تأملات الشهر المريمي اليوم(الخامس والعشرون)

بدء بواسطة matoka, مايو 25, 2014, 08:26:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الخامس والعشرون




تسليم ارادتنا لله

ان مختلف الصلوات التي نرفعها الى الله وقديسيه , اكانت صلوات طقسية ام الصلوات التقوية الفردية , تنتهي كلها بكلمة الختام وهي ( آمين ) التي تعني ( هكذا فليكن ) . اي اننا في ختام صلواتنا نسلم ارادتنا لله كليا ً اذ نقول هكذا فليكن يارب . ان هذه الكلمة البسيطة تعبر عن امرين : اولهما أمل متواضع في نفوس المصلين في ان يستجيب الله لصلواتهم وطلباتهم ، وثانيهما تسليم ارادة المصلين لارادة الله السامية ، فالله يعرف احتياج البشر قبل ان يطلبوا فيستجيب لهم كما يحسن لديه . وفي الحالتين فاننا نتصرف على مثال مريم التي قالت للملاك جبرائيل : ( ها انذا امة الرب فليكن لي كقولك ) . انها كلمات الثقة والايمان والاستسلام التام لمشيئة الله .
من الضروري جدا ً في حياتنا ان نتوجه دائما ً بالصلاة الى الرب ، ونضع انفسنا ومن يحيط بنا واعمالنا تحت انظاره الابوية بكلمة ( آمين ) نابعة من القلب ، وكلها ثقة وامل وحب وايمان . وهو الاب الرحوم الذي يمنح عطايا صالحة لا بنائه لن يهملنا ولن يتوانى عن تلبية طلباتنا وتحقيق آمالنا .



خبر

كان في روما عام 1846 مقعد اتخذ له زاوية امام كنيسة العذراء ( ام المعونة الدائمة ) يقبع فيها ، ومن مكانه كان يلتمس الشفاء من مرضه . وفي احد الايام توجه بالصلاة الى مريم البتول مخاطبا ً بكل دالة بنوية قائلا ً : لقد طال انتظاري يا عذراء ، واملي عظيم برأفتك ، فخذي عكازتي يا حنونة ، اني لن اغادر هذا المقام حتى تردي لي القوة والصحة . استجابت مريم لذلك الطلب الصادر من اعماق قلب المقعد المسكين عن ثقة وايمان حي , فحدثت المعجزة ونال الشفاء التام ، فقام في الحال وقد استفزه الفرح ، ودخل الى الكنيسة ليشكر ام المعونة الدائمة التي استجابت لصلاته وهرعت لنجدته فشفته من عاهته . وانتشر خبر الا عجوبة في ارجاء المدينة ، فتقاطرت الجماهير افواجا ً وزرافات واحاطوا به من كل جانب ، ما بين ذارف الدموع وهاتف جذل ، ودخلوا الى الكنيسة يرفعون اناشيد المديح والشكر للام البتول التي لا تخيب سائلا ً ابدا ً .




اكرام

سلم ارادتك دائما ً لله في السراء والضراء فهو أب رحوم



نافذة

لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض





Matty AL Mache