تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

فلم أمريكي طويل / جورج غرزاني

بدء بواسطة matoka, مارس 09, 2015, 09:00:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

فلم أمريكي طويل









برطلي . نت / خاص لبريد الموقع
جورج غرزاني/ ناشط سرياني في حقوق الأقليات

منذ بداية الحملة الأمريكية والغربية والعربية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في بلاد الرافدين وسوريا، نلاحظ عدم فعالية هذه الحملة، وكأنّها حرب طواحين الهواء، فأمريكا ليست جادة في القضاء على التنظيم (داعش) في المنطقة وهي الصنيعة الأساسية لها بإعتراف أكثر قادتها، ولها الرغبة في إطالة أمد الحرب، لإنهاك الدول التي تسمِّي نفسها بالعربية، إقتصادياً وسياسياً، وجعلها إلعوبة في يدها، وبالأصل فإن الدول العربية هي كذلك، حتى قبل نشأة داعش، وخاصة دول الخليج.
لم تتحرَّك أمريكا والدول الغربية إلا بعد أن وصلت السكين لرقابهم، ووصل الإرهاب إلى عقر دارهم.
لماذا لم يتدخلوا قبل حدوث ما حدث، من قتل وتهجير الأيزيديين والمسيحيين في بلاد الرافدين، وكذلك الأمر في سوريا.
بالفعل يريدون المنطقة تحت أمرتهم، يلعبون فيها كما يشاؤون، لكي يسيطروا على الثروات الباطنية من البترول والمعادن الثمينة، ولا يهمّهم كلّ شعوب المنطقة.
الآن بدأت الإدارة الأمريكية والغربية، تلمح بدخول الجيوش البرِّية، للقضاء على الدولة الإسلامية "داعش"، أما متى سيدخلون بجيوشهم، فالعلم عند الله وعند الرئيس الأمريكي "أوباما".
ليعلم الجميع بأن أمريكا والغرب، لا يهمَّهم إلا مصالحهم في المنطقة، وهذا حقَّهم، ولكن ليس من حقَّهم جعل مصير المنطقة، دمية بين أيديهم يلعبون فيها كيفما شاءوا.
كما قلنا سابقاً، لم تفكِّر الولايات المتَّحدة والغرب، بالحملة الجوية، والتدخُّل لوقف تمدُّد وزحف الدولة الإسلامية "داعش" في المنطقة، إلا بعد أن ذَبح "داعش"، عدداً من المخطوفين الأمريكيين والبريطانيين.
كلَّهم مشتركون في صناعة الدولة الإسلامية، أمريكا والغرب وبعض الدول العربية، كدول الخليج وتركيا أيضاً.
كيف نفسِّر مئات الطلعات الجوِّية على "داعش" في العراق وسوريا، وحتى الآن لم تقضي تلك الضربات على قدرة "داعش" القتالية، بإستثناء 20% حسب التقارير الأمريكية.
إن أرادت أمريكا فعل شيٍ جدِّي، فستفعله وبشكل دقيق، فالرسَّامة العراقية "ليلى العطَّار" التي رسمت صورة "جورج بوش" أمام فندق ال رشيد في بغداد، لاحقها صاروخ أمريكي إلى عقر دارها وفي غرفة نومها، حيث قُتلت مع إبنتيها.
فهل نصدِّق أمريكا بعد اليوم، وهي التي تُعطي المساعدات والأسلحة "لداعش"، وتُبرِّر حصول ذلك عن طريق الخطأ.
يبدو أن الفلم الأمريكي، سيكون طويلاً جداً، حيث الإخراج والتمثيل، والإنتاج، من صناعتها، وسنشهد أحداثاً أكثر دمويةً في المنطقة، إن لم يتمُّ إحتواء هذه المسرحية من قبل مؤلفيها ومخرجيها أنفسهم.







Matty AL Mache