف أن الأديب العربي الكبير طه حسين كان يتقن اللغة السريانية التي تعلمها في جامعة القاهرة على يد البروفسور الألماني إينو ليتمان (1875–1958م)، وكان حسين يحفظ كثيراً من النصوص السريانية، وقبل أن يغادر ليتمان عائداً إلى بلاده سنة 1914م أقامت له جامعة القاهرة حفلاً وداعياً في أحد فنادق مصر الجديدة وألقى المحتفون كلماتهم، وعندما جاء دور طه حسين فاجأ الجميع حيث ألقى كلمة الوداع لأستاذه باللغة السريانية فنالت إعجاب الجميع، وفرح ليتمان جداً لأنه نجح برؤية أحد طلابه يخطب بهذه اللغة المقتصرة على عدد قليل من الناس وبعض الكنائس والجامعات (طه حسين، الأيام ج3 ص54–55)،
- وفي مصر أكثر من مئة متخصص في اللغة السريانية رجالاً ونساء وكلهم مسلمون وقسم منهم بدرجة دكتوراه من ضمنهم ستة أساتذة على الأقل يُدرِّسون اللغة السريانية في جامعة الأزهر الإسلامية مثل الأستاذ أحمد محمد علي الجمل أستاذ اللغة السريانية لقسم البنين وزمزم سعد هلال وبسيمة مغيث سلطان أستاذتا قسم البنات...
وهناك آلاف المقالات والمواقع والجمعيات والمؤسسات والكتب التي تعلمك بأهمية الارامية السريانية، في جميع مكتبات العالم وجامعاتها وعلى ت الانترنت، وتأثيرها في جميع الحضارات والأديان، القرآن والسريان ج1/أصل الخط/المُعَرَّبات والسريانيات/الكَرْشَنَة والنَقْحَرة ..
فكيف يمكنا تلخيص بُعد الآرامية في عالمنا ببضع صفحات؟
وإذا كنا قد ذكرنا هذه المعلومات للناشطين الاراميين السريان، فليس من باب الحصر أو الانتقاء الأفضل، في ما كٌتب فيها، بل لأننا نحار من أين نبدأ في هذا المجال؛ ولذا، أنجزنا حوالى ال 55 كتابا في مجالها، إنما يرتاح قلبنا أيضاً في ذكر الناشطين المشاركين في مجالها الذين ذكرنا أسماء المئات منهم في قاموسنا هذا...
من هنا، أننا نستنكر تصرّف رجال الدين والسياسة والاعلاميين في لبنان، الذين لا يستطيعون أبدا التكفير عن خطاياهم لتقصيرهم في دعم الارامية، لغة وقوميةً، حتى ولو قضوا بقية عمرهم بطلب الغفران تعويضاً عن تقاعسهم الجاهل في تراثهم، ذلك أن اللغة ليست سلعة، أو موضة عصرية، أو مسألة مكسب سياسي، أو مناورة أنانية، وألف أو...، وإنما تراث، حقيقة وجود، كيان، هوية، جذور، حضارة، تاريخ، ثقافة، عُلى، كرامة وعنفوان!
فهل وصلتك رسالتنا أيها القارىء!
ولا يهم أن تهجّر الاراميون السريان من مشرقهم، لأنه، بذلك، استبقوا قول الشاعر أحمد شوقي في المهاجرين اللبنانيين:
ما عابهم أنهم في الأرض قد نثروا فالشهبُ منثورةٌ مذ كانت الشهب
رادوا المناهل في الدنيا ولو وجدوا إلى المجرة ركبا صاعدا ركبوا
لولا طلاب العلى لم يبتغوا بدلاً عن أرض لبنان، لكن العلى تعبُ! "