قيادة الحركة (زوعا) تثير خلافا مع الأخوة الشبك جراء إقتحام ميليشياتها ( NPU) قري

[وسام موميكا]

أثارت الحركة الديمقراطية الآشورية خلافا شديدا مع الأخوة الشبك إثر الأعلان عن إقتحام ميليشياتها (NPU) يوم الخميس الماضي لقرية بدنة الشبكية ،مما أثار إمتعاض وإستياء الأخوة الشبك من هذه الأفعال الغير صحيحة ،وهذا ماجاء على لسان وتصريحات السياسيين الشبك من على مواقع عديدة كما هو مبين في الروابط أدناه!
مما تثير مثل هذه  التصرفات الغير مسؤولة من جانب قيادة الحركة خلافات ربما تصبح مزمنة بين جيراننا من الاخوة (الشبك) والتي تقع قراهم ضمن مناطق وبلدات وقرى شعبنا الكلداني والسرياني (الآراميون) في سهل نينوى ،وهذا مايرفضه شعبنا من مغامرة قيادة الحركة (زوعا) بالعلاقات التاريخية التي تربط سكان هذه المنطقة مع بعضهم البعض ،ولم تكن هناك أية خلافات بين المسيحيين (الآراميين) بكافة تسمياتهم الطائفية مع اخوانهم الشبك وكذلك الإخوة الأيزيديين وباقي مكونات الشعب العراقي المتعايشين ضمن مناطق وبلدات هذا السهل الموصلي الجميل.
لذلك فإن قيادة الحركة(زوعا) تحاول ان تثير خلافات بين المكونات الدينية والقومية المتعايشة في سهل نينوى، لتقحم أبناء شعبنا الآرامي من (الكلدان والسريان) في صراع دائم وعواقب مستقبلية قد لا تحمد عقباها، وذلك لأن أبناء بلدات (كرمليس وبرطلة وبغديدا) هم من يكونون ميليشيات (NPU) التي تسمى بوحدات سهل نينوى كما وأن آمر هذه الوحدات العميد (بهنام عبوش )هو سرياني آرامي ومن سكنة بلدة (بغديدا) المحتلة ،وربما أيضا يكون هدف قيادة الحركة (زوعا) هو إثارة الكراهية المزمنة بين شعبنا والاخوة( الشبك) القاطنين ضمن سهل نينوى قبل مجيء داعش الإرهابي لإحتلاله .

كما أن توقيت قيادة الحركة (زوعا) جاء غير موفقا ،وذلك لإبراز ميليشياتها وتضخيم إنجازاتها  من خلال القصة التي ترويها لنا الماكنة الدعائية الداعمة لافكار ونوايا الحركة ،والتي تقول ان قوام هذه الميليشيا التي طردت الدواعش من هذه القرية الشبكية كان عددهم 50 مقاتل !
فمن صدق مثل هذا الكلام بالتأكيد لا عقل له!  ونحن نعلم جيدا أن جميع الأحزاب والمؤسسات السياسية وبالأخص التي تمتلك ميليشيات تحاول جاهدة الى إبراز منجزاتها الجوفاء للدعاية الإعلامية ظنا منها بأن الشعب العراقي عموما سوف ينخدع مرة أخرى بكذبهم ودجلهم !!.

وبما أن أعتراض السياسيين وممثلي الإخوة (الشبك) على كيفية التخطيط لدخول مقاتلي ميليشيا (زوعا) الى قرية (بدنة)السفلى الشبكية هو من حقهم لكون القرية تخصهم كما أن ممثلي الشبك أعطوا الحق للبيشمركة بتحرير بلداتهم، فما الغاية من قيادة الحركة لإقحام شعبنا في مثل هذه المشاكل !!
كما وأن مناطق وبلدات شعبنا لا زالت محتلة داعشيا منذ أكثر من عامين فلو كان لقيادة الحركة مثل هكذا قدرات عسكرية ومقاتلين كثر لكانت تقوم بإبراز بطولاتها في تحرير بلداتنا وقرانا بدلا من إقحام شعبنا وشبابنا في شيء لايخصنا ولا يعنينا!!
وأما موقع قرية (بدنة السفلى) الشبكية ،فإنها تبعد (35 ) كم جنوب شرق الموصل و (12) كم جنوب شرق بغديدا - قره قوش).
وفي الختام نأمل ونتمنى من الأخوة الشبك أن لا يعتبروا مثل هكذا تصرفات حزبية متهورة غير مسؤولة بأنها نابعة عن إرادة جميع شعوب وسكان مناطق سهل نينوى المتآخي .
إن شعبنا أكبر من أن يمثله حزب أو مؤسسة أو أشخاصا أثبتوا فشلهم في حلحلة مشاكله في الوقت الذي كان هذا الشعب بأمس الحاجة للمساعدة و مد يد العون له ،في محنته التي لازالت مستمرة منذ تهجيره من نينوى وسهلها الجميل ،وكذلك هو الحال ايضا للأخوة الأيزيديين والشبك .

الروابط ذات الصلة بالمقال :

الرابط الأول
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=820653.0

الرابط الثاني
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=820624.0



Wisam Momika
ألمانيا