تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الفاشيون الدواعش وبلدتي برطلة*

بدء بواسطة Hikmat Aboosh, نوفمبر 09, 2016, 11:40:48 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Hikmat Aboosh

الفاشيون الدواعش وبلدتي برطلة*
حكمت عبوش


كانت بلدتي برطلة -التي احتلها الدواعش منذ أكثر من سنتين - من أوائل النواحي التي حررت من محافظة نينوى يوم السبت(20/10/2016)وكانت الصور التي عرضتها قناة عشتار تنسجم مع  مارسمته أفكار أهل برطلة لما ستؤول اليه أحوال بيوتها وكنائسها وشوارعها من تخريب  لاانساني.تعكس خلو أذهان هؤلاء من الحد الادنى لاية قيمة أو فكر انساني فهم  قد تفوقوا حتى على الجاهليين والفاشيين في وحشيتهم  .وان ذكروا الانسان بشئ فلايذكرون الا بالدمار الذي أوقعه النازيون بالاتحاد السوفييتي السابق وأنهوا حياة 20مليون انسان فيه ودمروا آلاف القرى والمدن والمعامل والمزارع وتبقى لينينغراد ،(بطروسبورغ) حاليآ شاهدآ على لاآدميتهم وخروجهم من النسق الانساني المعتاد وتذكرهم في مافعله الفاشيون في اسبانيا وتبقى لوحة الرسام العالمي بيكاسو(بالوما) شاهدآ على مافعله الفاشيون الاسبان في قرية(الجارنيكا)وقتلهم الشاعر الاسباني الكبير (لوركا)ومافعلوه من دمار وخراب وتقييد للحريات حتى موت فرانكوعام(1975)  واذا كانت الدوائر الامبريالية والرجعية ومافعلوه لخلق الظروف المناسبة لتشكيل بداية خلايا النازيين والفاشيين واولى بؤرهم التنظيمية وتطويرها بعد ذلك لتستسلم الحكم في المانيا وايطاليا واسبانيا .فانه علينا ان لانبتعد كثيرآ عن الدوائر الامبريالية والرجعية ايضا الآن في تشكيل تنظيمات القاعدة وشبيهتها داعش وتربية عناصرها على الجهاد حتى الموت من اجل تناول الطعام مع الرسول في الجنة مثلما كانت النازية والفاشية تدرب عناصرها على ضرورة الحفاظ على نقاء الدم الجرماني واعادة أمجاد ايطاليا واسبانيا .وغيرها من الاباطيل والاوهام المريضة التي ترجمها الداعشيون الى اختراق السنوات ولكن ليس الى المستقبل بل رجوعآ الى الماضي وكأنهم يستحضرون أيام السلف الصالح وهذا لن يتحقق  الا باوهامهم   بتخريب الدور والشوارع والكنائس والمراكز الثقافية وقاعات المطالعة ومحتوياتها ومافيها من كتب وكراسي وادوات موسيقية وغيرها من علامات التحضر    وهم لايعلمون انهم بذلك يمارسون أسوا أساليب القمع والتخريب الهمجية.ولاتنسجم مع أعراف وقيم أوائل القرن العشرين فكيف بالقرن الواحد والعشرين الذي نحن فيه الآن.ان الداعشيين بفضل محدودية افكارهم وسذاجتها وقصر نظرهم استطاع قادتهم على تربيتهم بشكل اناني وعدم احترام الآخروحقوقه وملامسة الفكر الانساني العظيم بمختلف ابداعاته الفكرية والمادية ومابينهما الذي تعرض الى عبثهم اللامعقول الذي لانظير له. ان الانتصارات التي حققها العراقيون ضد الدواعش الارهابيين تظهر لكل العالم انهم منتصرون مادام الشرط الاساسي لانتصارهم قد أوجدوه وساروا على هدية ألا وهو وحدتهم من خلال تلاحم الجيش العراقي مع الشرطة الوطنية والحشد الشعبي والبيشمركة وكل الفصائل العشائرية والمناطقية الاخرى.وليس مستبعدآ ان تحقيق الحلم الانساني وتوفير فرصة قيام حكم ديمقراطي رصين في العراق له دستوره ومؤسساته ودوائره وفيه شعب تسوده قيم المحبة والمساواة واحترام الآخر والعدل ويضمن تقديم  المفسدين واللصوص للقضاء العادل هو الذي اثار الرجعية في المنطقة فاظهرت داعش الفاشية بكل غباءها (الديناصوري)لتمسح هذا الحلم الانساني الجميل الذي قد يكون خطرآ عليها ولكن  ليس كل مايتمناه المنفلتون خارج السياق الانساني و(عرابيهم )يتحقق وغدآ لناظره قريب.

كتب هذا المقال يوم 23/10/2016

[/center][/size]