تحرير نحو 1000 كم2 من أراضي شمالي صلاح الدين واستعادة السيطرة على الصينية والبوج

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 24, 2015, 01:19:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

تحرير نحو 1000 كم2 من أراضي شمالي صلاح الدين واستعادة السيطرة على الصينية والبوجواري



صلاح الدين – عمار علي:
حققت القوات الأمنية العراقية تقدماً ميدانياً لافتاً خلال المعارك التي تخوضها ضد مسلحي تنظيم "داعش" شمالي محافظة صلاح الدين، بعد أن تمكنت من تحرير قضاء بيجي وناحية الصينية بنحو كامل ضمن سلسلة عمليات (لبيك يا رسول الله).
وأعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة في وقت سابق من داخل قاعدة سبايكر إنطلاق عمليات (لبيك يا رسول الله) بمرحلتها الثانية لتحرير ما بقي من مناطق شمالي صلاح الدين، مؤكداً أنها ستكون المعركة الأخيرة لتطهير قضاء بيجي بالكامل من المسلحين، مطلقاً عليها اسم (معركة الحسم).
وأكد ضابط عراقي طيّار برتبة عقيد لم يشأ ذكر اسمه الى "الصباح الجديد" أن "القوات الأمنية المؤلفة من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي الحشد الشعبي أحكمت قبضتها بنحو تام على جميع المناطق الشمالية والجنوبية لقضاء بيجي بضمنها الأحياء الواقعة داخل مركز القضاء، كما سيطرت على معامل الطاقة والزيوت الواقعة على الجهة الشرقية للمحافظة".
وأضاف أن "القطعات العسكرية طهّرت ناحية الصينية وقرى العصرية والبوجواري بنحو كامل من مسلحي التنظيم، فضلاً عن سيطرتها على الطريق الحولي لقضاء بيجي من الجهة المطلة على الصحراء الغربية والممتدة من ناحية الصينية إلى منطقة الـ(600) وصولاً لمصفاة النفط شمالي صلاح الدين".
وفيما تواصل الأجهزة الأمنية عمليات تحرير محافظة صلاح الدين (210 كم شمال بغداد)، لم يعد تنظيم "داعش" قادراً على المواجهة الميدانية خصوصاً في المناطق الشمالية للمحافظة، التي تشهد هرباً جمعياً لعناصره باتجاه الشرقاط والموصل.
واعتمدت القطعات العسكرية على أربعة محاور في عملية تحرير بيجي، اذ كان المحوران الأول والثاني من جهة منطقتي السكرية ومكحول الواقعتين على مسافة (15كم) تحديداً عن مصفى بيجي النفطي شمالاً، في حين كان المحوران الثالث والرابع من جهة ناحية الصينية غرباً ومنطقة الفتحة شرقاً، بحسب تصريح متلفز لمحافظ صلاح الدين رائد الجبوري، وتابعته "الصباح الجديد".
كما أوضح الجبوري أن "معركة السيطرة على بيجي حسمت بزمن قياسي، وتم تحرير نحو (ألف كم) من مساحة الأراضي الشمالية للمحافظة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "المرحلة الثانية ستكون باتجاه الإعمار وتوفير الخدمات، بعد الانتهاء من عملية رفع الألغام وتأمين المناطق بنحو نهائي"، مطالباً بالقول "على السكان المحليين من الذين لم يتعاونوا مع داعش أن يقفوا ويساندوا القوات الأمنية من خلال مسك الأرض لضمان عدم عودة المسلحين إلى مناطقهم".
ويعد قضاء بيجي الواقع إلى الشمال من محافظة صلاح الدين الذي يبعد بنحو (40 كم شمالي تكريت) منطقة استراتيجية وحيوية مهمة، بسبب قربه جغرافياً من مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في العراق، كما يعد القضاء الذي يتوسط الطريق العام الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة الموصل، نقطة التقاء مهمة وانطلاق بين ثلاث محافظات عراقية وهي (صلاح الدين وكركوك ونينوى).
من جهته، صرّح ضابط برتبة نقيب في قيادة عمليات صلاح الدين مفضلاّ عدم نشر اسمه باتصال هاتفي مع "الصباح الجديد" أن "فرق الجهد الهندسي باشرت مؤخراً بعملية تمشيط الأراضي والبنايات من خلال رفع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون في بيجي"، مستدركاً بالقول "تم تأمين الطرق الرئيسة وسط القضاء مروراً بالمناطق القريبة من جامع الفتاح وصولاً إلى الجسر المؤدي لمصفاة بيجي النفطية".
منوهاً إلى أن "العمليات العسكرية لم تتوقف وهي مستمرة في التقدم نحو المناطق الشمالية الأخرى للمحافظة، لكنها تسير ببطء وحذر تحسباً لوجود بقايا جيوب متخفية لمسلحي داعش قد تكون محاصرة داخل الأحياء السكنية".
وبتحرير قضاء بيجي وناحية الصينية، بات خطر تنظيم "داعش" منحسراً في مناطق محددة تقع إلى الشمال من محافظة صلاح الدين مثل قضاء الشرقاط وقريتي المسحك والزوية، اذ يعد قضاء الشرقاط منطقة مهمة من الناحية الجغرافية، لأنه يتوسط ثلاث محافظات، إذ يقع على بعد (115 كم) جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125 كم) شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد (135 كم) غرب محافظة كركوك.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/64188
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة